زعيما الكوريتين
زعيما الكوريتين


تبدل الوضع في شبه الجزيرة الكورية.. الشمال يتقرب .. والجنوب يواصل الحذر

أحمد نزيه

الثلاثاء، 06 مارس 2018 - 05:26 م

علمٌ موحدٌ جمعهما قبل أيامٍ قلائل في بيونج تشانج الكورية الجنوبية، حيث كان مسرح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، لتشارك فيها البلدان تحت راية دولة واحدة، في أول توحد للبلدين منذ نحو سبعين عامًا.

ومن نفس المكان الذي وُقع فيه اتفاق الهدنة بين البلدين قبل نحو خمسة وستين عامًا، ارتأى لقادة البلدين أن يجعلوا منه مسرحًا للمحادثات الكورية، في التاسع من يناير الماضي، حيث قرية بان مون جوم ، الواقعة على الحدود المشتركة بين البلدين.

وفي نفس المكان ستعقد الكوريتان اجتماعًا على مستوى الزعماء في أواخر شهر أبريل المقبل، كإحدى نتائج المباحثات التي جرت اليوم بين الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، مع وفد كوريا الجنوبية الذي حط الرحال في بيونج يانج اليوم الثلاثاء 6 مارس.

لهجة كوريا الشمالية تجاه جارتها الجنوبية بدت متغيرةً تمامًا منذ التاسع من يناير الماضي، فشهران من الهدوء، تم تغليب الوسائل الدبلوماسية على حساب لهجة التهديدات والتجارب الصاروخية التي سببت توترات كبيرة في الآونة الأخيرة.

تقرب من الزعيم الكوري الشمالي

فقد ذكرت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونج أون، قال لوفدٍ زائرٍ رفيع المستوى من كوريا الجنوبية إنه يرغب بشدة في تحسن العلاقات بين البلدين و كتابة تاريخ جديد لإعادة الوحدة مع الجنوب.

وقالت الوكالة عن الاجتماع الذي جرى اليوم  "بعد أن سمع من المبعوث الخاص للشطر الجنوبي بنية الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن عقد قمة بين البلدين، تبادل الزعيم الكوري الشمالي وجهات النظر وأبدى موافقة شافية" ولم تذكر أي تفاصيل عن تلك الموافقة.

وأضافت الوكالة في تقريرها "أعطى تعليمات مهمة للجهات المعنية لاتخاذ خطوات عملية سريعة من أجل ذلك، كما تبادل أيضًا وجهات نظر عميقة حول مسائل تخفيف حدة التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية وتفعيل الحوار متعدد الجوانب والاتصال والتعاون والتفاهم".

إمكانية نزع السلاح النووي

فتيل الملف النووي الكوري الشمالي، والتجارب النووية والصاروخية لبيونج يانج والتي ظلت معضلةً كبرى، أبدت كوريا الشمالية بصورةٍ مفاجئةٍ مرونةً تجاه نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وإنهاء برامجها النووية، واضعةً شرطًا واحدًا للإقدام على ذلك.

وأعلنت كوريا الشمالية استعدادها للتخلي عن أسلحتها النووية في حال ضمان أمن نظامها، حسبما أكد وفد سيول ،اليوم الثلاثاء 6 مارس، للزعيم الكوري الشمالي أثناء لقائهم معه.

وقال مستشار الأمن القومي في الجنوب تشونج أوي يونج إن الشمال أعرب بوضوح عن رغبته في نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة، وقال إنه لا مبرر لحيازة برامج نووية إذا زالت التهديدات بحق الشمال وتم ضمان أمن نظامه.

الموقف الكوري الجنوبي

أما بخصوص الشطر الجنوبي، فعلى الرغم من إرساله وفدًا دبلوماسيًا رفيع المستوى إلى بيونج يانج للتفاوض مع الزعيم الكوري الشمالي، إلا أن الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه إن، أكد اليوم خلال حفل تخرجٍ عسكريٍ أنه ينبغي على الجيش تركيز كل قواه على تعزيز قدراته الدفاعية لمواجهة برامج كوريا الشمالية الصاروخية والنووية حتى وإن كان الحوار قائمًا بين البلدين.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة