أسماء مصطفى

الأربعاء، 15 نوفمبر 2017 - 11:00 ص

عقد وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، اجتماعاً مع الضباط من رتبة الملازم أول حتى رتبة الرائد.

وفي بداية الاجتماع دعا الوزير الحضور للوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الوطن الذين سالت دمائهم الذكية لتبقى بلادنا آمنة من كل شر.

وأكد أن الاجتماع بالكوادر الشابة من الضباط يأتي من منطلق الاهتمام بالجيل الجديد وتأهيله حتى يصبح قادراً على تولى المهام الأمنية بما يسهم في التنمية الشاملة والحفاظ على المكتسبات التي حققتها الدولة المصرية خلال الآونة الأخيرة . 

وأوضح خلال استعراضه لمجمل المتغيرات والتحديات التي تشهدها المنطقة أن هناك مخطط شامل يستهدف الدولة ومحاولة هز استقرارها وإحداث نوع من البلبلة والإحباط لكافة أطياف الشعب ومؤسسات الدولة، وفي مقدمتها مؤسسات المواجهة الأمامية والمتمثلة في القوات المسلحة والشرطة بهدف التأثير على عزيمة القوات عبر بث الشائعات والمغالطات.

وأكد أن هذا المخطط يستهدف الهدم والتخريب وإراقة الدماء، وأنه بإرادة الشعب وبجهود أجهزة الدولة وبإخلاص قيادتها نجحت مصر في الحفاظ على استقرارها، وسط كل ما تموج به المنطقة من تحديات.
وأوضح أن جهاز الشرطة لديه قدرات عظيمة تتمثل في القوة البشرية والروح المعنوية المرتفعة والإدراك بحجم المسئولية تجاه الوطن، مؤكداً أنه بالجهد والإخلاص في العمل سنكسب معركتنا مع الإرهاب في وقت قياسي.

وأوضح الوزير أن الوزارة لا تألو جهداً في إعداد الخطط والإستراتيجيات التي تعتمد على برامج تدريبية متطورة لضمان خلق جيل جديد بمختلف القطاعات الأمنية قادر على تولى المسئولية.
وأشار إلى أن عملية ''صناعة القيادات المستقبلية'' لا يجب أن تقترن بفترة معينة أو حدثٍ ما، بل هي عملية مستمرة ومتواصلة تتسق مع روح العصر.

وأكد الوزير أن  "منتدى شباب العالم" الذي عقد مؤخراً بمدينة شرم الشيخ يعكس اهتمام الدولة بالشباب وإيمانها بدورهم الوطني وأهمية دعمهم وتمكينهم للنهوض بها وتحقيق خطط التنمية الشاملة.
 
ووجه الوزير الشكر لرجال الشرطة على الجهود التي بذلت طوال فترة انعقاد المنتدى والانضباط والجدية في تنفيذ الخطة الأمنية الشاملة التي أُعدت لتأمين مختلف الفاعليات بالتعاون مع رجال القوات المسلحة والتي ساهمت في ظهور المنتدى بالشكل الذي يليق بمصر وشعبها.

وأشاد الوزير خلال الاجتماع بما حققته الأجهزة الأمنية بالتعاون مع القوات المسلحة من نجاحات في مواجهة الإرهاب مؤكداً أن الدولة المصرية تمتلك زمام المبادرة في المعركة ضد الإرهاب ولن يستطيع أعداء الوطن الصمود أمام جهود وتضحيات رجال الشرطة والقوات المسلحة وإصرارهم على اقتلاع جذوره ويقدمون أعز ما يملكون برضاءٍ تام لتحقيق أمن واستقرار الوطن.

وأشاد بصلابة الشعب المصري العظيم الذي يساند شرطته وقواته المسلحة في معاركها ضد قوى الظلام وأعداء التقدم.


وأكد أن القضاء على التنظيمات الإرهابية التي تستهدف أمن مصر وسلامتها واستقرارها بات مسألة وقت وأن تلك التنظيمات تعيش حالة إنهزامية عقب الضربات الأمنية الاستباقية الناجحة التي أفقدت عناصرها الدعم اللوجيستي الذي تتلقاه لتنفيذ أعمال عدائية، مشيراً إلى أن نشاط تلك العناصر وسعيهم الخبيث نحو النيل من استقرار الوطن محل رصد ومتابعة دقيقة من قِبل أجهزة المعلومات التي تقوم بجهود ضخمة لإجهاض وإفشال مخططاتهم، وتمكنوا خلال الفترة الماضية من تحقيق نجاحات كبيرة في هذا المجال.

وشدد وزير الداخلية على ضرورة الاحتفاظ بمعدلات أداء مرتفعة في تنفيذ الخطط الأمنية التي وضعتها أجهزة الأمن العام لمواجهة الجريمة بكافة أشكالها لتحقيق الأمن للمواطنين مؤكداً على ضرورة البعد عن أنماط الأداء المرفوضة والاستحواذ على ثقة المواطنين بما يسهم في تفعيل الأداء الأمني. 
وأشار إلى أن الوزارة لا تألو جهداً في توفير  كافة الإمكانيات اللازمة بما يمكن رجال الشرطة من القيام بمهامهم بكفاءة واقتدار. 

وشدد على أهمية الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقوم كافة القطاعات الخدمية بتقديمها للمواطنين وضمان حصولهم على الخدمة في سهولة ويسر.

وخلال الاجتماع أدار الوزير حواراً مع الضباط الحضور، واستمع إلى آرائهم واستفساراتهم بشأن مختلف القضايا والموضوعات الأمنية.

وستمع إلى بعض المقترحات بشأن آليات تطوير العمل الميداني.

وفى نهاية اللقاء أعرب الضباط عن امتنانهم لحرص السيد الوزير على الاجتماع بشباب الضباط والاستماع إلى آرائهم وما تولية الوزارة من اهتمام ورعاية  في شتى الجوانب المختلفة لكافة أبناء جهاز الأمن بما ينعكس على أدائهم للمهام المنوطين بها.

وأكد على أن ولائهم وانتمائهم سيظل للوطن ولشعب مصر العظيم، معاهدين الله على مداومة الجهد والعطاء من أجل الحفاظ على أمن الوطن واستقراره.