أحمد عبدالفتاح

الأحد، 15 أكتوبر 2017 - 07:47 م

أثارت قضية فتاة المول، قبل عامين حالة من الجدل على الساحة الإعلامية، والتي سرعان ما امتدت من منصات مواقع التواصل الاجتماعي إلى الواقع الفعلي، بعدما تداول مستخدمو موقع «فيسبوك»، فيديو لشاب يعتدي بالضرب المبرح على فتاة، في أحد المولات التجارية بمصر الجديدة.


وها هو المتهم بالتعدي على فتاة المول، يعود من جديد بعد أن حكمت عليه المحكمة في 7 نوفمبر في عام 2015، بحبس شهرا وكفالة 200 جنيه، بإحداث عاهة مستديمة للفتاة بجرح قطعي بالوجه بطول 20 سم صباح اليوم، لكن سرعان ما تم القبض عليه وإحالته للنيابة لتتولى التحقيق.


في السطور التالية نرصد تفاصيل الواقعة منذ بدايتها وحتى كتابة تلك السطور..


ريهام سعيد


استضافت الإعلامية ريهام سعيد، الفتاة صاحبة الواقعة، وتدعى »سمية طارق«، خلال برنامج «صبايا الخير»، المذاع على قناة «النهار»، لكي لتروي تفاصيل واقعة الاعتداء عليها.


الفتاة تتهم ريهام سعيد


من جانبها، قالت الفتاة، إن الإعلامية ريهام سعيد، سرقت 600 صورة شخصية من تليفونها الخاص أثناء تصوير اللقاء معها دون الرجوع إليها، متهمة ريهام بتدمير حياتها وفضحها فعندما ذهبت إليها كانت تريد منها مساعدتها للتعرف على الشاب الذي تعدى عليها بالضرب، مؤكده أنه ليس من حق أي شخص أن ينتهك خصوصيتها.


إيقاف برنامج ريهام سعيد


وأثارت الواقعة ضجة كبيرة علي مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة بإيقاف برنامج «سعيد»، واستجابت إدارة قناة النهار لتلك الضغوط، وقررت إيقاف البرنامج لمدة 6 أشهر، أعقبه رفع دعوي قضائية ضد المذيعة، صدر بموجبها حكم قضائي بالحبس سنة ونصف، وتغريمها 10 آلاف جنيه، بتهمة السب والتشهير.


حبس المتهم بتحرش بالفتاة


7 نوفمبر 2015، قضت محكمة جنح مصر الجديدة، السبت، بحبس المتهم بالتحرش بفتاة المول، شهرا وكفالة 200 جنيه، وطلب دفاع المتهم براءة موكله من الاتهامات المنسوبة إليه، وأكد أن المتهم لم يرتكب أركان الجريمة في حق المجني عليها، وأنه كان يدافع عن نفسه وقت حدوث الواقعة.


في ‏29 فبراير 2016، قضت محكمة جنح قسم الجيزة، بحبس ريهام سعيد 6 أشهر وتغريمها 10 آلاف جنيه عن تهمة السب، والحبس سنة وغرامة 15 ألف جنيه في تهمة الاعتداء على الحرية الشخصية.


براءة ريهام


لم تستمر القضية كثيرا وسرعان ما قضت محكمة جنح مستأنف الجيزة، برئاسة شعبان غالب، بقبول استئناف الإعلامية ريهام سعيد، على الحكم الصادر بحبسها 18 شهرًا، وتغريمها 10 آلاف جنيه، بتهمة السب والاعتداء على الحياة الخاصة، في القضية المعروفة باسم «سب فتاة المول»، شكلا، وفى الموضوع ببراءتها من التهم المنسوبة إليها.


يأتي ذلك، بعد تنازل دفاع سمية عبيد، فتاة المول، عن الدعوى المدنية، وتصالحها مع ريهام سعيد.


لم تنته القضية عند ذلك الحد، لكن خرج علينا المتهم من محبسه مبديًا رغبته في الانتقام من الفتاة، حيث قام بالتعدي على "فتاة المول" للمرة الثانية محدثا إصابة قطعية في الوجه بقصد الانتقام، وتحرر محضر اليوم الأحد، بالواقعة، وأحيل المتهم إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيق.