صورة موضوعية
صورة موضوعية


قبل المدارس اليابانية.. «بيت الحياة والراهبات والموهوبين» تجارب مصرية لحل أزمة التعليم

منةالله ممدوح

الخميس، 26 أكتوبر 2017 - 12:30 م

انتشر التعليم في مصر منذ عهد المصريين القدماء وأنشأوا أول مدرسة ومكتبة في تاريخ الإنسانية  "بيت الحياة" ومع مرور الزمن بدأت تتوالى ظهور العديد من المدارس بأسماء وأهداف مختلفة وذلك لخدمة كل طوائف الشعب المصري.

وأولها المدارس الحكومية، هي مدارس بأسعار رمزية تستهدف تعليم الطبقة الفقيرة ويتواجد أعداد كبيرة منها بالمحافظات

وظهرت مدارس المعاهد القومية ، ويرجع تاريخ مدارس المعاهد القومية إلى قبل العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وهي المدارس الإنجليزية والفرنسية التي لا يوجد بها كنائس، وقام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتأميم تلك المدارس عقب العدوان الثلاثي على مصر والذي شاركت فيه إنجلترا وفرنسا، وكان ذلك نوعاً من رد الفعل على عدوان إنجلترا وفرنسا عام 1956، وأنشئت الشركة العامة للمعاهد القومية، ثم قامت وزارة التربية ممثلة في شخص وزير التعليم حينذاك «السيد يوسف» ببيع تلك المدارس وممتلكاتها إلى الجمعيات التعاونية وتدار من خلال مجالس إدارات تحت إشراف الوزارة . 
ومن أشهر خريجين مدارس المعاهد القومية الملك حسين ملك الأردن والفنان عمر الشريف والفنان أحمد رمزي ، فضلاً عن الملكة صوفيا ملكة اسبانيا التي تخرجت في كلية النصر للبنات بالإسكندرية.

كما ظهرت مدارس الموهوبين وهي مدارس يلتحق بها الطلبة المتميزون رياضياً اعتباراً من بداية المرحلة الإعدادية عقب اجتيازهم لاختبارات القبول، وتقدم المصاريف المالية الخاصة بالطالب والمدرسة كمنحة من المجلس القومي للرياضة، فيما تتحمل وزارة التربية والتعليم مصاريف الكوادر الإدارية والتعليمية. 

تخرج منها أعظم ما أنجبت مصر رياضيًا، أمثال «محمود الخطيب، وفاروق جعفر، وحسن شحاته، إكرامى، وشيكابالا، ومحمد إيهاب، والساحرتى، ومصطفى يونس، وسعد سمير وغيرهم ممن منحو مصر أفضلية على المستوى الإفريقى والعربى وأيضًا العالمي
وتتواجد مدارس الموهوبين بـ"القاهرة والإسكندرية والإسماعيلية والسويس والمنيا وأسيوط"

وانتشرت بعدها المدارس الرسمية ( التجريبية سابقا) وهي مدارس أنشئت طبقاً للقرار الوزاري رقم 94 لسنة 1985 تحت اسم "المدارس التجريبية الرسمية للغات"وتغير اسمها حالياً إلى المدارس الرسمية طبقاً للقرار الوزاري رقم 285 لسنة 2014. 
وتدرس بتلك المدارس جميع المواد بالانجليزية، ماعدا مواد محدودة تدرس باللغة العربية وتكون اللغة الفرنسية أو لغات أخرى كالألمانية هي اللغة الثانية بها طبقاً لاختيار الطالب 

وظهرت مدارس الرهبات والرهبان و هي مدارس أقامها ويشرف عليها رهبان مسيحيين ولكنها تقبل الطلاب المسيحيون والمسلمون على حد سواء ولا تتطرق في مناهجها إلي النواحي الدينية ولا يوجد بها أي نوع من التفرقة بين التلاميذ وفقا للديانة فيما عدى فصل الطلاب في حصة الدين حيث يتلقى الطلاب المسيحيون دروسهم في الكنيسة والطلاب المسلمون في الفصل الدراسي، كما يوجد في كل مدرسة مكان بمثابة مسجد مخصص لأداء الطلاب المسلمين الصلوات.
أما عن مدارس النيل هي مدارس حكومية مصرية تأسست في عام 2010 لتقدم خدمة تعليمية دولية مقابل مصاريف سنوية مخفضة بالمقارنة مع المدارس الدولية الخاصة.

وتتبع المدارس صندوق تطوير التعليم التابع بدوره لرئاسة مجلس الوزراء، ويشرف عليها وحدة شهادة النيل الدولية بالشراكة مع هيئة الامتحانات الدولية بجامعة كمبريدج البريطانية التي تقدم الدعم الفني للمدارس وتعتمد شهاداتها بالخارج، وتتولى وزارة التربية والتعليم اعتماد شهاداتها محلياً. 
وتقوم تلك المدارس بتدريس مناهج مصرية باللغة الإنجليزية بمعايير دولية لمراحل التعليم المختلفة، ويحصل الطالب في نهاية دراسته بالمدرسة على شهادة النيل الثانوية الدولية

كما توجهت الدولة إلى انشاء مدارس المتفوقين أو مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM يلتحق بها التلاميذ المتفوقين أكاديمياً في بداية المرحلة الثانوية بعد النجاح في الاختبارات المقررة والحصول على مجموع أعلى من 90% في نهاية المرحلة الإعدادية يحدد سنوياً، وتوفر إقامة كاملة للطلاب.

 تعمل تلك المدارس بنظام STEM وهو نظام معمول به في عدة دول، حيث تراعي مناهجها تغطية الموضوعات التي تدرس في مدارس الثانوية العامة مع مراعاة طرق التدريس الحديثة بنظام مجموعات العمل مع مراعاة كثافة الفصول المنخفضة "24 تلميذ"، ويحصل خريجيها على شهادة العلوم والتكنولوجيا للمتفوقين. تتولى هيئة المعونة الأمريكية أو الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الإشراف على المدارس من الناحية الأكاديمية والتجهيزية.

أخيرا وليس أخرا، المدارس المصرية اليابانية وهي مدارس تعمل بنظام التوكاتسو هو نظام التعليم الياباني الذي أعلنت مصر اتجاهها لتطبيقه من خلال اتفاقية الشراكة في التعليم الموقعة بين البلدين في مارس 2016.

وبدأ التخطيط لتطبيق النظام خلال العام الدراسي 2016/2017 في 12 مدرسة موزعة على محافظات القاهرة الكبرى، وفي أبريل 2017 أعلن عن التخطيط لبدء تطبيق النظام في 45 مدرسة أخرى موزعة على محافظات الجمهورية.
وكان من المفترض أن تدخل تلك المدارس الخدمة هذا العام ولكن تم تأجيلها بأمر رئاسي لعدم اكتمالها.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة