زومبي
زومبي


«زومبي» محارب مسلم رفض «العبودية» وحولته السينما إلى «شبح»

إسراء كارم

السبت، 10 مارس 2018 - 04:00 م

يعرف معظم الناس «الزومبي» على أنه شخصية مرعبة تظهر في أفلام الرعب المتعلقة بالعائدين من الموت إلى الحياة للانتقام أو لتجسيد الشر، ولكن لا يعلم الكثيرون أن هذا الاسم يعود لأحد الشخصيات المؤثرة في وقت ما.

 

ويرتبط هذا الاسم بقائد مسلم اسمه «زومبي» ثار من أجل الحصول على حرية شعبه غير آبه لما قد يتعرض له.

 

بدأت الحكاية بذهاب عدد من الأفارقة إلى البرازيل كعبيد عام 1538م، والذين كان معظمهم مسلمين ويتلون القرآن الكريم باللغة العربية، وبعد فترة زاد العدد شيئًا فشيئًا وكانت يتم معاملتهم بشكل سيء، وبعضهم كان يتم وضعه مقيدًا بالسلاسل الحديدية في قعر السفن فمات بعضهم ومرض البعض الآخر.

 

وأصبحوا كأداة ينقلوهم ما بين أفريقيا والبرازيل وأمريكا، بأعدادهم التي تخطت الملايين، حتى أصبحوا يعلمون البرازيليين الكثير من المهارات في الزراعة والهندسة المعمارية.

 

وبعد معاناة استمرت لفترات طويلة، هرب الكثير من الأفارقة إلى الغابات مؤسسين حياة جديدة عام 1579م من خلال «مستعمرة باهيا»، إلا أن حياتهم لم تكن هادئة فكانت بين التدريب على الأسلحة والحرب.

 

ومن جانب آخر، حرصوا على تعلم القرآن الكريم ومبادئ الشريعة الإسلامية على يد شيوخهم وأكثرهم علمًا، وحينها بدأت ثوراتهم من أجل الحصول على حياة كريمة.

 

وظهر خلال هذه الفترة «جانجا زومبا» والذي تم ترشيحه كزعيمًا لهم، مطلقين على أنفسهم «الماريس»، ونجح بالفعل في التصدي للكثير من الصراعات ضد البرتغاليين، إلا أنه فقد شعبيته عندما وافق على معاهدة صلح بمقتضاها يصبح العبيد تحت راية البرتغاليين.

 

وفي هذه الأثناء ظهر الثائر «زومبي»، متحديًا كافة أشكال الظلم مؤمنًا بحرية قومه، وأنه لا يوجد عبيد في الإسلام، معلنًا أول انقلاب في شعبه عام 1678م، ونجح في الصمود خلال كل حروبه متوسعًا بشعبه، حتى سقط «الماريس» من جديد في قبضة البرتغالين عام 1694م.

 

وانتهى زومبي، 20 نوفمبر 1695م، بعد إلقاء القبض عليه وقتله والتمثيل بجثته، ليعود اسمه بعد ذلك من خلال شاشة هوليوود كشخصية مرعبة، وليس كقائد مسلم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة