الثلاثاء، 30 يناير 2018 - 05:39 م

وجه الناقد الكبير د. حسين حمودة، الشكر للقائمين على معرض القاهرة الدولي للكتاب باختيار الجزائر ضيف شرف المعرض هذا العام.

وعبر عن سعادته لجلوسه مع الأديب الكبير واسيني الأعرج، والحديث حول إشكالات الرواية التاريخية، التي سيتم مناقشتها خلال ندوة مشكلات الرواية التاريخية، بقاعة لطيفة الزيات بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

وسرد حمودة العلاقة بين الرواية والتاريخ، مؤكدا أن القضايا التي تطرحها موصولة بفكرة الحقيقة التاريخية والحقيقة الروائية، وهي ليست أبدا نهائية مطلقة، وهناك بعض القضايا التي يجب الإشارة إليها. 

واستكمل حمودة أن الكاتب الروائي لا يلزم بصياغة الحقيقة التاريخية كما يضيفها المؤرخون، فله أن يضيف و يغير أو يعدل ما يكتبه المؤرخون ففي النهاية هو يصوغ حقيقته الخاصة.

مشيرا أن كل كاتب روائي يؤول التاريخ من منظوره ومن وعيه ويطل علها من زمنه ومن اهتماماته.

وذكر «حمودة» طرق مختلفة لكتابة التاريخ بعضها يقوم على ما يشبه السرد وبعضها ما يسمى بالحوليات التاريخية، وأخرى تتصل باهتمامات المتعددة للمؤرخين.

وأوضح الناقد الكبير أن التاريخ الذي يوصف بالممتع والمتكامل هو ما كتبه مؤرخين من خلفية روائية مثل هيرور. 

وتحدث «حمودة» عن حدود الحرية في تناول الرواية التاريخية، مشيرا إلى ما يكتبه «واسيني الأعرج» الذي لا يتحرك في روايته التاريخية من فراغ وإنما يتحدث من منطلق حريته.