ترامب ونيكي هايلي
ترامب ونيكي هايلي


أمريكا «ترامب» على موقفها المعادي لفلسطين

أحمد نزيه

الأحد، 01 أبريل 2018 - 02:08 ص

أحبطت الولايات المتحدة قرارًا أمميًا بمجلس الأمن الدولي حول المواجهات الأخيرة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي ومدنيين فلسطينيين عزل يوم الجمعة 30 مارس، مع حلول الذكرى الثانية بعد الأربعين ليوم الأرض، الذي يمثل ذكرى بناء مستوطنات يهودية على نحو 21 ألف فدانٍ في مدينة الجليل الفلسطينية، وسط هبة فلسطينية تجاه المحتل آنذاك.

واستخدمت أمريكا حق النقض "الفيتو"، الذي كان كافيًا بإجهاض أي مشروعٍ أممي يدين إسرائيل، بعدما أبدت اعتراضًا على مسودة القرار، التي يؤكد أعضاء المجلس خلالها أنها كانت تدعو للإقرار بحق التظاهر، وإبداء التأسف على سقوط قتلى في صفوف المدنيين.

وقُتل 16 مدنيًا فلسطينيًا ارتقوا شهداء خلال مواجهاتٍ مع قوات الاحتلال يوم الجمعة في أنحاء متفرقة، وبلغت ذروة الاحتجاجات في قطاع غزة مع دعوات الفصائل هناك لمسيرات العودة، وغداة يوم الأرض، أُصيب 35 فلسطينيًا على الأقل برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، دون أن يسهم ذلك في تغير الموقف الأمريكي تجاه تقييم الأوضاع في الأراضي المحتلة.

موقفٌ ليس بالجديد على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي دأبت في الأشهر الماضية على اتخاذ مواقف عدائية تجاه الشعب الفلسطيني، وعمدت أن تكون الظهير الأقوى التي تتكئ عليه إسرائيل.

البداية بقرار ترامب حول القدس

وخط الرئيس الأمريكي ترامب أولى سطور المواقف المعادية للشعب الفلسطيني يوم السادس من ديسمبر الماضي، بإعلانه الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، موجهًا وزير خارجيته آنذاك، ريكس تيلرسون، بالبدء في إجراءات نقل السفارة.

ومن هذا التاريخ فصاعدًا لم تتوان إدارة الرئيس الأمريكي في اتخاذ المواقف المتحاملة تجاه الفلسطينيين، بدايةً من تخفيض المساعدات الإنسانية المقدمة لمنظمة "الأونروا" الخاصة بتقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني.

هذا الأمر الذي شجبه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، مؤخرًا، خلال حديثه عن استغلال واشنطن لقضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال في تأجيج الأوضاع ضد موسكو، بطرد 60 دبلوماسيًا روسيًا من أراضيها.

وكان الرئيس الأمريكي يمني النفس بإحياء مباحثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بيد أن قرار حول القدس جعل السلطة الفلسطينية المتمثلة في رئيسها، محمود عباس، ترفض أن تلعب الولايات المتحدة دور الوسيط خلال المباحثات مع الإسرائيليين، وهو ما سبب امتعاض الولايات المتحدة تجاه فلسطين.

تواصل المواقف المعادية لفلسطين

مسلسل المواقف المعادية لفلسطين، لم يتوقف عند هذا الحد، ففي مطلع شهر مارس، أعلنت الإدارة الأمريكية أن نقل السفارة من تل أبيب إلى واشنطن سيكون في منتصف مايو المقبل، وذلك بمناسبة إحياء الذكرى السبعين لقيام دولة إسرائيل في الأراضي المحتلة، والتي تمثل ذكرى النكبة بالنسبة للشعب الفلسطيني.

وحنثت إدارة ترامب بذلك وعودًا قطعها نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، على نفسه خلال جولته بالشرق الأوسط بأن عملية نقل السفارة سيستغرق وقتًا طويلًا، ولن يتم إلا بعد إنجاز عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

مسلسل محاباة إسرائيل لم ينقطع من قبل رؤساء الولايات المتحدة المتتابعين، لكن ترامب زاد في قصيدة المحاباة بيتًا بدءًا من خطوة الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وانتهاءً من مواقفه الرافضة لأي إدانة أممية لإسرائيل رغم إقرار العالم بإدانة إسرائيل.

 

 

 

 

 

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة