الجمعة، 29 ديسمبر 2017 - 03:18 م

استيقظ المصريون على حادث إرهابي جديد نفذه 4 إرهابيين على كنيسة مارمينا في منطقة حلوان، صباح اليوم الجمعة، حيث أسفر الحادث عن استشهاد 9 أشخاص، وإصابة 5 آخرين.

ونقل المصابون إلى مستشفيات حلوان العام والنصر للتأمين الصحي، من بينهم أمين شرطة يعاني من تهتك في الكبد وحالته غير مستقرة.

وأدانت عدد من الأحزاب، الحادث الذي وقع اليوم، حيث اجتمعوا على ضرورة الاصطفاف خلف مؤسسات الدولة لمواجهة الإرهاب، حيث إن الإرهابيين استهدفوا الكنيسة في أعياد المسيحيين لتعكير الصفو.

وقال النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن الحادث الإرهابي الذي استهدف كنيسة غرب حلوان يؤكد استمرار المؤامرة والسعي إلى تعكير الصفو في عيد الميلاد المجيد.

وشدد بكري على أن يقظة الامن أفشلت هذا العمل الجبان وتم مطاردة الإرهابيين وقتل أحدهما، بينما تمكن الآخر من الهروب إلا أنه تم ضبطه.

المصريين الأحرار

أيمن أبوالعلا عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، أدان العمل الإرهابي، مشيرا إلى أنه جاء متزامنًا مع احتفالات المصريين بالعام الجديد وأعياد الأقباط وهو ما يتبعه الإرهابيون خلال الاحتفالات وسعيهم لتعكير صفو الاحتفالات.

وقال أبو العلا، إن يقظة رجال الشرطة حالت دون وقوع كارثة كبرى ومحاولة الإرهابيين اقتحام الكنيسة وزيادة أعداد الشهداء وإحباط العملية الإرهابية، مضيفًا أنه يتعين على جموع المصريين الاحتشاد خلف مؤسسات الدولة في مواجهتها ضد الارهاب والاصطفاف من أجل القضاء على الإرهاب ومواجهته.

فيما قال المهندس علاء والي عضو لجنة الإسكان بمجلس النواب، إن الحادث الإرهابي الخسيس الذي استهدف كنيسة "مارمينا" بحلوان عمل خسيس غادر جبان.

وأكد أن مثل هذه الأفعال الإجرامية لن تعكر صفوة الشعب المصري في عيد الميلاد المجيد، وأن ما حدث إن دل فإنما يدل على أن الارهاب لا دين له ولا وطن لأن استهداف دور العبادة المقدسة والأبرياء من أبناء الوطن وهم يؤدون واجبهم دفاعاً عن بيوت الله أعمال إجرامية جبانة، استشهد على إثرها شهداء الواجب والأبرياء من المواطنين على يد الخسة والنذالة.

وأشار إلى أن الإرهاب لن ينال من الوحدة الوطنية المصرية، فالشعب المصري نسيج واحد ومصر مستمرة في حربها ضد الإرهاب ولن ينال من عزيمتها فى التقدم ولن يقف أمام التنمية وبناء مستقبل باهر لبلادنا.

وأشاد عضو مجلس النواب، بالدور البارز لقوات الشرطة البواسل الأوفياء ويقظتهم في إحباط محاولة تفجير الكنيسة بعد محاولة اقتحامها وتفجيرها والقبض على الإرهابي مرتكب الواقعة، وبحوزته سلاح آلي وعدد من القنابل قبل قيامه بمحاولة إلقائها على الكنيسة.

فيما عبر المحلل السياسي محمد راشد عن غضبه من هجوم كنيسة حلوان والذي أدى لاستشهاد 9 أشخاص وإصابة عدد آخر.

وقال عبر تغريدة من خلال موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قائلا: "أمس في العريش واليوم في حلوان رجال القوات المسلحة المصرية يستشهدون دفاعا عن سيادة ووحدة تراب مصر وأمن وسلامة شعبهم الذي لن ينسى تضحياتهم الغالية".

بدوره، استنكر النائب رضا البلتاجي عضو مجلس النواب عن دائرة حلوان والمعصرة لحزب المصريين الأحرار، الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة مارمينا حلوان.

ولفت إلى أنه يتابع حالة المصابين إثر الحادث الإرهابي في مستشفى النصر، حيث توجد 5 حالات وفيات وإصابة حرجة لأمين شرطة.

وقال إن المسلمين والأقباط ذهبوا إلى المستشفى فور وقوع الحادث للتبرع بالدم، وعلى الجميع أن يتفهم أن مصر مستهدفة بكافة أرجائها، لكننا قادرين على مواجهة الإرهاب".

وأشار البلتاجي إلى أن المسلمين والأقباط ذهبوا إلى المستشفى فور وقوع الحادث للتبرع بالدم؛ مبديا اسفه وحزنه لما حدث، قائلا: "الجميع عليه أن يتفهم أن مصر مستهدفة بكافة أرجائها لكننا قادرين على مواجهة الإرهاب".

دعم مصر

أدان المهندس محمد السويدي رئيس ائتلاف "دعم مصر"، الحادث الإرهابي الذي وقع، بكنيسة مار مينا بحلوان، وأدى إلى استشهاد ضابط وعدد من المواطنين.

وقال إن مثل هذه الحوادث الإرهابية الخسيسة لن تستطيع النيل من استقرار الوطن الذي يشهد طفرة غير مسبوقة على جميع المستويات.

وأكد أن الإرهاب يستهدف المصريين جميعًا مسلمين ومسيحيين، فكان في مسجد الروضة ببئر العبد بالعريش، واليوم في كنيسة حلوان.

وأضاف: "كل الشكر لرجال الشرطة الذين يقدمون أرواحهم فداء للوطن واستقراره، والذين منع استبسالهم اليوم وقوع كارثة كبيرة، وخالص التعازي للشعب المصري، وكلنا ثقة في قدرة رجال الشرطة على تأمين الكنائس والمنشآت الحيوية والمهمة بالبلاد".

وتابع السويدي: "ثقتنا كاملة في نجاح رجال قواتنا المسلحة وقدرتهم على الانتصار في معركتهم ضد الإرهاب بسيناء".

الدستوري الاجتماعي الحر

كما أعرب تيسير مطر رئيس حزب الدستوري الاجتماعي الحر، عن غضبه من العمل الإرهابي الذي أسفر عن استشهاد 9 مواطنين وإصابة 5 آخرين.

وعبر عن إدانة الجريمة البشعة الآثمة التي أقدم عليها الإرهابيون بحلوان يوم الجمعة، والتي أدت لوقوع عشرات المصابين، لافتًا إلى أن هذا الهجوم الإرهابي الغادر دليل جديد على أن الإرهابيين لا دين لهم، ولا يمتون للإسلام بصلة.

وتابع: "يجب على المصريين أن يحشدوا جهودهم من أجل دعم مؤسسات الدولة في حربها الشاملة ضد الإرهاب، والوقوف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية بزعامة الرئيس عبد الفتاح السيسي".

وتابع: "مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تزيدنا إلا إصرارا على التوحد والوقوف على قلب رجل واحد لمواجهة ما يحاك ضد مصر وطننا الغالى من مؤامرات تستهدفنا جميعا".

في السياق ذاته،  أدان الربان عمر المختار صميدة رئيس حزب المؤتمر، الحادث الإرهابي الذي تعرضت له الكنيسة، مشيدًا بقدرة الأجهزة الأمنية على إحباط محاولة اقتحام الكنيسة والقبض على الإرهابي مرتكب الواقعة.

وشدد على أن مثل هذه الحوادث الخسيسة تزيد الشعب المصري كله قوة وحدة وصلابة في الالتفاف حول قيادته الحكيمة وقواته المسلحة والشرطة حتى يتم تطهير مصر كلها من دنس ورجس الإرهاب والإرهابيين في جميع أنحاء البلاد".