شريف سلام

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017 - 12:01 ص

قبيل المحادثات الفلسطينية المقرر أن تبدأ غدا في القاهرة، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول الشرق الأوسط استمع خلالها إلى بيان من المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف. 

قال ملادينوف إنه على كل الأطراف استخدام اجتماع القاهرة لتعزيز التزامها بالعملية التدريجية لتطبيق اتفاق القاهرة وضمان التقدم الإيجابي فى المفاوضات، مضيفا انه من خلال توقيع اتفاق القاهرة في 12 أكتوبر الماضى ، بدأ الفلسطينيون طريقا طويلا يمكن أن يقود إلى المصالحة، ولكن عليهم أولا أن يحلوا الأزمة الإنسانية في غزة، ويعيدوا القطاع إلى السيطرة الكاملة المدنية والأمنية للسلطة الفلسطينية. إذا أرادوا تحقيق النجاح، والحفاظ على أمن الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن تكون جميع الأطراف مستعدة للتسوية، بما فيه مصلحة السلام. 

وأشار المنسق الخاص للامم المتحدة إلى أنه وللمرة الأولى منذ عشر سنوات تم فتح معبر رفح في 18 نوفمبر تحت سيطرة السلطة الفلسطينية، وقد سهل ذلك الوصول إلى المعابر للفلسطينيين ممن يحملون التصاريح، وإلغاء  الضرائب الغير قانونية المفروضة من حركة حماس منذ عام 2007 على حد قوله. 

وأوضح ملادينوف أنه على الرغم من التقدم في تطبيق اتفاق القاهرة، إلا أن سكان غزة لم يشهدوا أي تحسن في حياتهم اليومية و مازالوا يعانون من عدم توفر الكهرباء و مازالت الكهرباء تنقطع لفترات تتراوح بين 18 و20 ساعة يوميا، كما أن معظم السكان لا يحصلون على المياه إلا لثلاث أو خمس ساعات كل خمسة أيام. ومازالت مياه الصرف الصحي غير المعالجة تتدفق إلى البحر المتوسط بمعدلات كارثية، كما ان مخزون 45% من الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية وصل الآن إلى الصفر في غزة. 

كما جدد ملادينوف التأكيد على أن جميع الأنشطة الاستيطانية غير قانونية وفق القانون الدولي، وتمثل عقبة كبرى أمام السلام، مشددا على ضرورة وقف تلك الأنشطة. 

وفي ختام كلمته أشاد ملادينوف بمصر لما أظهرته من قياده فى هذا الشأن بعد أن فشلت محاولاته السابقة لمد الجسور بين الفلسطينيين، مشددا على ضرورة عدم السماح بفشل الجهد الحالى