خلال زيارة شيخ الأزهر ووزير الأوقاف للبابا توضاروس الثاني
خلال زيارة شيخ الأزهر ووزير الأوقاف للبابا توضاروس الثاني


«الروضة» و«مارمينا».. كلمة السر «الجمعة» والإرهاب لا يفرق

إسراء كارم

الجمعة، 29 ديسمبر 2017 - 06:13 م

بالأمس احتفلا معًا واليوم يبكيان معًا أيضًا.. ولكن العبرة بالخواتيم ولن يقف الإرهاب أمام صمود الشعب لأنهم يد واحدة.. حتى وإن زينت أشجار الكريسماس بدماء أبناء الوطن.

كان البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الخميس 28 ديسمبر، يستقبل تهنئة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، في الكتدرائية بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

ورغم أمنياتهم أن يكون عام 2017 نهاية الإرهاب، استيقظوا جميعًا على فاجعة جديدة بصوت طلقات نيران في محيط كنيسة «مارمينا»، راح ضحيتها 9 شهداء، و5 مصابين خلال المداهمات التي حدثت بين الشرطة والإرهابيين.

ورغم محاولات الإرهابيين - والذي كان عددهم 4 أفراد ويستقلون دراجتين ناريتين - اختراق الخطوط الحمراء للتأمين من أجل الوصول إلى داخل الكنيسة وتفجيرها بحزام ناسف، وقنابل، نجحت القوات المسلحة في منعهم وصفت أحدهم وأمسكت آخر فيما هرب الاثنين الآخرين.

وشهر واحد فقط هو ما يفصل هذا الحادث عن مجرزة مسجد الروضة، التي استهدف الإرهابيون خلالها المصلين بالمسجد أثناء صلاة الجمعة، وهو أكبر دليل على أن الإرهاب لا يفرق بين مسلم ومسيحي، وكأن كلمة السر هي «الجمعة».

وهذه أبرز تصريحات الرموز الدينية قبل وبعد الحادث:

-    شيخ الأزهر:
قبل حادث الكنيسة زار شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، البابا تواضروس في الكاتدرائية، لتهنئته بعيد الميلاد، قائلا: « مشاعر المحبة والرحمة التي تجمع أبناء الشعب المصري، مسلمين ومسيحيين، تشكل تجسيدًا حقيقيًا لقيم التسامح والحوار والتعايش والصفح، التي حملها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والسيد المسيح عليه السلام.


وأضاف: «إن حادث الروضة الإرهابي هو أكبر دليل على أن الإرهاب لا دين له، وأنه يقتل من المسلمين أكثر مما يقتل من غيرهم».

وعقب حادث كنيسة مارمينا، أكد على أن تكرار تلك الهجمات الإرهابية التي تستهدف الأقباط في أيام الأعياد أهدافها مفضوحة، تستهدف الوطن ووحدته.

وأكد أن الرد الموجع على هذه الهجمات يكون بإفشال أهدافها، والتمسك أكثر بروح الحب والمودة التي تجمع المسلمين والمسيحيين، داعيًا المسلمين لمشاركة إخوتهم الأقباط في الاحتفال بذكرى ميلاد المسيح عليه السلام.


-    وزير الأوقاف: 
هنأ وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، البابا تواضروس، أمس، بعيد الميلاد، مؤكدا على أهمية تقوية روابط الوحدة الوطنية والأخوة التي تجمع هذا الشعب المصري.


وأوضح أن هذه الزيارة تربط القول بالعمل وتقطع الطريق أمام الأفكار الهدامة التي يحاول الإرهاب استخدامها وتوظيفها للنيل من هذه الوحدة، قائلا: «سماحة الأديان وعمق الفهم الوطني كفيلان بصد جميع المحاولات الخبيثة التي تحاول النيل من وحدة صفنا وبنائنا الوطني الصلب المتجذر في أعماق التاريخ ورد كيد المتربصين بنا في نحورهم».


وعقب الحادث، نعى وزير الأوقاف شهداء حادث الكنيسة، متمنيًا الشفاء  للمصابين، ومشيدا بيقظة رجال الشرطة وفدائيتهم، مؤكدًا أنه لابد من استمرار هذه الروح الفدائية، حتى اقتلاع هذا الإرهاب من جذوره،  مشددًا على أن حماية الكنائس واجب وطني وشرعي كحماية المساجد سواء بسواء.


وأوضح: «من مات منا دفاعا عن الكنيسة فهو شهيد كمن مات دفاعا عن المسجد في ضوء إيماننا بالمواطنة المتكافئة في الحقوق والواجبات ووحدة الصف الوطني».


-    مفتي الجمهورية:
أما الدكتور شوقي علام، فمشاركته في مؤتمر إعمار مكة بالمملكة العربية السعودية هي ما منعته من زيارة البابا تواضروس أمس، ولكن عقب الحادث وجه رسالة يدين فيها الحادث، مؤكدًا أن ما حدث: «حرام شرعًا».


وأكد أن من يعتدي على الكنائس ويروع الآمنين فيها هو خصيم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال: «من آذى ذمياً فأنا خصمه، ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة».


-    البابا تواضروس
أعرب البابا تواضروس الثاني، أمس خلال عظته الأسبوعية من كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس الأنبا بيشوى بالأنبا رويس بالعباسية، عن تمنياته أن يكون العام الجديد عام خير وسعادة على مصر وكل شعبها، قائلا: « نشكر الله على كل ما صنعه معنا في العام الماضي سواء على المستوى الشخصي أو الجماعي».


أما بعد الحادث، فلم يصرح البابا بأي شيء حتى الآن.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة