شعار المخابرات العامة المصرية
شعار المخابرات العامة المصرية


المخابرات المصرية.. «عين حورس» شهد لها العالم من سوريا وغزة وليبيا حتى روسيا

نادر عيسى

الجمعة، 13 أكتوبر 2017 - 04:12 م


نجح جهاز المخابرات العامة المصرية في السنوات الماضية، في تحقيق ضربات متتالية على مختلف الأصعدة الدولية، أثبتت أن مصر تمتلك واحد من أكفأ أجهزة الاستخبارات على مستوى العالم، وهي الخطوات التي أثبتت أن مصر ليست فقط دولة كبيرة ومحورية إنما هي دولة تعرف معنى أمنها الاستراتيجي، المتعدي لحدودها الداخلية إلى أمنها الإقليمي بل وأمن شركائها الدوليين أيضاً.
ويتخذ رجال المخابرات العامة المصرية من شعار الجهاز ميثاقاً لهم، فالشعار الذي يتكون من «عين حورس» الشهيرة التي تحاول أن تستكشف كل الأخطار ورصدها، ويقع أسفلها مباشرة نسر قوي ينقض على أفعى سامة لينتزعها من الأرض، رمزاً لجديتهم ودأبهم في مواجهة الأخطار والشرور التي تواجه الأمن القومي للبلاد.
ويعد أحد أهم مقومات الدول الكبيرة والمحورية أن تمتلك جهازاً مخابراتياً قوياً تكون مهمته الأولى والأساسية الحفاظ على مصالحها الإستراتيجية داخل حدودها، والأهم خارج حدودها أيضاً للحفاظ على أمنها الداخلي والخارجي أيضاً.. وفي هذا التقرير نعرض بعض النجاحات والبصمات التي نجح جهاز المخابرات في وضعها على الخريطة الإقليمية والدولية في الفترة الأخيرة.


المصالحة الفلسطينية
أشادت حركتا فتح وحماس الفلسطينيتين بالدور الذي اضطلعت به مصر في تحقيق المصالحة الفلسطينية بين الفصائل والعشائر الفلسطينية، لتدخل «حكومة الوفاق» وتعقد اجتماعها الثلاثاء 3 أكتوبر الماضي، كأول اجتماع لها منذ 2014 داخل القطاع، هذا الاجتماع الذي حضره اللواء خالد فوزي، رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية، الذي استقبل بحفاوة كبيرة وألقى كلمة دلل فيها على عمق العلاقة بين الشعب المصري والفلسطيني، وأن مصر أبداً لم تترك القضية الفلسطينية.
وكان دور المخابرات العامة المصرية جلياً في التصريحات الرسمية الصادرة عن كل الأطراف، وتوجيه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، وجهاز المخابرات العامة المصرية، من قلب قطاع غزة.


قلب دمشق في كوبري القبة
تعتبر القيادة المصرية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، وحدة الأراضي السورية أمنا قومياً مصرياً خالصاً، وبقاء سوريا وحدة واحدة يحرسها جيش وطني دون فصائل أو ميليشيات، وضحت هذه الرؤية بعد أن أُعلن، الخميس 12 أكتوبر، عن التوصل وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب العاصمة السورية دمشق، يبدأ اعتبارا من اليوم الساعة الثانية عشر ظهرا بتوقيت القاهرة، في مقر المخابرات المصرية بكوبري القبة بالقاهرة.


وقال قائد جيش الإسلام، أحد الموقعين على الاتفاق "الاتفاق مبدئي وسنرجع بعد أيام لاستكمال هذا الاتفاق، ونشكر القيادة المصرية".






تفجير الكرملين
كشف مدير جهاز الأمن الروسي ألكسندر بورتنيكوف، عن إحباط مجموعة من العمليات الإرهابية داخل روسيا بمساعدة من الشركاء الأجانب وعلى رأسهم مصر، وقال إن هناك تعاونا مثمرا بشكل خاص هذا العام مع المخابرات المصرية ومجموعة من الدول بحسب موقع «روسيا اليوم».
وأشار إلى أنه نتيجة لهذه الإجراءات المشتركة منعت مجموعة من العمليات الإرهابية على أراضي روسيا، واعتقل المتورطون في تدريب أعضاء المنظمات الإرهابية الدولية.
وكشفت صحيفة "جويرنليزم" الروسية أن مصر أبلغت موسكو في برقيات سرية عن استهداف روسيا بـ13 عملية إرهابية ما بين 2016 و 2017، وكانت آخر عملية تم الإبلاغ عنها من شهرين وهي الأكبر كانت تستهدف مبنى الكرملين، وتم ضبط حزامين ناسفين يزن كل منهما 7 كيلو جرامات بالإضافة إلى 9 قنابل يدوية محلية الصنع بناءاً على بلاغ المخابرات المصرية بشكل سري المخابرات الروسية بميعاد ومكان المتفجرات.


النسور يرصدون اجتماعاً للأفاعي 
كشف الكاتب الصحفي الكويتي «مبارك البغيلي» عن دور المخابرات المصرية في إنقاذ دول الخليج «السعودية والإمارات والبحرين» من كارثة ومخطط قطري إيراني ضد دول الخليج، قبل أيام من قمة الرياض، وقد عقد لقاء بين وزير خارجية قطر ومسؤولين قطريين مع القائد بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني والذي تم خلاله التخطيط والتآمر على دول الخليج.
وأوضح أن المخابرات المصرية كانت ترصد كل ذلك وقامت ليس فقط بمراقبة ما يحدث ولكن بزرع كاميرات داخل مقر اللقاء الذي تم فيه التخطيط للمؤامرة القطرية الإيرانية على دول الخليج، وقامت المخابرات المصرية بتسجيل الاجتماع بالصوت والصورة حيث رصدت مصر لقاء وزير خارجية قطر واجتماعه السري مع قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليمان قبل قمة الرياض مباشرة.
وأشار إلى أن مصر قدمت كل ذلك إلى دول الخليج مدعم بالصوت و الصورة، وأوضح أن المخابرات المصرية «نصبت السيرك» لإيران وقطر فدخلتاه بمحض إرادتهما لتثبتا للعالم حقيقة علاقتهما السرية وسعيهما للإرهاب.
وأكد الكاتب الصحفي الكويتي الكبير الذي عبر عن شكره للمخابرات المصرية، أن أوامر صدرت في قطر بحرق مقر اجتماع قائد الحرس الثوري الإيراني والمسؤولين القطريين بالدوحة لتدمير كل معدات التنصت التي تم زرعها بعد فضح المؤامرة.
 
العمق الليبي أمن قومي
أثبتت الضربات الجوية المصرية في العمق الليبي أن جهاز المخابرات المصري، يعتبر العمق القومي والإقليمي لمصر أولوية قصوى، وعلى رأسه العمق الليبي خاصة بعد تفكك الدول وانتشار الجماعات الإرهابية المسلحة، وجاءت تلك الضربات مرتين الأولى رداً على ذبح الأقباط في 2015، والثانية استهداف أوتوبيس الأقباط بالمنيا، وبالطبع لم تكن تلك الضربات إلا نتاج معلومات استخباراتية دقيقة من جهاز المخابرات المصرية لاستهداف تجمعات عناصر داعش على الأراضي الليبية.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها المخابرات العامة المصرية عمليات في دول أخرى، حيث كشفت صحيفة إسبانية أن القوات الليبية ألقت القبض على إمام مسجد بتهمة التجسس لصالح دولة معادية، وكشفت صحيفة "الباييس" أن التهمة الحقيقية أبعد من التجسس حيث تم الإعلان أن إمام المسجد المدعو «أبو حفص» ما هو إلا «بنيامين إفرايم» ضابط إسرائيلي يعمل بتنسيق مباشر مع الموساد الإسرائيلي، وكان المدعو أبو حفص قد تسلل إلى ليبيا مع المسلحين الدواعش، واستقر في احدى مناطق بنغازي الليبية التي كانت تحت سيطرة المسلحين.
وكان للمخابرات المصرية دور مهم في كشف حقيقته وتقديم معلومات للسلطات الليبية وبالتالي القبض عليه.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة