الطفل محمد
الطفل محمد


حكاية محمد..الطفل الذي يحلم بـ«الإعدادية»

شيماء محمد

الإثنين، 29 يناير 2018 - 04:24 م

«هنا الزحام.. الفوضى.. والتصرفات الخارجة عن رقابة الدولة أحياناً كثيرة.. هنا الأصوات العالية.. الصاخبة.. التي تتفرق في عنان السماء وتجتمع في آذان المارة».. إنه السوق الشعبي الذي يعج بوجوه كثيرة وبضائع متناثرة.. وأيضا لقطات تستحق التوقف عندها.

داخل أحد شوارع جسر السويس، رصدت عدسة «بوابة أخبار اليوم» طفل صغير تغلف البراءة ملامح وجهه ويتخلله ابتسامة مشرقة تنم عن نشاط وحيوية.. يستقبل الزبائن الراغبين في شراء الخضروات منه.

يقول «محمد» البالغ من العمر 12 عاما لـ«بوابة أخبار اليوم» إن السعي طلباً للرزق ومساعدة والديه سبب وجوده في السوق خلال طقس الشتاء البارد أو تحت شمس الصيف الملتهبة.

وأضاف «محمد» أنه يحلم بأن يتمتع بقدر من الرفاهية والتعليم، ولكنه لا يستطيع أن يحصل على حلمه بسبب رغبة والديه في جني الأموال لهما، حيث تسيطر عليهما فكرة أن التعليم لا يجني المال ولا يوفر فرصة عمل تحقق اكتفاء ذاتي للفرد، من ملبس ومأكل ومشرب.. وبالتالي ترك «محمد» محل سكنه بمحافظة سوهاج وجاء للقاهرة لجني أكبر قدر من المال تاركا وراء ظهره حلمه البسيط بالتعليم.

وأكد «ضحية البحث عن الأموال» أنه يتمنى أن يجتاز مرحلة الإعدادية من التعليم فقط، حتى يستطيع أن يقرأ ويفهم أبسط الأمور التي تدور من حوله في سوق الخضروات الذي يعمل به.

ورغم أن الحقوق والواجبات التي تنص عليها اتفاقية «حقوق الطفل» شددت على أهمية التركيز على الطفل ككل، إلا أنه لا يزال هناك العديد من الأطفال الذين يعانون من الفقر والتشرد وسوء المعاملة والإهمال والأمراض والأهم هو عدم المساواة في توفير فرص التعليم والحصول على الكرامة الإنسانية الأساسية التي تعتبر أبسط وأقل حق من حقوقه التي يجب أن يحصل عليها.

ومن أهم بنود اتفاقية حقوق الطفل أن يتمتع الطفل بالحماية من جميع صور الإهمال والقسوة والاستغلال، ولا يجوز استخدام الطفل قبل بلوغه سن الرشد، ويحظر في جميع الأحوال حمله على العمل أو تركه يعمل في أي مهنة أو صنعة تؤذي صحته أو تعليمه أو تعرقل نموه الجسمي أو العقلي أو الخلقي.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة