قال الباحثون إن فهم الصلة بين حصى الكلى وتصلب الشرايين في الكبر قد يساعد في إيجاد علاج فعال والوقاية من كلا المرضين، إلا أنهم لم يحددا أحدهما كسبب في تطور الآخر.

فقد توصل الباحثون إلى وجود صلة بين حصى الكلى عند الأطفال وتطور تصلب الشرايين في مرحلة الكبر، على الرغم من تحذيرهم من أن حصوات الكلى قد لا تؤدى بالضرورة إلى الإصابة بتصلب الشرايين في الكبر بصورة حتمية.
وأوضح الباحثون أنهم غير متأكدين إذا ما كانت حصى الكلى تتسبب في تصلب الشرايين عن طريق نفس الآلية ، لكن نفترض أن الالتهابات قد تلعب دروا رئيسيا ومهما في كليهما، في الوقت الذي يعد فيه تصلب الشرايين جزءا من أمراض القلب والشرايين .
وقال الدكتور كيرستن كوسومى باحث بمستشفى الأطفال في واشنطن ، "أن نتائجنا تشير إلى أن هناك شيئا ما يحدث في الجسم تتعلق بتشكيل حصى الكلى ، تؤثر أيضا على صحة شرايين الأطفال".. مضيفا "الآن لدينا دليل واضح على العلاقات بين حصوات الكلى وسمك جدار الشرايين أو ما يعرف بالتصلب، والذي يبدأ في مرحلة الطفولة ، ويمكن أن نأخذ الخطوات الحاسمة بزيادة الطبيب لعلاج هذه الأعراض والأوعية الدموية أو تنفيذ التدابير الوقائية، مثل برامج ممارسة الرياضة، أو إتباع نظام غذائي متوازن.
وقد قام الباحثون بمطابقة حالات 15 طفلا تراوحت أعمارهم مابين 12 -17 ممن يعانون من حصوات الكلى، إضافة إلى 15 آخرين لا يعانون من حصوات الكلى ، فإن أيا منهم قد تم تشخيص إصابتهم بتصلب الشرايين.
وقد تم فحص بول المشاركين في الدراسة للبروتينات الإرشادية من تصلب الشرايين بين الأطفال الذين يعانون من حصى الكلى ، وتركيزات أعلى من البروتينات ، التي تعد هي المؤشرات الحيوية للالتهابات الرئيسية التي يتم العثور عليها في البول .
وأوضحت التحاليل أن كل المرضى المشاركين في الدراسة كانت خالية من علامات توحي بإمكانية تطوير تصلب الشرايين مثل البالغين .
وأوضح الباحثون في معرض أبحاثهم المنشورة في العدد الأخير من مجلة " طب الأطفال " ، الآن ، لدينا دليل واضح على العلاقة بين حصوات الكلى وسمك الشرايين أو مايعرف بالتصلب تبدأ في مرحلة الطفولة ، مشيرين إلى أنه يمكن اتخاذ خطوات لعلاج هذه الإعراض في الأوعية الدموية أو تنفيذ التدابير الوقائية مثل ، برامج ممارسة الرياضة ، وإتباع نظام غذائي.