الأحد، 01 أبريل 2018 - 12:24 ص

يبدو أن ازدياد قوة الدولة وتلاحم شعبها يوما بعد أخر يزيد من جنون جماعة الإخوان الإرهابية، التي تحاول بشتى الطرق، التحريض ضد مصر وإحداث الانقسامات بين أهلها في محاولات يائسة لإسقاط الدولة.

فبعد فشل محاولات الوقيعة بين المصريين «مسلمين وأقباط» اتجهت مخططات الجماعة الإرهابية إلى ورقة «النوبة» في محاولة جديدة لشق صف الشعب المصري، مستعينة في ذلك بـ«مطاريد النوبة» الذين يعيشون في الخارج على «سبوبة التدويل»، حيث استضافت قناة الشرق الإخوانية بتاريخ 13 مارس الجاري، حمدي سليمان محمود علي – مواليد 4/7/1961- رئيس اتحاد النوبيين في النمسا والذي يسعى لتدويل القضية النوبية.

وبحسب مصادر مسؤولة، ادعى حمدي سليمان محمود علي، خلال حواره لقناة الشرق الإخوانية، سعي الدولة المصرية لطمس الهوية النوبية ومنع انتشار التراث النوبي، وكذا قيام الأجهزة الأمنية بضبط 25 من العناصر الإثارية النوبية بمحافظة أسوان حال احتفالهم بعيد الأضحى الماضي – وذلك على غير الحقيقة- فضلا عن انتقاده للنائبين ياسين عبد الصبور وعمرو أبو اليزيد، لقيامهما بتنظيم مؤتمرات شعبية لدعم وتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الانتخابات الرئاسية.

وأكدت المصادر أن محاولات الإخوان لم تقتصر على مجرد الاستعانة بـ«مطاريد النوبة» في الخارج فقط، وإنما عملت عناصر الجماعة الإرهابية، على التواصل مع «أصحاب المصالح» الذين لفظهم أهالي النوبة في الداخل، ومنهم النوبي محمد عزمي محمد، محامي نوبي ومؤسس مركز حدود للدعم والاستشارات القانونية، والذي يسعى لتدويل قضية النوبة، حيث ادعى – في فيديو بثته منظمة front line defenders الأيرلندية، قيام السلطات المصرية بإجبار قيادات النوبة على عزله من أمانة الاتحاد النوبي وذلك على غير الحقيقة، وتأكيده في الفيديو على استمراره في المطالبة بحقوق النوبيين – حسب ادعائه- رغم رفض أهالي النوبة له.

ولفت المصادر إلى قيام النوبي محمد عزمي محمد، عقب إخلاء سبيله في القضية المعروفة إعلاميا بـ«معتقلي الدفوف» بالتقدم بعدة شكاوى محلية ودولية ادعى خلالها اعتقال السلطات المصرية له على غير الحقيقة، وسعيه للتواصل مع السوداني خالد جريس المقيم بالولايات المتحدة الأمريكية والمعروف عنه اهتمامه بالقضايا التي تخص الشأن النوبي وإطلاعه على مستجدات الملف النوبي لعرضها على المسؤولين بالكونجرس الأمريكي، وأيضا سعيه للسفر إلى إحدى الدول الأجنبية لطلب اللجوء بدعوى كونه من الأقليات المضطهدة في البلاد، ورصد تلقيه تمويلات باسم مركز حدود للدعم والاستشارات القانونية الخاص به على حسابات بنك كريدي أجريكول فرع أسوان.

وأضافت المصادر أن النوبي محمد عزمي محمد، قام باصطحاب الأمريكية إيمي هيويستن – دكتورة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة- لزيارة قرى توشكى وبلانة والسيالة، بمركز نصر النوبة بأسوان وإجراء مسح اجتماعي حول العمل العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية ولقاءها ببعض العناصر النوبية وأبرزهم وفاء عبد القوي وشهرتها وفاء عشري.
وأشارت المصادر أيضا إلى قيام النوبي هاني يوسف حسن بهلول، بتوكيل المحامي الدنماركي كريستيان هارلينج، لإقامة دعوة دولية للمطالبة بحقوق النوبة، وتضامن في الدعوى النوبي أحمد أبو السعود وشهرته أبو السعود حمته.