حسن هريدي

الأحد، 19 نوفمبر 2017 - 05:53 م

أكد  الدكتور محمود محيى الدين، النائب الأول لرئيس البنك الدولي، أن العالم يتجه حاليًا نحو الشرق للاستثمار، وخاصة  فيما يتعلق بالاستثمار في البنية الأساسية.

جاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها  محي الدين خلال ندوة  تحت عنوان "التقدم في عالم شديد التغير"، اليوم الأحد،باحد فنادق القاهرة  أن الحكومات يجب أن تراعى التوجه نحو الشرق، سواء الدول الآسيوية أو الإفريقية، خاصة أن أهم مشروع عالمي حاليًا ما يعرف بـ"الحزام والطريق"، مشيدًا بالتوجه الدبلوماسي المصري لتلك الدول مؤخرا.

وقال  الدكتور محمود محيى الدين، إن تحرير سعر الصرف هو إجراء حتمي  وطال انتظاره, لافتا إلى أنه يوجد العديد الإجراءات الواجب تطبيقها، على رأسها الاهتمام بالبنية التحتية والرعاية الصحية.
 
وأضاف النائب الأول لرئيس البنك الدولي،  انه يوجد عدد من الخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها في مصر بالوقت الحالي، فيما يتعلق بالاستثمار في البنية الأساسية والطرق والرعاية الصحية، مثل مشروع القضاء على فيروس سى.

وأكد  انه خلال زيارته الأخيرة لمسقط رأسه بمدينة كفر شكر، لاحظ وجود عدد من الإصلاحات الهامة بالنسبة للمواطنين، على رأسها طريق شبرا- بنها، كذلك استفادة الكثيرين من برنامج العلاج من الالتهاب الكبدي الوبائي فيروس سى.

يشار أن  طريق "شبرا / بنها" الجديد يربط 5 طرق رئيسية منها دائري القاهرة  و"الإقليمي"وتصل تكلفته الإجمالية  لـ5 مليارات جنيه
 
وأشار إلى أن وضع الاقتصاد المصري يعد أفضل بكثير من الدول النامية الأخرى، ويوجد فرصة لتحقيق قفزات كبيرة، مضيفا أن معظم المشروعات التى تم تنفيذها مؤخرا قائمة على التمويل، وهو ما يستلزم تغيير طريقة توفير الموارد، وإعطاء القطاع الخاص فرصة أكبر للمشاركة.
 
وطالب  النائب الأول لرئيس البنك الدولي إلى ضرورة إنشاء الصناديق السيادية، والتي تهدف إلى تجنيب جزء من الموارد الاستثمارية لصالح تلك الصناديق بدلا من توجيهها بالكامل كموارد للنقد الأجنبي، كذلك التوعية بقيمة الادخار، خاصة أن معدل الادخار في مصر يقل عن 8%، وهو من أقل المعدلات العالمية، مشيرا إلى أهمية فتح حساب بنكية لطلاب المدارس.


وأشار إلى أن العالم لم يشهد تلك الأعداد من اللاجئين منذ الحرب العالمية الثانية التي يشهدها العالم حاليا .
وأوضح  أن أعداد اللاجئين بالوقت الحالي يصل إلى 40 مليون شخص داخل دولهم، و25 مليون بمختلف دول العالم.
 لافتًا إلى أن الدول النامية تتحمل العبء الأكبر من أزمة اللاجئين، في الوقت الذي يزداد فيه إعداد اللاجئين الفلسطينين بالخارج نتيجة زيادة أعدادهم سكانيا.


وأوضح النائب الأول لرئيس البنك الدولي، أن العديد من دول العالم تشهد اضطرابات وحوادث إرهابية، وهى الدول التي تعمل مع البنك الدولي بشكل مباشر.

وأشار إلى أن أكثر ما يسبب التعاسة للإرهابي هو استمرار الحياة وبسرعة.
 قال الدكتور محمود محى الدين النائب الأول لرئيس البنك الدولي، إنه لابد من استلهام قيم الماضي من أجل الحاضر والمستقبل.

 وأشار إلى إن فكرة التقدم  شهدتها أوروبا في القرن الـ18 وتشهدها آسيا منذ منتصف القرن العشرين، وأرجوا أن تشهدها مصر في المستقبل ولابد أن تكون فكرة اعتناق التقدم عقيدة أساسية في الدول.


وأكد النائب الأول لرئيس البنك الدولي , هذا لن يأتي إلا باستكشاف التحديات والاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا والتمرد على بعض الأفكار البالية ، والسيئة والنظر فيما يصلح الأحوال.
وحذر محي الدين من عدم اللحاق بالتقدم قائلا:" ولو حدث التقدم ولم نلحق به سوف تحدث  اضطرابات ونزاعات خطيرة .