السبت، 06 يناير 2018 - 02:58 م

- الكنيسة أن لم تتطور مع العصر ستفقد مصداقيتها أمام شعبها

- وحدة الكنائس لا تعني التنازل عن معتقداتنا.. وأؤيد رسامة المرأة قسيسة بشروط

- الدولة تتعامل معنا بتقدير واحترام.. ومشاكلنا تحل داخليا 

- الحكومة تبذل أقصى جهودها لمحاربة الإرهاب .. وطيور الظلام تمولها جهات خارجية 

- أتمنى أن يشهد ٢٠١٨ طفرة إقتصادية وقضاء على الإرهاب

- الكنائس اتفقت على ٩٥٪‏ من قانون الأحوال الشخصية

 جاء  ميلاد السيد المسيح ، وجاءت مع الفرحة استعدادات الكنائس ورؤسائها ، العيد يسعد فيهالإخوة الأقباط للاحتفال وينتظرون كلمة رؤساء الكنائس لكي يبعثوا برسالة أمل فى نفوسهم ، التقينا الدكتور القس " أندريه زكي "- رئيس الطائفة الإنجيلية " بمصر وأجرينا معه حوارا لبوابة "أخبار اليوم"، عن مصر والمستقبل ، ولائحة الأحوال الشخصية ، والإرهاب ، والمحاولات الخارجية للتدخل في شئون البلاد باستخدام ورقة حماية المسيحيين في مصر ، سألناه عن مشكلات الطائفة وعلاقتها بالطوائف الأخرى ، وضعنا أمامه عددا من الاستفسارات عن علاقة الطائفة بالدولة والقوانين التي تنتظر الموافقةعليها ، سألناه أسئلة كثيرة عن الميلاد والعام الجديد ، فإلى تفاصيل الحوار :

** بداية سألناه : كيف ترون رحيل عام 2017 ، وقدوم عام جديد. وما هي أمنياتكم لمصر وكل الشعب في العام الجديد؟

• شهد عام 2017 العديد من الأعمال الإرهابية التي راح ضحيتها أبرياء، من أبطال الجيش والشرطة ، ومواطنون مسلمون ومسيحون، والحقيقة أن الدولة تبذل أقصى جهودها في محاربة الإرهاب، وقد شاهدنا ما حدث في سيناء من القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابين، أيضا سمعنا توجيهات الرئيس السيسي للجيش بضرورة القضاء على الارهاب في سيناء خلال ثلاثة شهور، وأنا على يقين من أن الدولة ستستطيع دحر الارهاب في وقت قريب، وأنا أؤكد أن هؤلاء الإرهابيون يعملون لصالح جهات خارجية تمولهم وتدربهم للحيلولة دون تقدم مصر، وعودتها لموقعها الطبيعي في ريادة المنطقة.

أما العام الجديد 2018، فأننى أتوقع القضاء على الارهاب بنسبة كبيرة، وتجفيف منابعه، كما أتمنى أن يشهد هذا العام طفرة اقتصادية كبيرة تسهم في استقرار الوضع المالي للمواطنين. أيضا نشهد نموا سياحيا لا سيما مع عودة السياحةالروسية، وعلى الجانب السياسي أتوقع أن يختار الشعب من هو الأجدر بحمل مسئولية قيادة سفينة مصر خلال المرحلة القادمة.

** الكنيسة طورت نفسها حلال العام الماضي على مستويات عده ما هي الآفاق والآمال التي ترجونها في العام الجديد ؟ 

• الكنيسة شأنها شأن غيرها، تحتاج دائما للتغير بما يتواكب مع متطلبات العصر الذي تعيش فيه، والكنيسة أن لم تتطور مع العصر ستفقد مصداقيتها أمام شعبها، أننى أتطلع في العام الجديد أن تستمر الكنيسة في تطوير نفسها ورسالتها مع التركيز على الشباب باعتبارهم مستقبل الكنيسة والوطن، أيضا الاهتمام بالفقراء والمهمشين، إلى جانب خدمتها الروحية.

** لماذا لم تدخل الكنيسة الإنجيلية العام الجديد برسامة المرأة قسيسا؟

•  أنا شخصيا أؤيد رسامة المرأة قسيسه، لكنني أخضع لقرارات الكنيسة التي ارتأت تأجيل دراسة هذا الأمر حاليا

** هل تدخل الكنائس المصرية العام الجديد بالوحدة ، بمعنى نبذ الخلافات؟

٠ نحن تربطنا علاقات قوية بقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأرثوذكس، وغبطة البطريرك ابراهيم اسحق بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، وهناك مجلس كنائس مصر الذي يجمع كافة الطوائف المسيحية تحت سقف واحد، والوحدة لا تعنى ان تتنازل أي كنيسة عن معتقداتها، فكل كنيسة لها نظامها الخاص روحيا وإداريا، هناك مشترك كبير بين جميع الكنائس نحن بالفعل متوافقون عليه.

** الى أي المحطات وصلتم مع قانون الأحوال الشخصية للأقباط ؟

• نأمل أن تلتقي قريبا كرؤساء الكنائس في مصر، للتباحث حول المشروع النهائي، ونحن متفقون على ما يزيد على 95 % من بنوده، وأتوقع أن يكون لكل كنيسة فقرة خاصة ترتبط بقضيتي الزواج والطلاق. كما أننى أمل أن يصدر القانون خلال العام الحالي 2018.

** قيل ان هناك مجمعا كنسيا موحدا سوف يجمع الكنائس المصرية جميعها ما موقفكم؟

• انا شخصيا لم اسمع عن هذا الموضوع من قبل

** هل تدخل الكنيسة الانجيلية العام الجديد بافتتاح كنائس جديدة ؟

• نحن في انتظار قرارات اللجنة الخاصة بتقنين أوضاع الكنائس غير المرخصة، طبقا لقانون بناء الكنائس، ونحن نشعر باهتمام الدولة بهذا الموضوع فبالأمس القريب عقد المهندس مصطفى مدبولي وزير الاسكان والقائم بأعمال رئيس الوزراء اجتماعا مع أعضاء اللجنة والمسئولين عن هذا الملف وطلب منهم سرعة البت في الطلبات الخاصة بتقنين أوضاع هذه الكنائس.

** هل هناك مشكلات تعوق بناء الكنائس الانجيلية في مصر؟

• الكنائس الانجيلية بمصر شأنها شأن جميع الكنائس، يحكمها قانون بناء الكنائس الجديد، ونحن نأمل أن يسهم القانون في حل المشكلات التى كانت تحدث سابقا.

** ما هو موقفكم من قانون الكونجرس الأمريكي لحماية المسيحيين في مصر؟

• نحن دائما نؤكد على أن أي مشكلات تحدث، لابد من أن تحل داخليا في الإطار الوطني، ومن خلال القنوات الشرعية، ومعروف تاريخيا أن كل دولة يهمها في المقام الأول مصالحها الشخصية، وحينما يحدث أى تعارض لمصالحها مع أي طرف، تعطى مصالحها الأولوية المطلقة، ونحن دائما لا نراهن على الخارج وإنما على العمل الوطني المشترك.

** كيف ترون تعامل الدولة مع الطائفة الانجيلية؟

• الدولة تتعامل معنا بتقدير واحترام كامل، وتقدر دورنا في خدمة المجتمع، وتشاركنا في كافة المناسبات الدينية، ونحن من جانبنا نقدر دور الدولة في الحفاظ على النسيج الوطني بين كافة أبنائها.

** ما هي رسالتكم للرئيس " السيسي " مع قدوم عام جديد؟

• الرئيس السيسي يعمل ليل نهار على دفع الوطن نحو الأمام في كافة المجالات، ويواجه الإرهاب الذي يعمل على النيل من سلامة الوطن والمواطنين. ونحن نؤكد أننا نؤيد كل مجهوداته لصالح الوطن، ونقف خلفة حتى يعم الأمن والأمان كافة ربوع مصر.