الأحد، 07 يناير 2018 - 04:11 م

أُغلقت كل الأبواب لكن باب الشاطئ ظل مفتوحًا للبحث عن جثمان «محمد» الذي ابتلعه البحر بالإسكندرية، إذ لا يزال عداد الأيام يجر أرقامه يومًا بعد الآخر إلى أن وصل لليوم السادس، والأمل لا يفارق أسرته في العثور عليه.

قصة محمد لم يتوقف صداها عند حدود الإسكندرية؛ بل وصل إلى ربوع مصر برمتها، بعد أن صدمته سيارة ملاكي يقودها طالب بكلية التجارة جامعة المنوفية، حين كان يقف برفقة اثنين من أصدقائه أعلى كوبري ستانلي، الثلاثاء الماضي، فأصيب أحدهم وسقط الآخر في البحر مع محمد؛ لكن نجا الصديق وظل البحر كاتمًا سر جثمان الأخير.

محمد حسن شوقي، شاب جامعي قرر القدوم إلى الإسكندرية لمقابلة أصدقاءه؛ إلا أنه لم يعرف أن خطواته إلى عروس البحر المتوسط ستكون الأخيرة وبالتحديد على كوبري ستانلي.

نحو 60 غطاسًا متطوعًا حطوا رحالهم على شاطئ ستانلي لتسجيل أسمائهم في كشف يضم «اسم الغواص، رقمه القومي، ونوع شهادة الغوص»، وذلك للحصول على موافقة الإنقاذ للمشاركة في أعمال البحث.

لا يزال الأمل قائمًا في العثور على جثة الشاب، الذي أصبح حديث الجميع خلال الأيام الماضية، خاصة أنه تنبأ بما حدث لهم قبل وفاته بنحو ثلاثة أشهر من خلال تدوينة كتبها على صفحته بموقع فيسبوك.

حسن شوقي، والد ضحية حادث كوبري ستانلي المفقود، تحدث والكلمات تخرج بصعوبة من بين شفتيه مؤكدًا أن أعمال البحث عن ابنه، اليوم الأحد، لم تتقيد بالمنطقة الجغرافية التي وقع بها الحادث، وذلك بعد انضمام نحو 60 غطاسا تم توزيعهم على جميع شواطئ الإسكندرية.

ووجه والد الضحية رسالة إلى مستخدمي فيسبوك طالبهم فيها بالكف عن بث الشائعات حول العثور عليه، قائلا: «عندما يحدث ذلك سيتم الإعلان عنه فورا».

وكان المستشار مصطفى هاني زكي المحامي العام الأول لنيابات شرق الإسكندرية الكلية، قرر الخميس الماضي، حبس سائق السيارة المتسببة في الحادث 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهم القتل والإصابة الخطأ والقيادة برعونة والقيادة تحت تأثير المخدرات وتعاطي المواد المخدرة والإتلاف العمدي للمنشآت العامة.