علاء عبدالعظيم

الأحد، 10 ديسمبر 2017 - 06:09 م

تخرج الكلمات من بين ثنايا فمه هادئة ومسترخية تخترق أذن ضحيته، التي تعتقد بأنه يساعدها، وبعد أن أوهمها بأن هناك جنًا يسكن جسدها وباستطاعته علاجها وطرده.


ووسط أدخنة البخور، التي تغطي الغرفة والهدوء يخيم على المكان ليبدو كصمت القبور، ينجح في الاستحواذ الذهني والعقلي لضحيته التي استجاب له عقلها الباطن،  يقوم بالتحرش بها، ولمس أماكن حساسة بجسدها، ولم تستطع النطق أو الابتعاد عنه بعدما فقدت إرادتها تمامًا.


وفي إحدى المرات، لم يفلح في السيطرة على إحدى السيدات، التي جاءته نظرًا لسمعته التي تسبقه في طرد الجن وحل المشاكل؛ حيث أفاقت في آخر لحظة عندما شعرت بأنه يطلب منها أشياء لا تمت للعلاج بصلة، وانتفضت وكأن هاتف بداخلها يكشف لها نصب الدجال المحترف.

انطلقت صرخاتها،  وهرولت مسرعة وتقدمت ببلاغ إلي نياية باب الشعرية تتهم فيه الدجال بالتحرش بها، والنصب عليها.

فما كان من الدجال إلا الاعتراف أمام المستشار أحمد هنيدي وكيل أول نيابة باب الشعرية الذي باشر التحقيقات بإشراف المستشار محمد فؤاد رئيس النيابة،  ذكر المتهم أنه يقوم بتنويم الضحية تنويمًا مغناطيسيًا، ويقوم بالتحرش بها ولمس أماكن حساسة بجسدها، ولم يتعد ذلك، بعد أن يوهمهن بأن هناك جن يسكن بالجسد.

قرر وكيل النائب العام حبس الدجال المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات.