وزير الأوقاف: التكوين اللغوي والعلمي أهم عوامل نجاح الإمام

عبدالرحمن عبدالحليم

الثلاثاء، 21 نوفمبر 2017 - 07:09 م

ألقى وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، الثلاثاء 21 نوفمبر، محاضرة تحت عنوان: "دور اللغة العربية في بناء وتكوين الأئمة علميا ومهاريا وأسلوبيا"، بمركز التدريب بالعباسية، ضمن فعاليات دورة تجديد الخطاب الديني "المستوى الخاص المتميز"، وذلك بحضور الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني، والشيخ أحمد تركي مدير عام التدريب، والأئمة المشاركين في دورة تجديد الخطاب الديني” المستوى الخاص المتميز".

وفي بداية المحاضرة، أكد وزير الأوقاف أن الكلمة صناعة والصناعة تحتاج إلى صانع، وقد قالوا إن مهمة الخطيب الكلام ومهمة الأديب الكلام ولا يصلح خطيبا جيدا ما لم يكن أديبا جيدا، فخروج الكلمة وفق القواعد اللغوية هي السبب الرئيس لتلقي البيان بالقبول، لافتًا إلى أن التكوين اللغوي والعلمي والمعرفي والتمكن في اللغة أحد أهم عوامل نجاح الإمام.

وأشار جمعة خلال المحاضرة إلى بعض الوجوه البلاغية في النصوص القرآنية، وبيان بلاغة المفـردة القـرآنية، موضحًا أن لغة القرآن الكريم تتميز بأن كل لفظة أو مفردة من مفرداتها قد وقعت موقعها.

وأوضح وزير الأوقاف أن الإصلاح أمر جامع لما يحتاج إليه اليتيم، فقد يحتاج إلى المال فيكون الإصلاح برًا وعطاءً ماديًّا، وقد يحتاج إلى من يتاجر له في ماله أو من يقوم على زراعته أو صناعته فيكون الإصلاح هو القيام بذلك، وقد لا يحتاج اليتيم إلى المال، إنما يحتاج إلى التقويم والتربية ، فيكون الإصلاح هنا رعاية وتربية، وقد لا ينقصه هذا ولا ذلك، إنما تكون حاجته أشد ما تكون إلى العطف والحنو والإحساس بالأبوة فيكون الإصلاح إشباع ذلك عنده.

وقال الوزير: «قد يكون الإصلاح في تقويم زيغه أو اعوجاجه ، فقد جاء أحد الناس يسأل النبي (صلى الله عليه وسلم): ممّ أضرب يتيمي؟ فقال (صلى الله عليه وسلم): مما كنت ضاربا منه ولدك، فالنبي (صلى الله عليه وسلم ) يطلب من السائل أن يعامل اليتيم معاملة ولده، فينظر إلى ما يصلحه ويقوّمه ويشد عضده، ومن هنا تلتقي البلاغة النبوية في إيجازها ووفائها بالمراد مع النص القرآني، وإن كان الحديث النبوي قد ركز على جانب واحد من جوانب الإصلاح، وهو التأديب والتقويم ، فإن الإصلاح في النص القرآني هو الكلمة الجامعة لما يحتاج إليه اليتيم وما يصلحه».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة