الثلاثاء، 30 يناير 2018 - 06:15 م

أعرب الأديب الكبير واسيني الأعرج، عن سعادته بالمشاركة في ندوة بقاعة تحمل اسم لطيفة الزيات بمعرض الكتاب، مستعيدًا ذكرياته معها حينما استضافها بجامعة الجزائر في التسعينيات .

وأشار «الأعرج» إلى أن الرواية التاريخية إما أن تتعلق بشخصية أو بأحداث، وإذا كانت تتحدث عن شخصية فإن حريته محدودة، أما إذا كانت الرواية عن أحداث فيمكن أن تأخذ حدث صغير وتبدع فيه روائيا بحرية شديدة .

وأوضح «الأعرج» خلال ندوة «مشكلات الرواية التاريخية»، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، أن الروائي جورج زيدان، يستخدم التاريخ كمادة، ويبدع بها بأشكال روائية متعددة، أبرزها وصل التاريخ عن طريق العاطفة، وأثنى «واسيني» على تلك التجربة، التي تساعد النشء في التعرف على التاريخ بشكل ممتع، مشيرا إلى تجربته على عينة عشوائية من الطلبة الذين اطلعوا على رواية تاريخية لجورج زيدان، ليعرف ماذا يتذكر الطلبة من الرواية فوجد أن كل ما ثبت في عقولهم القصة الفرعية التي ترتبط بالمشاعر وليست القصة التاريخية.
 
كما أشار «الأعرج» إلى التاريخ الألماني، مؤكدا أنا أحيي السينما الألمانية، لأنهم يرصدون التاريخ بحق، ولكن ما يحدث على أرض الواقع أن التاريخ يكتبه المنتصرون فقط.

ووجه نصيحة لمن يريد كتابة التاريخ، بأن يرتدي قبعة المؤرخ ويمشي طويلا في دهاليز المادة التاريخية حتى يستقر على المادة التي سيكتب فيها، ويتحدث عنها بوعي كبير ويتعرف على كل التفاصيل التي تتعلق بها، مضيفا أن من يكتب رواية تاريخية يجب ألا يعيد إنتاج التاريخ .