اللواء محمد عبدالسلام: معلوماتي كانت سبباً في تدمير نقطة قوية جنوب البحيرات

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 05 أكتوبر 2017 - 05:27 م

بطل من نوع خاص سلاحه عيناه التى ترصد وتراقب العدو، موقعه خلف صفوف العدو، تحمل مشقة السير مترجلا لعدة كيلومترات حتى يحصل على معلومة تمكن القوات من تدمير نقطة حصينة للعدو، قام بالكثير من الأعمال البطولية التى مازالت فى ذاكرته رغم مرور 44 عاما، روى لنا اللواء ا.ح محمد عبد السلام السيد، مستشار مدير كلية القادة والأركان لمادة الاستطلاع رحلة المشقة إلى كبريت المحاصرة من قوات العدو بعدما غامر بحياته من اجل توصيل رسالة شفهية ووضع خط سير لإخلاء المصابين من الموقع وإمداد القوات بالمؤن. 

روى لنا مهمته فى يوم 6 أكتوبر، حيث كان ضمن اللواء الثامن المشاة والذى تنحصر مهمته فى القضاء على النقطة القوية جنوب البحيرات وهى عبارة عن نقطتين قويتين متحدتين يطلق على احدهما اسم تبة الملاحظة وتم اقتحامها عن طريق الكتيبة 26 مشاه فيما بعد..قال: حينما بدأ العدو بالهجوم بالدبابات القريبة أمرنى قائد اللواء بترك مكانى والتواجد خلف صفوف العدو لرصد تحركاته والتسليح الخاصة، سرت حوالى 5كيلومترات ورصدت الدبابات وأماكن تواجدها خلف الساتر الترابى حتى يتم التصدى لها، وقمت بابلاغ القيادة باماكن الفتحات الموجودة بالساتر الترابى التى يتم منها توجيه ماسورة الدبابات ونجحنا فى تدميرها وهنا أصبحت مهمة قواتنا فى تدمير النقطة القوية الحصينة سهلة.

ومازال اللواء محمد عبدالسلام يتذكر حتى يومنا الرحلة إلى نقطة كبريت المحاصرة من قوات العدو والتى صمد أبطالها رغم قطع الاتصال مع القيادة، حيث تكليفه باختراق حصار العدو وتوصيل رسالة شفهية إلى العقيد شعيب قائد اللواء بجانب اختيار خط سير آمن  حتى يتم إخلاء المصابين من النقطة وإرسال المؤن إليها.

وتم وضع خطة تمثلت فى رصد بوابة دخول قوات العدو من اتجاه  الشرق ووجد كمين اسرائيلى على البوابة وتم الالتفاف من حوله بمسافة 3 كيلومترات حتى يتمكن من الدخول إلى القوات المحاصرة، وبالفعل نجح فى اختراق دوريات العدو والأكمنة والألغام المحيطة بالقوات والنداء على فرد الخدمة التابع للواء ولكنه نظر الينا على اننا يهود نتحدث باللغة العربية وقام باستدعاء المقدم ابراهيم عبد التواب وبعد تجريدنا من الأسلحة المتواجدة معنا وقام المقدم بتوجيه عدة أسئلة حتى يتأكد من هويتنا ويطمئن قلبه بأننى بالفعل من الجيش المصرى وتم توصيلى بالعقيد شعيب وإبلاغه الرسالة وإعادة الاتصال مع القيادة وإخلاء المصابين بعد ان استشهد معظمهم نتيجة الإصابة بالغرغرينة وعدم وجود طبيب معالج لهم تم إمداد اللواء بطبيب من مستشفى السويس وبعض التعيينات والمياه والاسلحة للدفاع عن أنفسهم، وتسبب هذا الأمر فى رفع الروح المعنوية لدى القوات المحاصرة.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة