على خطى كتالونيا.. ميلان والبندقية تستعدان للانفصال عن إيطاليا

حسن عادل

الخميس، 05 أكتوبر 2017 - 02:17 م

في 1 أكتوبر خرج 5 ملايين شخص من سكان إقليم كتالونيا للاستفتاء على انفصالهم عن أسبانيا، الأمر الذي أصبح حاليًا من أكثر الأوضاع السياسية التي ينظر إليها العالم بترقب شديد خاصة بعد الإعلان عن أن ما يقرب من 90% صوتوا بـ»نعم«.


ويرجع ذلك القلق لأن انفصال الإقليم الكتالوني قد يكون الخطوة الأولى التي تفتح الباب أمام العديد من الإنفصالات الأخرى والتي يوشك بعضها على أن يجري استفتاءات مماثلة عليها خلال أيام، إلا إنها هذه المرة بموافقة الحكومة.

وبحسب صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية فإن يوم 22 أكتوبر الجاري سيشهد استفتاءً في الإقليم اللومباردي وإقليم فينيتو بإيطاليا، وذلك لمطالبة الحكومة الإيطالية بتفعيل المادة 116 من الدستور.

وتتيح هذه المادة - 116-  من الدستور الإيطالي للأقاليم التي تتمتع بميزانية ثابتة ومستقرة أن تطالب الحكومة بمنحها مزيد من السلطات ودرجات أعلى للحكم الذاتي.

كما أشارت صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية في تقرير آخر إلى أن السلطات في إقليمي فينيتو ولومبارديا ليسو مصرين على عقد الاستفتاء لكنهم يرغبون في الاحتفاظ بجزء من أموال الضرائب التي يدفعها سكان الإقليمين.

وتابعت الصحيفة أن الإقليمين يرغبان في الانفصال بسبب إجبار الحكومة الإيطالية لهم على دفع الضرائب أكثر من مرة من أجل دعم المناطق الجنوبية الأكثر فقرًا على الرغم من أن الإقليمين لا يحصلان على خدمات تتناسب مع الضرائب التي يدفعوها.

لا شيء غير المال

«التصويت كله متعلق بالمال.. سكان الإقليمين لا يريدون الاستقلال ولكنهم يريدون مزيدًا من السلطات الإدارية»، بتلك الكلمات لخص د. فرانكو بافونسيلو بجامعة جون كابوت في روما الأسباب التي ستدفع إقليمي لومبرديا و فينيتو للانفصال.

وأضاف أن هناك سبيلين لحل الأزمة الخاصة بالإقليمين الآن الأول أن تتجه إيطاليا نحو نظام حكم فيدرالي مشابه للنظام في أمريكا، وإما أن يتم منح بعض الأماكن في البلاد صلاحيات خاصة منها الحكم الذاتي.

تاريخ جديد يكتب

3323_A8_B200000578-0-image-a-82_1507131786172
وفي تصريح لحاكم إقليم لومبارديا روبرتو ماروني أكد على أن السعب هو من يمتلك الكلمة الأخيرة في مسائلة الاستفتاء الذي من المقرر عقده في 22 أكتوبر.

وأكد قائلا، «اليوم بداية تاريخ جديد للإقليم اللومباردي.. الاستفتاء نتيجة العديد من المعارك التي خضناها والآن الشعب سيقول كلمته»، مضيفا أنه يشعر بتأثير شديد وهو يري الحلم الذي كان يسعى عليه يحدث على أرض الواقع. 

إيطاليا ليست إسبانيا 

450114_DB00000578-0-_A_woman_carries_an_independence_Catalan_flag


«800 مصابًا».. كانت حصيلة الذين سقطوا خلال الاشتباكات مع الشرطة الإسبانية التي حاولت منع المصوتين من الإدلاء بأصواتهم في استفتاء كتالونيا، والذي كانت تعترض حكومة مدريد عليه، بينما في إيطاليا الوضع مختلف.

فبحسب صحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية فإن السلطات الإيطالية لن تقوم بمواجهة الاستفتاء في إقليمي لومبارديا و فينيتو بالعنف مثل ما حدث في استفتاء كتالونيا، وخاصة وأن الحكومة وافقت بالفعل على إجراء الاستفتاء.

إقليمي لومبارديا و فينيتو

يعد إقليم لومبارديا أحد الأقاليم الغنية ويقع في شمال إيطاليا، ويضم عدد سكان يقتربون من 24 ألف نسمة، وتعد مدينة ميلان الشهيرة هي عاصمة الإقليم، بينما يقع إقليم فينيتو في الشمال الشرقي من إيطاليا، ويبلغ عدد سكانه قرابة الـ18 ألف نسمة، وتعد مدينة فنسيا أو «البندقية» أشهر مدن الإقليم.

وتمثل الضرائب التي يدفعها سكان إقليمي لومبارديا وفينيتو قرابة الـ30% من الناتج المحلي لإيطاليا وهو ما يسعى حكام الإقليمين لتغيره.





















 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة