حي الأسمرات
حي الأسمرات


«الأسمرات»| «كومباوند الغلابة» ينقذ أسر المناطق الخطرة.. و«البحث عن الرزق» أبرز المشاكل |صور

أسامة حمدي

الإثنين، 05 فبراير 2018 - 04:12 م

عندما تطأ قدماك أرض مشروع الأسمرات الجديد بحي المقطم، الذي تم نقل بعض سكان المناطق العشوائية شديدة الخطورة إليه، تجد نفسك وكأنك في «كومباوند» سياحي كامل المرافق والخدمات.

 

«كومباوند سكان العشوائيات»

هذا المشروع  لم يكن يحلم بالسكن فيه أهالي مناطق الدويقة وعزبة خير الله ومنشأة ناصر كالرزاز وإسطبل عنتر وبطن البقرة بمصر القديمة ودار السلام، وغيرها من المناطق التي تم نقل سكانها في المرحلتين الأولى والثانية للمشروع، وجارى استكمال إنشاء المرحلة الثالثة منه والتي من المقرر تسليمها بنهاية العام الحالي والتي تستقبل ما تبقى من سكان المناطق الخطرة بالقاهرة.

 

«الحلم أصبح حقيقة»

««بوابة أخبار اليوم» قامت بجولة في المشروع الجديد بمنطقة الهضبة الوسطى بالمقطم، حيث يعتبر حلم مصري تحول إلى حقيقة، نظراً لما يضمه المشروع من خدمات ومجمعات مدارس لمراحل التعليم المختلفة ودور حضانة ونوادي وملاعب مكشوفة ومنتزهات وحدائق ومحطات أتوبيسات نقل عام ونقاط شرطة وكردونات أمنية ووحدات صحية ومكاتب بريد وسجل مدني ومساجد ووحدات إطفاء وإسعاف ومخابز ومسرح كبير وسوق، ولاسيما روعة البناء والتصميم الهندسي للمشروع وتناسق ألوان العمارات السكنية واتساع الطرق بينها وجودة التشطيبات، وكافة المرافق من كهرباء ومياه وصرف صحي وغاز وإنارة بالشوارع، والتي تكشف عن جودة التخطيط العمراني للمشروع وما بُذل فيه من جهد وعناء كي يخرج بهذه الصورة المشرقة حيث تتوافر فيه جميع مقومات الحياة الكريمة التي يحتاجها المواطن.

«مراحل المشروع»

وافتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، المرحلتين الأولى والثانية من المشروع في 30 مايو2016، حيث أُقيمت المرحلة الأولى على مساحة 65 فدانا وتضم حوالي 6258 وحدة سكنية بتكلفة حوالي 850 مليون جنيه، بتمويل من موازنة المحافظة وصندوق تطوير العشوائيات، بخلاف القيمة الفعلية لثمن الأرض المقامة عليها، فيما أُقيمت المرحلة الثانية من المشروع بتمويل من صندوق «تحيا مصر» على مساحة 61 فدانا ملكية مشتركة مع القوات المسلحة، بقيمة تعاقدية 700 مليون جنيه، وتضم حوالي 4722 وحدة سكنية، بخلاف إنشاءات المباني الخدمية والمرافق.

ويجري إنشاء المرحلة الثالثة للمشروع «الأسمرات 3» والتي تقام على مساحة 62 فدانا، بإجمالي عدد وحدات 7440 وحدة «أرضى + 9 أدوار متكررة»، بتكلفة متوقعة 950 مليون جنيه قابلة للزيادة، إلى جانب إنشاء مدرسة ثانوية للتعليم الصناعي، وعدد من الملاعب المفتوحة، والحدائق، وسوق تجارى، وساحات انتظار للسيارات.

وتضم المرحلتين الأولى والثانية من مشروع الأسمرات الإسكاني حوالي 11 ألف وحدة سكنية، تم توفير 4 مدارس بمشروع الأسمرات 1، منها مدرستان تجريبيتان ومدرستان للتعليم الأساسي، كما أن مشروع الأسمرات 2 به 3 مدارس، فضلاً عن توفير مركز ثقافي وفني ومكتبة عامة، مسرح كبير، بالإضافة إلى ملاعب للترفيه عن الشباب، وتمت مراعاة كبار السن والمعاقين في اختيار السكن، وتم اختيار الأدوار الأرضية لهم.

 

 

«ارتياح بين السكان»

ويمارس سكان الأسمرات حياتهم بشكل طبيعي وسط حالة من البهجة والارتياح بالمشروع الجديد، حيث تذهب السيدات إلى الأسواق والمركز الطبي، ويذهب الأطفال إلى المدرسة مع بدء الفصل الدراسي الثاني، ويقوم الأطفال والشباب بارتياد النوادي والملاعب وممارسة الرياضة، فيما يقبل بعض المواطنون على المؤسسات الخدمية كنقطة الشرطة ومكتب البريد والسجل المدني، وتستمر حركة الأتوبيسات في نقل المواطنين من المشروع إلى المناطق القريبة منه بالمقطم ومدينة نصر والقطامية وغيرها.

 

«ضعف فرص العمل»

يقول علي محمد، 28 عاما: «أنا كنت من سكان منطقة الدويقة واستلمت شقة بالمشروع الجديد والحمد لله أفضل من سكني القديم لأنه كان خطير تحت جبل المقطم لكن كنت مشهور في المنطقة كحرفي نقاش في المنطقة وحالياً أكل عيشي اتقطع ومفيش شغل في المشروع الجديد لأنه محدش يعرفني واضطر للعمل باليومية 80 جنيه عامل وكل يوم بصرف منها مواصلات غالية لأن المشروع بعيد عن مدينة نصر ووسط البلد والأماكن اللي بتتوافر فيها الشغل، صحيح الحكومة وفرت لنا مباني جميلة ووسائل ترفيه ومدارس ومستشفيات لكن المواصلات غالية وبعيدة عن المناطق الأخرى وفرص العمل معدومة بالمنطقة واللي كان شغال في منطقته شغلانة خسرها بعد ما اتنقل للمشروع الجديد.

واتفق معه إيهاب عبد الله، 32 عاما، مضيفا: «المشروع جميل ونظيف ومتوافر به كل المرافق والخدمات لكن في النهاية اسمنا مستأجرين ندفع 400 جنيه للحكومة ومفيش شغل بالمنطقة يكفى الإيجار ومصاريف المعيشة الغالية وأنا كنت في إسطبل عنتر مالك وصاحب بيت حاليا مستأجر وهفضل طول عمري كدا ادفع إيجار وكل سنة يزيد وكل شباب المشروع حاليا بيدور على شغل وفيه ناس بقالها 6 شهور مش شغالة لأن آكل عيشها كان في منطقتها مثلاً فاتح قهوة أو مطعم أو يبيع عيش أو عنده سوبر ماركت أو شغال في فرن أو صنايعي وحرفي سيراميك ونقاشة وبلاط ورخام أو حداد أو شغال في ورشة كل الناس دي خسرت شغلها وبدور على شغل حالياً وبندفع مواصلات غالية ممكن توصل لـ 25 جنيه في اليوم علشان نوصل للشغل الجديد».

وتابع الحاج حسن عبد الرازق، 48 عاما: «كنا أصحاب أملاك دلوقتي بندفع إيجار 400 جنيه كل شهر والأيد قصيرة والناس هنا أرزقيه شغالة يوم بيوم وكنا ساكنين في بيوتنا وملكنا، وبنطالب الحكومة أن الإيجار يستمر كدا ومتحصلش زيادة فيه».

 

تكلفة التطوير

من جهته يقول المهندس خالد صديق، المدير التنفيذي لصندوق تطوير العشوائيات، إن الميزانيات والمصروفات المخصصة لتطوير العشوائيات تصل لـ 17 مليار جنيه، بينها 3 مليارات جنيه تم إنفاقها لتطوير حى الأسمرات، و300 مليون جنيه لـ«تل العقارب»، و1.7 مليار جنيه لـ«المحروسة والخيالة»، بجانب مليار ونصف المليار جنيه لـ«مدينة الإنتاج الحربي».

وأضاف أن النظام الحالي يحترم الإنسان المصري، ويعمل على تطوير العشوائيات والمناطق غير الآمنة بشكل يليق بكرامة المواطن المصري، مؤكدًا أن الناس هتحسد أصحاب المناطق العشوائية بعد تطوير مناطقهم.

 وأشار إلى أن المناطق غير الآمنة تنقسم إلى مناطق تسبب خطرًا على صحة ونفسية الناس، مؤكدًا أن 2018 هى سنة القضاء على العشوائيات، والدولة مسخرة كل الإمكانيات المادية من أجل تلك الخطة.

 وذكر أن محافظات الجمهورية يتبقى بها 289 منطقة عشوائية آمنة وغير آمنة بعد تطوير عدد من العشوائيات، مشيرًا إلى بدء الصندوق في حصر المناطق على مستوى الجمهورية منذ عام 2009، ثم بدأ بتطوير المناطق غير الآمنة أولًا نظرًا لخطورتها على حياة السكان.

 

 

الأسمرات

الأسمرات

الأسمرات

الأسمرات

الأسمرات

الأسمرات

الأسمرات

الأسمرات

الأسمرات

الأسمرات

الأسمرات

الأسمرات

الأسمرات

الأسمرات

الأسمرات

الأسمرات

الأسمرات

الأسمرات

الأسمرات

الأسمرات

الأسمرات

الأسمرات

الأسمرات

الأسمرات

الأسمرات

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة