ناثان تك المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية
ناثان تك المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية


«الخارجية الأمريكية»: روسيا توفر الحماية السياسية والعسكرية للنظام السورى

شيماء محمد

الخميس، 08 مارس 2018 - 03:19 م

قال ناثان تك، المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، إن ما يجري في الغوطة الشرقية بسوريا حاليا هو استمرار لما تشهده سوريا منذ سنوات في مناطق عدة سواء في حلب أو غيرها .

وذكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، في مداخلة هاتفية ببرنامج «8 الصبح» علي قناة «dmc»، أن النظام السوري ينتهج سياسة تجويع السوريين بغرض إخضاعهم، مشيرا إلي أن روسيا توفر الحماية السياسية والدبلوماسية والعسكرية لهذا النظام، لافتا إلي أن مجلس الأمن أصدر قرارا بوقف إطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوم إلا أنه لم يتم الالتزام به.

وأضاف ناثان تك «الأمر متوقف علي مدى استجابة روسيا والنظام السوري، وسبق أن قال بوتين أمام العالم أننا سنلتزم بوقف إطلاق النار ثم فوجئنا بالقوات الروسية تشن أكثر من 20 غارة جوية يوميا علي المدنيين في الغوطة الشرقية».

ولفت إلى أن قرار وقف إطلاق النار يشمل كل الأراضي السورية إلا أن هذا لا يعني أن نطالب بوقف المواجهات ضد داعش والقاعدة وغيرها من الجماعات الإرهابية، مضيفاً أن روسيا تستخدم هذا كزريعة لاستمرار استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية وغيرها.

وأوضح أن هناك اتهامات للولايات المتحدة بالسعى لزيادة نفوذها في سوريا ودعم انفصال الأكراد وإقامة نظام فيدرالي تمهيدا لتقسيم سوريا وكلها اتهامات عارية تماما عن الصحة ومجرد محاولة لتشتيت الانتباه عن الوضع الكارثي في الغوطة الشرقية.

وأضاف «إذا كانت هناك جهات أو شعوب لا تريد أن تصدق الولايات المتحدة فعليهم النظر في تقارير الأمم المتحدة التي تتحدث عن الوضع الكارثي في الغوطة، المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ذكر في تقاريره أن هناك حصار حقيقي للمدنيين في الغوطة الشرقية والنظام السوري منع إدخال المساعدات الإنسانية، ومنظمة الصليب الأحمر تحدثت عن الوضع الكارثي في الغوطة ومعروف أن الطائرات العسكرية التي يسمح لها بالتحليق فوق الغوطة هي التابعة للنظام السوري والقوات الروسية، وعلينا أن ننحي الخلافات السياسية وننظر إلي الوضع الإنساني».

وأوضح أن النظام السوري يجب أن تكون قبلته هي «جينيف» والتفاوض مع وفد المعارضة بدلا من الحملات العسكرية علي الغوطة وغيرها، والولايات المتحدة لا تريد شيء من تواجدها في سوريا إلا الوصول إلي حل سياسي للأزمة القائمة منذ سنوات، وهذا يمكن أن يحدث من خلال حكومة مستقلة تعكس تطلعات الشعب السوري ككل وتحترم حقوق الأقليات.

وذكر «نحن قلنا أن الشعب السوري عليه أن يختار قيادته لكن هناك قرارات أممية تتعلق بآلية الانتقال السياسي للسلطة في سوريا وفقا لاتفاق جينيف، وحسب رؤيتنا فإن بشار الأسد قد فقد شرعيته».

ولفت الى أن الاقتراح الروسي بتخصيص 5 ساعات يوميا لإدخال المساعدات غير كافية لإدخال وتوزيع المساعدات، والحل أن يسمح النظام السوري بإدخال المساعدات بشكل دائم حيث الآلاف ينتظرونها.

وأشار الى أن الولايات المتحدة تعتبر مسار جينيف هو الحل الوحيد للأزمة السورية وأي مسارات أخرى ما هي إلا لتشتيت الانتباه سواء كانت في استانا أو سوتشي أو غيرها.

وعلق على الأزمة القطرية قائلاً «الولايات المتحدة تؤمن بأنه يجب أن يكون هناك حل سياسي للأزمة لأن وحدة الخليج هو السبيل الأهم لمواجهة التدخلات الإيرانية، الولايات المتحدة تدعم الجهود الكويتية للوساطة بين جميع الأطراف».  

وأوضح أنه علي كل الدول أن تتعاون لتجفيف منابع الإرهاب والولايات المتحدة علي أتم الاستعداد للمساعدة في تحقيق ذلك، ولابد من الوحدة العربية لتنفيذ هذا الأمر.

وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية تخشي من النفوذ الإيراني الرامي إلي زعزعة استقرار العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط ، لافتا إلي أن طهران تستغل الخلافات العربية بشكل جيد حتى يتحقق نفوذها في أكثر من منطقة.

وأوضح أن الرئيس ترامب يرى حتمية إصلاح الاتفاق النووي مع إيران وفرض مزيد من الضغوط السياسية والاقتصادية علي الحرس الثوري الإيراني وعلي عدد من الأذرع الإيرانية.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة