خالد ميري
خالد ميري


نبض السطور

خالد ميري يكتب: عالم يسع الجميع

الأربعاء، 08 نوفمبر 2017 - 08:45 م

الرسالة الأهم التي أطلقها منتدى شباب العالم من مدينة السلام «شرم الشيخ»‬ أن العالم يسع الجميع، فوق أرض واحدة  نعيش بكل خلافاتنا العرقية والدينية واللغوية وفوقها يجب أن نتعاون ونتعارف.

الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه دعوة أمس بمشاركته في ماراثون السلام مع شباب العالم لنشر السلام وقيم التسامح ونبذ العنف والإرهاب والتطرف، وللتأكيد علي وحدة وتماسك شباب العالم في مواجهة كل التحديات.

لم يكن مجرد ماراثون من طريق الشيخ زايد إلي ميدان السلام، لكنه كان احتفالية عالمية شارك فيها الشباب من دول العالم المختلفة، شباب حملوا رسالة من مصر إلي دولهم بأنهم ما وجدوا فوق أرض المحروسة إلا الأمن والأمان والتسامح، وأن الشباب مستقبل العالم عليهم إطلاق رسالة سلام في مواجهة الإرهاب.

منذ بداية أيام المنتدى العالمي لا تفارق الابتسامة وجوه الشباب، كانوا يعرفون قدرة مصر علي تنظيم الأحداث العالمية الكبرى، لكن بعض الشكوك كانت تساورهم من الأكاذيب التي لا تتحدث إلا إفكا عن حقوق الإنسان وغياب الأمان، بعيونهم شاهدوا مصر الجديدة، مصر التي تواجه الإرهاب بقوة وتبني مستقبلها بعقول وسواعد شبابها وشعبها، في قلوبهم وعقولهم حملوا رسالة من أرض المحبة والسلام إلي ١١٣ دولة ينتمون إليها، مصر تمد يدها بالسلام والتعاون إلى الجميع.. الأرض تسعنا جميعا فهيا لنتعاون ولنضع حداً للصراعات والحروب.

مصر ما جمعت شباب العالم إلا ليشاهدوا الحقيقة بعيونهم قبل قلوبهم، ما جمعتهم إلا ليحملوا منها رسالة سلام وغصن زيتون إلي كل قارات الدنيا، وكانت كلمات الرئيس لشباب العالم واضحة بالأمس: اذكروا مصر وشعبها واحملوا منها إلي كل الدنيا نداءً للحوار والتسامح والتفاهم.

النجاح الكبير وغير المسبوق لكل أعمال المنتدى منذ بدايته والذي يتحدث عنه العالم بأجمعه، وراءه مجموعة من الشباب العاشق لمصر وحدها، شباب عملوا ليل نهار علي مدار أسابيع لضمان نجاح المؤتمر، بمتابعة دقيقة ومتواصلة علي مدي ساعات اليوم من مدير مكتب رئيس الجمهورية، الشباب كانوا عند ثقة الرئيس والنجاح الكبير الذي أضاف الكثير لرصيد مصر في منطقتها والعالم يؤكد أننا نسير علي الطريق الصحيح.

قبل أن يختتم المؤتمر اليوم وصلت كل رسائل مصر إلى كل دول العالم، شعوب الأرض عرفت أن مصر بلد الأمن والأمان والتسامح، يعرفون الآن خطورة الإرهاب والنزاعات والحروب، يعرفون أن تعاون وتكامل الحضارات هو قدرنا وليس الصراع بينها.

المؤتمر ليس مجرد جلسات ونقاشات حرة صريحة ناجحة -رغم أهميتها- لكنه كان فرصة حقيقية جديدة للتقارب بين الأمم والشعوب والحضارات. ومَنْ غير مصر يقوم بهذا الدور منذ فجر التاريخ؟!

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة