«اليوم السعودية»: قطر تسعى لإرضاء واشنطن وخطب ود إيران

أ ش أ

الأحد، 22 أكتوبر 2017 - 10:36 ص

  
قالت صحيفة اليوم السعودية في افتتاحيتها اليوم الأحد 22 أكتوبر إن التخبط القطري السياسي يبدو واضحًا بين محاولة الدوحة إرضاء واشنطن وخطب ود طهران.

وأضافت تحت عنوان «التخبط القطري بين واشنطن وطهران» وأن هذا التخبط يرسم ازدواجًا خطيرًا ترفضه الإدارة الأمريكية التي تعمل وفقا لسياستها الجديدة تجاه طهران على تغيير النظام الإيراني برمته وعدم الاكتفاء بالعقوبات الناجمة عن استمرارية النظام في تطوير أسلحته النووية، فقد أضحت طهران بؤرة إرهاب خطيرة في المنطقة لا تهدد دولها فحسب بل تهدد دول العالم أجمع.

وأكدت الصحيفة أن هذا التخبط يعني فيما يعنيه استمراء لعبة الاستقواء وتدويل الأزمة بميل الدوحة إلى إرضاء واشنطن ويعني في ذات الوقت الاستمرار بالتعاون مع طهران في كل مجال وميدان، بما في ذلك العمل على نشر خطاب الكراهية بين الشعوب وتصعيد موجة الإرهاب بكل صوره وأشكاله.

وبينت أن الدوحة تعلم يقينا أن تسوية أزمتها مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لن تتم عبر طرائق الاستقواء والتدويل بل عبر بوابة الرياض إذا أرادت بالفعل أن تصل إلى تسوية، فكل الدلائل تشير إلى أن الأزمة لا يمكن حلها خارج البيت الخليجي، وأن التغريد خارج السرب يلحق أكبر ضرر بالسياسة القطرية.

وأشارت إلى أن التقارب بين الدوحة وطهران هو أمر مرفوض من قبل دول مجلس التعاون الخليجي التي ترى فيه ضررا كبيرا على أمنها واستقرارها وسيادتها، حيث إن النظام الإيراني لايزال مستمرا في تطبيق سياسته المعهودة بالتدخل في شؤون الغير وتصدير ثورته الدموية إلى كل مكان.

ولفتت إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي نصحت قطر مرارا وتكرارا بأهمية قطع علاقاتها مع النظام الإيراني المهدد لمصالح دول المجلس ومصالح دول المنطقة غير أن الدوحة بدلا من الإصغاء لهذا النداء العقلاني مالت كل الميل إلى طهران وارتمت في أحضان حكام ايران بكل ثقلها، وهو ارتماء سيلحق الضرر بقطر وغيرها من الدول الخليجية والعربية.

وختمت الصحيفة بقولها "لاشك أن التخبط الذي يرى بوضوح في السياسة القطرية بين واشنطن وطهران لابد من النظر فيه بعيون المصالح التي ستنجم عنه، والمصالح المرئية تقول بأهمية وقف التعاون القائم حاليا بين الدوحة وطهران بكل أشكاله ومسمياته؛ إبعادا لدول المجلس ودول المنطقة عن الأخطار الناجمة عن هذا التعاون المشين الذي لن يعود على قطر وكافة دول العالم إلا بمزيد من القلق والاضطراب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة