الثلاثاء، 30 أبريل 2024 - 08:28 م

رصدت المنظومة الإقليمية للإنذار المبكر انفجار بركان روانج في إندونيسيا والذى وصل ارتفاع الأدخنة الناتجة عنه إلى 19 كيلو متر وتراودت التوقعات أن وصول الدخان إلى طبقة الستراتوسفير يؤثر على الطقس والمناخ في العالم بأسره.. فهل سيؤثر على الأراضي المصرية؟

أكدت منار غانم عضو المركز الأعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية فى تصريحات خاصة لـ « بوابة أخبار اليوم » أن النظام المناخى معقد ومرتبط بشكل كبير فعندما يحدث ثوران للبراكين تنطلق جزيئات من الغازات و الغبار التي  بدورها تحجز أشاعة الشمس وتردها مرة أخرى للغلاف الجوى الذى يعمل على تبريد كوكب الأرض لشهور وقد تمتد لسنوات أعتمادا على خصائص التوازن و قوة البركان .

وأضافت خبيرة الأرصاد الجوية فى نفس الوقت تنطلق غازات دفيئة تعمل على حبس الحرارة في الغلاف الجوى وبالتالى تعمل على تسخين درجات الحرارة بشكل مؤقت فبالتالى من المحتمل أن يتم تبريد أو تسخين درجات الحرارة. 

وأكدت منار غانم  أن التبريد الذى من المتوقع حدوثه هو مؤقت لكن الذى يلعب دور أساسى فى التغيرات المناخية هى الأنشطة البشرية لأن من قديم الأزل تؤثر على العالم ثورات بركانية مختلفة القوة و لم يكن لها دورا كبيرا فى التغيرات المناخية لأن الطبيعة تميل للتوازن فى الغلاف الجوى فلا يحدث أنخفاضات او أرتفاعات مناخية كبيرة إلا بعد أن يلعب الأنسان دورا كبيرا من خلال ممارسته للأنشطة البشرية المضرة و المؤثرة على البيئة.

وأضافت أن كل ما زاد أستخدام الوقود الأحفورى وزيادة انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الأنشطة البشرية كل ما نرجع إلى الأحترار العالمى و يتجه العالم بأكمله بما فيه مصر إلى تغيرات مناخية عنيفة و فوضى فى المناخ لكن الطبيعة تميل إلى التوازن لذلك يكون التبريد المتوقع من أثار البراكين تبريد مؤقت. 

لذلك فأن ثورات البراكين المختلفة لا تؤثر بشكل مباشر على جمهورية مصر العربية بشكل كبير ولكن تؤثر على المناخ العالمى ككل مما يؤدى إلى تغيرات مناخية وظواهر جوية مختلفة فى كل بلد على حده. حسب الموقع الجغرافي و مناخ البلد المعتاد خاصة أن مصر  بالفعل تتأثر بمصادر كتل هوائية مختلفة و مع ذلك لم تتأثر بعدة براكين سابقه حدثت فى أوربا بشكل مباشر لذلك لا نستطيع التحدث عن دولة بعينها وتحديد مدى تأثرها بالبركان.