العسال تبحث عن تطوير الإنسان قبل المكان
العسال تبحث عن تطوير الإنسان قبل المكان


العشوائيات تغزو «العسال» بعد تطويرها..والأهالي: إحنا محلك سر Iصور

أسامة حمدي

الأحد، 04 فبراير 2018 - 12:41 ص

بعدما أنفق صندوق «تحيا مصر» قرابة 91 مليون جنيه لتطوير منطقة العسال بحى شبرا مصر بالقاهرة، تجولت «بوابة أخبار اليوم» داخل «عزبة جرجس» بمنطقة العسال فوجدناها قد طغت عليها عربات الكارو والحمير والأحصنة وتفوح منها الروائح الكريهة وتتراكم أكوام القمامة والتراب في الشوارع.

واشتكى الأهالي من عدم إضافة جديد على حياتهم حيث لم يتم بناء مدارس ونوادي ومساجد ومستشفيات بالمنطقة أو توفير فرص عمل للأهالي، وإنما اقتصرت أعمال التطوير على تسليم أصحاب الغرف الآيلة للسقوط غرف مبنية بالأسمنت المسلح لكنها أضيق في المساحة بعد إنشاء حمام بها عوضاً عن الحمامات المشتركة.

واشتكى بعض الأهالي من عدم وصول أعمال التطوير إليهم ولازالت منازلهم آيلة للسقوط، قائلين: «التطوير موصلش لنا وإحنا محلك سر وعاوزين وحدات سكنية زى سكان العشوائيات اللي انتقلت في مشروع الأسمرات واستلموا شقق وبنوا لهم مدارس وحضانات ونوادي ومساجد ومستشفيات».

وتشمل مراحل تطوير منطقة العسال، والتي تعد أحد أقدم المناطق العشوائية بالقاهرة، 3 مراحل بتكلفة 91 مليون جنيه، واعتمدت أعمال التطوير على إعادة تأهيل المنازل المتهدمة، وتطوير سوق العسال القديم لتوفير فرص عمل للشباب، حيث يستوعب أكثر من 60 بائعا من سكان المنطقة، وتشمل أعمال التطوير مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء وصيانة العقارات المتصدعة وإضاءة الشوارع.

في البداية تقول زينب محمود، 60 عاما: «التطوير موصلش ليا وشقتي آيلة للسقوط والبيت هيقع علينا وقدمنا شكاوى لرئيس الحي مسألش فينا وقالنا أخلوا البيت، هنخلى البيت ونروح فين أنا وعيالي ؟! ننام في الشارع؟! أنا بستغيث بالرئيس السيسي أنه يتدخل لأننا ناس غلابة، وبطالب بتطوير البيت زى باقي المنطقة».

واتفق معها أحمد عبدالله، 29 عام، مضيفا: «في ناس وصلها التطوير وناس موصلهاش واحنا من ضمن الناس اللي وضعها ما تغيرش وشقتي هتقع عليا أنا وعيالي، وأنا أرزقى باشتغل باليومية، والمطبخ الحيطة وقعت منه ومازالت مفتوحة والسقف بيقع ومقدرش أخلى البيت وأستأجر شقة دخلي الشهري ميسمحش ومحدش بيسأل فينا من الحي ولا المحافظة وعملنا محضر في النيابة ولسه مفيش جديد».

وتابع الحاج إبراهيم هاشم، صاحب الـ 60 عاما: «الناس هنا محلك سر وضعهم متغيرش بعد التطوير معظمهم بيشتغل عربجية على عربات كارو وبيرجعوا آخر اليوم يركنوا عرباتهم في الشوارع وقدام البيوت وكل اللي حصل أنه اللى عنده أوضة أو عشة اتعمل بدل منها أوضة بالأسمنت المسلح ومعها حمام وسلمتها لصاحبها وأصبحت الأوضة أضيق في المساحة بعد بناء الحمام، واللي كان عنده شقة بنوا له شقة وهكذا، ومفيش مدارس أو مستشفيات ومساجد ونوادي بالمنطقة تم بناءها والوضع على ما هو عليه».

ولفت محسن سلامة، 44 عاما، إلى أن شركات المقاولات نفذت بيوت وغرف جودتها ضعيفة والصرف الصحي بينفجر كل كام يوم وبنصلحه على حسابنا وكسروا الشوارع علشان يركبوا المرافق ولسه مسلموش المشروع لحد الآن، وبعض الناس سلموها حمامات مشتركة، ووعدونا بتوفير فرص عمل وإنارة للشوارع لكن ده محصلش.

وطالب سعيد سليمان، 55 عاما بشقق لكل أسرة مثل أهالي المناطق العشوائية في الدويقة واسطبل عنتر اللي نقلوهم مشروع الأسمرات وسلموهم شقق ووفروا لهم مدارس ومستشفيات ونوادي، مضيفا: «عاوزين الإنسان يتطور لكن ده محصلش بنوا لنا غرف بدل الغرف القديمة وإحنا محلك سر! ومفيش شغل للشباب بالمنطقة ولا خدمات ومرافق لسه المنطقة عشوائية زى ما هى! والحكومة عملت شو ودعاية لنفسها على حسابنا».

العسال

العسال

العسال

العسال

العسال

العسال

العسال

العسال

العسال

العسال

العسال

العسال

العسال

العسال

العسال

العسال

العسال

العسال

العسال

العسال

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة