الأربعاء، 14 مارس 2018 - 12:21 ص

توصل العالم للطباعة على يد الألماني جوتنبرج في الفترة من 1452 حتى 1455، أراد المخترع الألماني أن يخرج للعالم أكثر الكتب قراءة وتوزيعا فلم يجد أفضل من الإنجيل، فطبع منه آلاف النسخ.

يعتبر الإنجيل هو أقدم الكتب الآثرية، فتوجد منه نسخ عديدة قديمة وظلت تتجدد على مر العصور لعدم انقطاع تداوله بين الناس.

ترجم الإنجيل إلى نحو 2000 لغة حول العالم، ومنذ 200 عام وحتى يومنا هذا طبع من الإنجيل قرابة الـ6 مليارات نسخة لمختلف اللغات.

كان جوتنبرج يعتزم في البداية طباعة عناوين أسفار الكتاب المقدس وجعلها باللون الأحمر، ولكنه تخلى عن هذا التوجه، مستخدما بدلا من ذلك جدول مطبوع بشكل منفصل كنمط لإدراج تلك العناوين باليد.
 

صنع جوتنبرج قوالب متحركة للأحرف التي يمكن صف إحداها إلى جانب الأخرى لتشكل كلمات ويمكن تغييرها حسب المشيئة ثم تلوينها بالحبر وإلصاق ورقة بها لتنطبع الكلمات على الورقة بشكل واضح. 

حدد جوتنبرج عدد 40 سطرا لكل صفحة في البداية ثم ما لبث أن جعل عددها 42 وذلك للاقتصاد في الورق، ومن هنا حملت نسخ الإنجيل التي طبعها اسم «إنجيل 42»، ولاحقا طبع نسخا أخرى من الإنجيل وكانت كل صفحة فيه تضم 35 سطرا فقط.

استخدم جوتنبرج لطبع الإنجيل ما يقارب من 294 نوعا من الحبر واحتاج 390 يوما لإنجاز ذلك وهي مدة طويلة لكن نسخ الإنجيل التي نجح في إصدارها في النهاية تميزت بجمال أخاذ حسب تدوينات من شاهدها، احتاجت المطبعة إلى 3 سنوات في النهاية لإنتاج 180 نسخة، ولا تزال 48 نسخة من هذه الطبعات الأولى محفوظة في أماكن مختلفة من العالم.

في نهايات القرن الخامس عشر تقريبا لاسيما في فينيسيا أو البندقية، أخذت كلمة إنجيل معنى آخر تجاوز الكتاب المقدس، واكتسبت معنى كتاب بشكل عام.