الحرم المكي
الحرم المكي


كريمة: دعوة قطر لـ«تدويل الحرمين» فتنة

إسراء كارم

الأربعاء، 07 فبراير 2018 - 04:44 م

مازالت دعوات قطر، الخاصة بتدويل الحرمين الشريفين، من الأخبار التي تتصدر اهتمام الدول العربية، رغم زعم بعض الصحف القطرية بأن هذا الخبر كاذب.
وورد في بعض الصحف السعودية، أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اعتبر طلب قطر تدويل الحرمين والتدخل بسيادة المملكة هو إعلان حرب، مشيرًا إلى أن السعودية تحتفظ بحق الرد على أي طرف يعمل على تدويل الحرمين.
وفي هذا الصدد، قال أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الدكتور أحمد كريمة، إن هذه المسألة خطيرة وحساسة، وإن «فتنة تدويل الحرمين الشريفين مؤامرة فاجرة ظالمة نرفضها بكل شدة».
وأوضح «كريمة» في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» أنه من المعروف أن خدمة ورعاية الحرمين الشريفين بمكة والمدينة لأهل هذه المناطق وهذا كان حتى قبل الإسلام وفي الإسلام كذلك.
وأضاف أن هناك وظائف تتصل بالحرمين الشريفين منها «الحجابة والرفادة والسقاية والرفادة وما يتصل بشئون الحرمين»، مستشهدًا على أن أهل هذه البلاد قديما وحديثا هم وحدهم لهم خدمة الحرمين الشريفين ذلك، بقصة حدثت في عام فتح مكة.
وسرد «كريمة» القصة قائلا: « لما قيل للنبي صلى الله عليه وسلم اجمع لنا يا رسول الله وظائف الحرم، فدعا بحامل مفاتيح الكعبة وكان من بني شيبة، وأخذها منه ولما انصرف الرجل، فنزل قوله تعالى: (إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإن حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل)، فأمر الرسول برده وإعادته إليه، ورد أليه مفاتيح الكعبة، وقال له: خذوها يا بني شيبة خالدة تالدة فيكم إلى يوم القيامة لا ينزعها منكم إلا ظالم».
واستكمل «كريمة» تصريحه، قائلا: «هذه الواقعة مع آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية وما في السياسة الشرعية على اختصاص أهل الحرمين الشريفين سواء النظام السياسي أو الدعوي أو العلمي بإدارة الحرمين الشريفين».
وتابع: «نحن في مصر والأزهر نؤيد إشراف وخدمة أهل هذه البلاد وعلى رأسهم النظام السياسي السعودي، فهم أهل دراية ولهم جهود جبارة كثيرة في رعاية الحرمين الشريفين بدءا من الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله إلى الملك سلمان، وكلهم يتفانون في خدمة الحرمين ولا يألون جهدا في خدمة الحجيج ورعايتهم وتيسير أداء الشعائر».
وأنهى الشيخ أحمد كريمة تصريحه، بأن كل كلام غير هذا لصراعات سياسية مردودة على أصحابها، وأن «الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها».

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة