شركة  الصوت والضوء بمنطقة الأهرامات
شركة  الصوت والضوء بمنطقة الأهرامات


 بالتفاصيل «الصوت والضوء» من الأرباح إلى الخسائر

نرمين سليمان

السبت، 03 فبراير 2018 - 05:00 م

مرت  سنوات على تأسيس شركة  «الصوت والضوء» والتي أنشئت بغرض  التعريف بتاريخ الأهرامات بجميع لغات العالم وبطريقة محددة.


 وبدأت الشركة منذ تأسيسها بجني الأرباح  لما كانت تتمتع به مصر من جذب للسياح.


وبعد الفوضى التي شهدتها البلاد بعد عام 2011، فقد تأثرت السياحة بشكل كبير، وبعدما كانت تحقق أرباح تجاوزت 14.7 مليون سائح في 2010، بدأت تنحدر تدريجيا إلى الخسائر منذ 2011 إلى 9.8 مليون سائح إلى أن وصلت إلى أدنى حد في 2016  إلى 5 مليون سائح، وحدثت خسائر كبيرة في القطاع السياحي.

وتأسست شركة الصوت والضوء التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام حاليا بغرض تقديم عروض الصوت والضوء بلغات عديدة كالإنجليزية والفرنسية والأسبانية والألمانية والعربية واليابانية والبولندية والايطالية والروسية وذلك بمناطق الآثار. كما أن للشركة أهداف تثقيفية فتقوم بتنفيذ مشروعات الصوت والإضاءة بمناطق الآثار، مشروعات الخدمات السياحية، والمشروعات المستقبلية لمواقع.

ومنذ تولي سامح سعد رئاسة الشركة ولما يتمتع يه من رؤية كبيرة في مجال السياحة أصبح هناك فكر جديد داخل الشركة.

وقال سامح سعد، رئيس مجلس إدارة شركة الصوت والضوء إن الشركة كانت تحقق أرباحا فيما سبق وأرجع الخسائر إلى تردي قلة أعداد  السياحة الثقافية في مصر، مشيرا إلى أنه مشروع ثقافي يمس جمهورية مصر العربية.

وأضاف سعد "لقد تكبدت الشركة خسائر كبيرة لأن تكنولوجيا الصوت مكلفة جدا والتكلفة تصل إلى 15 مليون يورو، مشيرا إلى أنه مازال حتى الآن تتم إنارة الأهرامات، بالرغم من أن التكلفة عالية جدا لأن اللمبات مستوردة  من الخارج، مشيرا إلى أن الشركة لا تعامل كمشروع ثقافي بل تتعامل كمشروع استثماري.

 وأكد أنه لا يمكن إلغاء العروض حتى لا تزيد الخسائر، مشيرا إلى أن التكلفة عالية جدا وعدد المشاهدين صغير.
وأضاف سعد، أن هناك فجوة بين موارد الشركة وبين حجم المصروفات، حيث بلغ العجز في العام المالي نحو 20 مليون جنيه وتم خفضه إلى 11.5 مليون جنيه ، وبالتالي فإنه من المتوقع خلال العام إلى خفض العجز إلى النصف بعد زيادة أسعار التذاكر ومع نمو الحركة السياحية.
وأشار إلى أن عدد العاملين بشركة الصوت والضوء بإدفو كبير مقارنة بالعمالة المطلوبة، وأن أ بو سمبل  يصل عدد العاملين بها إلى 35، مضيفا أن إدفو تعامل كمشروع  استثماري، وأن التكلفة كبيرة والمكاسب لا تكفي لتغطية النفقات هناك، ونفس الأمر بالنسبة لأبو سمبل التي يتواجد بها فندقين ٣ و٤ نجوم، وبالتالي لا يعود بأي عائد استثماري.

وطالب بمعاملة المشروع على أنه ثقافي وليس استثماري، مؤكدا أن أبو سمبل يحتاج ١٨٠ مليون جنيه لتطويره وهذا يستدعى الحصول على دعم دولي من الجهات الثقافية المانحة.

وذكر أنه تم التعاون مع شركة فرنسية إماراتية برأس مال مصري لتطوير العروض المقدمة وتقديم خدمات 5 نجوم، مشيرا إلى أن الاتفاق تم منذ 2015 ولكن العقد تم في 2017 بعد أخذ الموافقات من وزارة الآثار والشركة تعمل في 14 دولة بتكنولوجيا مختلفة في الصوت والضوء، مؤكدا أن التكنولوجيا المستخدمة في الأهرامات منذ عام 1965، وأوضح أنه هناك شراكة مع تلك الشركة في الأرباح لمدة 20 عاما وسيكون ذلك إضافة للسياحة الثقافية.

وأضاف سعد أن الشركة تعمل في التنمية السياحية، وتمتلك أرضًا موجودة في الغردقة جرى تخصيصها من المحافظة منذ ١٠ سنوات تبلغ إجمالي مساحتها ٤٢ ألف متر، مسموح البناء فيها على ١٠٪ من إجمالي المساحة، والتكلفة المبدئية تصل إلى ٣٠٠ مليون جنيه، وفكرة المشروع وقت التخصيص كان مفترضا إنشاء عرض الصوت والضوء عليها لمحاكاة تاريخ الحضارة الإسلامية والفرعونية، وذلك لأن السائح الذي يتجه للسياحة الشاطئية يكون غير متاح له زيارة القاهرة أو الأقصر وأسوان، ولكن بعد استلام الأرض وعمل الدراسات اللازمة للتنفيذ جاءت ثورة يناير، وبالتالي توقف كل شيء تماما، مما تسبب في قلة عدد السياح وبالتبعية قلت موارد الشركة.

وتابع  "إحياء المشروع من جديد، ولكن التصور القديم تغير تماما لأن التكنولوجيا التي كانت تبهر السائح من ١٠ سنوات أصبحت غير جاذبة لنوعية السائح الجديد، وحاليا ندرس مع مستثمرين جدد لكن بأسلوب جديد ليصبح عامل جذب لمدينة الغردقة".

وأشار رئيس شركة الصوت والضوء إلى أنه بدأ يهتم بالسياحة الصينية التي  بدأت تزدهر منذ 2016  وبالفعل بدأ يبحث مع الجهات الثقافية الصينية لإدخال عرض باللغة الصينية  كامل في منطقتين أو أكثر لأن أعداد السياحة الصينية في مصر يتضاعف وهذا مجهود كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي.     


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة