عباس شومان
عباس شومان


في لقائه مع وزير خارجية اليابان بطوكيو

شومان: اعتقاد بعض الدول أنها آمنة من الإرهاب خطأ شديد

إسراء كارم

الجمعة، 16 مارس 2018 - 11:53 ص

التقى د.عباس شومان، وكيل الأزهر وزير خارجية اليابان تارو كونو، بمقر وزارة الخارجية اليابانية، حيث عقدت مائدة مستديرة حول مواجهة فكر التطرف .
وأكد وكيل الأزهر خلال مشاركته على أن جميع دول العالم معرضة لخطر الإرهاب، فلا أحد بمأمن منه، حتى ولو لم يكن وصل بعض الدول بعد، ومن ظن أنه آمن منه فهو مخطئ.
وأوضح د.عباس شومان الجهود التي تبذلها مصر في مكافحة الإرهاب على كافة المسارات، ومنها دور الأزهر، الذي يقود أكبر حركة فكرية لمواجهة فكر عصابات التطرف والإرهاب، من أجل حماية الشباب في مصر والعالم من خطر الوقوع في براثن الأفكار المتطرفة.
وأشار إلى الجهود التي بذلها الأزهر في تحديث المناهج التعليمية لتكون قادرة على معالجة قضايا التطرف والإرهاب، وما عقده من العديد من المؤتمرات الكاشفة لزيف العصابات المتطرفة والإرهابية، وفي هذا الإطار أنشأ مرصدا إلكترونيا متطورا يعمل بعدة لغات، لرصد وتفتيت البنية الفكرية للتطرف والإرهاب، والتصدي لشبهات العصابات الإرهابية، التي تصدرها للشباب بغية تحصينهم من الوقوع في شراكهم.
وأضاف « يتم ارسال شباب الأزهر إلى عدة دول لاسيما الدول الأوربية في قوافل سلام لبيان صحيح الإسلام، وتصحيح المفاهيم المغلوطة هناك لمجابهة ظاهرة الإسلاموفوبيا».
ّولفت إلى أن الأزهر شارك في إنشاء مجلس حكماء المسلمين، الذي يرأسه شيخ الأزهر، بهدف نزع فتيل الأزمات ونشر السلام في العالم، وأنشأ بيت العائلة المصرية الذي يجمع علماء الأزهر ورجال الكنائس المصرية في كيان واحد، وفتح حوارات مع كنائس الشرق والغرب.
وقال إن الأزهر يشارك بوفود رفيعة المستوى في مؤتمرات الحوار التي تجري في العالم شرقا وغربا، للتأكيد على إمكانية العمل المشترك بين كافة أتباع الديانات والثقافات.
وطالب وكيل الأزهر اليابان بدعم جهود مكافحة التطرف والإرهاب التي تقودها مصر، حيث يمكن لليابان دعم هذه الجهود اقتصاديا وتكنولوجيا برفع كفاءة المواجهة الإلكترونية من المؤسسات، كمرصد الأزهر، وتزويد الجهات الأمنية بتقنيات وأجهزة تملكها اليابان لتمكين قوات الأمن من الكشف المبكر عن تحركات المتطرفين، ومنع تسللهم للبلاد عبر المنافذ، وأكد أن تبادل قواعد البيانات وتحديث الأجهزة والوسائل في غاية الأهمية للوقاية من خطورة التطرف والإرهاب، كما يمكن لليابان التي تملك تعليما متطورا أن تدعم التعليم المصري بشكل كبير، ولا يخفى أن الارتقاء بالتعليم واستخدام التقنيات والمناهج الحديثة هو أهم وسائل الوقاية والتصدي للإرهاب، وأوضح وكيل الأزهر أن على اليابان أن تعلم أن الاستثمار في مواجهة الإرهاب في أي مكان في العالم وبخاصة مصر التي تقود حربا في سيناء الآسيوية هو حماية لأمن اليابان.


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة