الثلاثاء، 09 يناير 2018 - 11:18 م

انطلقت ألحانها الصاخبة ، الغاضبة، فى ستينيات القرن الماضى فى الشوارع الخلفيه لأمريكا ، ومن ثم انتشرت عدواها إلى محطات الأنفاق هناك فى بلد الضباب لندن إلى ان توسع غزوها وطغى تمردها على أوروبا بأكملها ، فالمثقفون هم من قدموا موسيقى الأندرجراوند ، والتى اتى اسمها من الشوارع الخلفية التى شهدت ولادتها . قدموا هذه النوع الجديد من الموسيقى ليعبروا عن غضبهم من المجتمع ، ويحاربوا من خلال كلماتها التوابيت الثابتة للمجتمعات القديمة.

 وقد طالت حمى الأندرجراوند مصر فى سبعينيات القرن الماضى، فتأسست عدة فرق موسيقية منها «المصريين» للموسيقار هانى شنودة والتى غنت لصلاح جاهين وأيضا فرقة «طيبة» للراحل حسين الإمام وشقيقه مودى الإمام ، وحظت هذه الفرق بجمهور خاص ، وشهرة جارفة فى ذلك الوقت ، إلا انها لم تستطع الاستمراريه فى ظل وجود عدد كبير من عمالقة الغناء.

فرق الأندرجراوند
فى نهاية القرن الماضى ظهرت فرقة وسط البلد والتى وقدمت ألوانا مختلفه من الغناء تمرد على الأغانى الكلاسيكية التى تتحدث عن العشق والهجر والفراق ، فغنوا للحياة والأصدقاء وتحدوا المجتمع بنظامه الثقافى والاجتماعى ولذلك جذبوا شريحة كبيرة من الشباب مما أجبر بعض الفنانين على التعاون معهم منهم الفنانة اصاله التى شاركتهم عدة حفلات موسيقية وتشاركت معهم فى اغنيتى انتيكا واه يا لالالى ، فيما تم الاستعانة بهم فى فيلم ملاكى اسكندرية وفيلم عودة الندلة ، تبعتها فى عام 2003 فرقة بلاك تيما والتى وصلت حدود شهرتها إلى ترشيحها لنيل جائزة الميوزك أورد لأحسن فرقة موسيقية.

 وظلت تجارب هذه الفرق محدودة فى مصر حتى 2010 وثورة يناير التى فتحت المجال لعدد كبير للغاية من هذه الفرق للظهور ، فأقاموا حفلاتهم فى الميادين والشوارع والمسارح الصغيرة ، وساهمت حفلات «الفن ميدان» التى أقيمت فى ساحة قصر عابدين فى أول سبت من كل شهر فى إظهار عدد كبير من هذه الفرق ، فبرزت فرقة كايروكى التى قدمت ألبومها الأول والثانى والذى شاركهم طارق الشيخ تقديم اغنية « الكيف»  الشهيرة ، وتحظى حفلاتهم بإقبال جماهيرى كبير .

أيضا انتشرت فرقة شارموفرز التى التى اصبحت محط إعجاب عدد كبير من الشباب ويتصارع نجوم الفن التقليديون فى مشاركتهم حفلاتهم ، وحدث أن قدمت كارول سماحة عددا من الحفلات برفقتهم ، أيضا فرقة سلالم التى قدمت أغنياتها بطريقة ساخرة كوميدية وفرقة مسار إجبارى والتى لمع صيتها بعدد من الأغنيات منها « مرسال لحبيبتى « و» ابعتلى جواب « وفرقة عمدان نور التى قدمت الكثير من الأغنيات منها « سيرة الأراجوز « و» مسارح وسيما» ، هذا بالإضافه إلى ظهور عدد من مطربى الأندرجراوند منهم دينا الوديدى وغاليه بن على ومريم صالح وتامر أبو غزاله ومحمد محسن.