معركة الصمود والتحدى ضد الاحتلال الإنجليزى
معركة الصمود والتحدى ضد الاحتلال الإنجليزى


صور| في عيد الشرطة.. أسرار معركة صمود «أمن الإسماعيلية» أمام الإنجليز

أسماء خليل

الثلاثاء، 23 يناير 2018 - 12:33 م

الخميس 25 يناير تحل الذكرى الـ66 على أهم معركة شعبية في تاريخ مصر المعاصر معركة الصمود والتحدي ضد الاحتلال الإنجليزي آنذاك معركة يطلقون عليها أهالي الإسماعيلية.

هى المعركة التي واجهت فيها قوات البوليس المصري ومعهم الفدائيون من أبناء منطقة القناة بأسلحة خفيفة دبابات ومدفعيات الإنجليز أمام مبنى البستان "مبنى مديرية الأمن حاليا" من فجر يوم الجمعة 25 يناير حتى غروب الشمس استشهد فى هذه المعركة 56 شهيدا وأصيب 80 مصريا 

يكشف حسن البرديسى، احد المؤرخين إنه في صباح يوم الجمعة 25 يناير 1952 استدعى القائد البريطاني بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" ضابط الاتصال المصري وسلمه إنذارا بأن تسلم قوات البوليس "الشرطة" المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية وتخرج من دار المحافظة والثكنات وترحل عن منطقة القناة كلها والانسحاب إلى القاهرة بدعوى أنها مركز اختفاء الفدائيين المصريين ضد قواته فى منطقة القنال ورفضت المحافظة الإنذار البريطاني وأبلغته إلى وزير الداخلية "فؤاد سراح الدين باشا" الذي أقر موقفها وطلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

يتابع، فقد القائد البريطاني أعصابه فقامت قواته ودباباته وعرباته المصفحة بمحاصرة قسم شرطة البستان بالإسماعيلية لنفس الدعوى بعد أن أرسل إنذارًا لمأمور قسم الشرطة يطلب فيه منه تسليم أسلحة جنوده وعساكره غير أن ضباط وجنود البوليس "الشرطة" رفضوا قبول هذا الإنذار ووجهت دباباتهم مدافعهم وأطلق البريطانيون نيران قنابلهم بشكل مركز وبشع بدون توقف ولمدة زادت عن الساعة الكاملة، ولم تكن قوات البوليس "الشرطة" مسلحة بشيء سوى البنادق العادية القديمة.

يضيف البطل إسماعيل بيومي الشهير ب "قاهر خط بارليف "  أنه قبل غروب شمس ذلك اليوم حاصر مبنى قسم البوليس "الشرطة" الصغير مبنى المحافظة في الإسماعيلية سبعة آلاف جندي بريطاني مزودين بالأسلحة تدعمهم دباباتهم السنتوريون الثقيلة وعرباتهم المصفحة ومدافع الميدان بينما كان عدد الجنود المصريين المحاصرين لا يزيد على ثمانمائة فى الثكنات وثمانين في المحافظة، لا يحملون غير البنادق.

استخدم البريطانيون كل ما معهم من الأسلحة في قصف مبنى المحافظة، ومع ذلك قاوم الجنود المصريون واستمروا يقاومون ببسالة وشجاعة فائقة ودارت معركة غير متساوية القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة في القسم، ولم تتوقف هذه المجزرة حتى نفدت آخر طلقة معهم بعد ساعتين طويلتين من القتال، سقط منهم خلالهما 56 شهيدًا و80 جريحا وهم جميع أفراد جنود وضباط قوة الشرطة التي كانت تتمركز في مبنى القسم، وأصيب نحو سبعين آخرين هذا بخلاف عدد آخر من المدنيين وأسر من بقى منهم ولم يستطع الجنرال "اكسهام" أن يخفى إعجابه بشجاعة المصريين فقال للمقدم شريف العبد ضابط الاتصال‏: "لقد قاتل رجال الشرطة المصريون بشرف واستسلموا بشرف ولذا فإن من واجبنا احترامهم جميعًا ضباطًا وجنودا.

 تخليدا هذه الذكرى التي حزن لها الجميع فان الوطن قرر أن يكون يوم 25 يناير من كل عام هو عيد للشرطة إحياء لذكرى الدماء التي جرت من اجل مصر وللرجال اللذين رفضوا تسليم سلاحهم الوطني.

من المقرر أن يقوم اللواء محمد علي شحاته مدير أمن الإسماعيلية واللواء خالد مجاور قائد الجيش الثاني الميداني يرافقهم اللواء يس. اهو محافظ الإسماعيلية وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية صباح ٢٥ بافتتاح النصب التذكاري  داخل معسكر قوات الأمن ووضع إكليل الزهور علي مقابر الشهداء تخليدا لذكراهم. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة