صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


الجدار الفاصل مع لبنان .. خطط إسرائيلية في وجه تحركات بيروت لحماية سيادتها

أحمد نزيه

الأربعاء، 07 فبراير 2018 - 11:04 م

«الجدار العازل» كلمة سمعناها كثيرًا عن النهج الإسرائيلي في الأراضي المحتلة لتحصين هذه الأراضي أمام الفلسطينيين، الساعيين لاسترداد أراضيهم التي سُلبت عام 1948، ومن بعد في عام 1967، لكن الذي جد الآن هو الرغبة الإسرائيلية في إنشاء جدارٍ يفصل بينها وبين لبنان.

فإسرائيل خطت لبناء جدارٍ بطول الحدود بينها وبين لبنان، ليواجه هذا التخطيط الإسرائيلي عاصفةً من الهجوم من قبل بيروت، التي اعتبرت الأمر انتهاكًا لسيادتها على حدودها.

الزعماء اللبنانيون لم يقفوا مكتوفي الأيدي حيال ذلك،  فاتفق الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس البرلمان نبيه بري أمس الثلاثاء 6 فبراير على التحرك على مستويات إقليمية ودولية لمنع إسرائيل من بناء جدار حدودي والتعدي على امتياز للطاقة في مياه متنازع عليها بين البلدين.

محادثات دون جديد

اجتماعٍ أشرفت عليه قوة السلام الدولية "اليونيفيل" حضر خلاله الطرفان، في موقعٍ للأمم المتحدة على معبر رأس الناقورة، لم يسهم في رأب صدع الأزمة بين البلدين في شيءٍ.

رئيس بعثة "اليونيفيل" مايكل بيري، قال في بيانٍ بهذا الصدد إنه تمّ إعطاء هذا الاجتماع الثلاثي اهتمامًا كبيرًا بسبب الأعمال الهندسية الجارية جنوب الخط الأزرق والتي أعلن عنها سابقًا الجانب الإسرائيلي.

"موقف "اليونيفيل" من أعمال البناء التي اقترحها الجيش الإسرائيلي بيّنه بيري، حيث رأى  أن أي نشاط بالقرب من الخط الأزرق ينبغي ألا يكون مفاجئًا، بحيث يتم الإخطار به مسبقا لإتاحة المجال للتنسيق بين الأطراف لتجنب أي سوء فهم ومنع وقوع الحوادث.

وتصر إسرائيل على أنها انسحبت إلى الحدود المعترف بها دوليًا مع لبنان، وأن أعمال البناء تتم على أرضٍ تخضع لسيادتها، حسبما تدعي.

دعوة للتحرك في لبنان

أما الجانب اللبناني، فقد جد الجيش ،خلال بيانٍ له عقب هذا الاجتماع، بالمخططات الإسرائيلية ببناء جدار على طول الحدود بين البلدين، إضافةً إلى رفضه المزاعم الإسرائيلية حول تبعية البلوك البحري النفطي رقم 9 لتل أبيب.

وأكد المجلس الأعلى للدفاع في لبنان، الذي عُقد بشكلٍ استثنائيٍ اليوم الأربعاء برئاسة الرئيس ميشال عون، الاستمرار في التحرك على كافة الأصعدة للحيلولة دون بناء هذا الجدار،

ويبدأ النزاع على "البلوك رقم 9" من عام 2009، حين اكتشفت الشركة الأمريكية "نوبل للطاقة" كمية من احتياطي النفط والغاز في الحوض الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، تبلغ مساحته 83 ألف كم مربع، وهي تترامي في منطقة المياه الإقليمية لكل من سوريا ولبنان وقبرص وإسرائيل.

ويبلغ مجمل مساحة المياه الإقليمية اللبنانية حوالي 22 ألف كم مربع، فيما تبلغ المساحة المتنازع عليها مع إسرائيل 854 كم مربع، وتم تقسيم المساحة المتنازع عليها إلى عشرة مناطق أو بلوكات يمثل البلوك 9 أحد تلك المناطق، ومع اكتشاف غنى هذه المنطقة بالنفط فإن الصراع سيظل قائمًا بين الطرفين حول ملكية هذا البلوك.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة