السيسي
السيسي


تعرف على أهم التحديات التي تنتظر السيسي في ولايته الثانية

حسن هريدي

الإثنين، 02 أبريل 2018 - 06:11 م

حدد الخبير الاقتصادي وأستاذ التخطيط والتنمية بجامعة الفيوم ورئيس الشبكة المصرية للتنمية والحماية الاجتماعية، د. صلاح أحمد هاشم، أبرز التحديات التي تواجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة الرئاسية الثانية، والمتعلقة بالتنمية المستدامة والتنمية الحقيقة، والتي بدأتها الحكومة من خلال رؤية مصر2030.

 

وأضاف  صلاح هاشم، لـ«بوابة أخبار اليوم» أن هناك تحديدات كثيرة مازالت تواجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة الثانية منها التعليم والعدالة الاجتماعية والاقتصاد والقضاء والإعلام والثقافة والفن والسياسة الخارجية ودور مصر في محيطها الإقليمي.

 

وأوضح هاشم أن ملف التعليم، هو المحطة الرئيسية لتحقيق التنمية الحقيقية، وتحسين وإصلاح ملف التعليم في مصر، ولا يمكن التعبير عنها بمجرد تصريحات كلامية، وإنما لابد من مؤشرات، ونتائج حقيقية وحصول مصر على ترتيب دولي متقدم سواء في التعليم الأساسي والتعليم الجامعي بعد تراجع مصر بشكل كبير في هذا الملف عالميا.

 

وأكد هاشم، أن ملف التعليم يعد السلم الشرعي لإذابة الفوارق وتحقيق العدالة الاجتماعية وهو ما يتطلب النهوض بالتعليم.

 

وتابع هاشم، أن الملف الاقتصادي يحتاج كثير من الجهد وإصلاح الاختلالات، وذلك عن طريق تحسين الدخل ومستوى معيشة المواطن وزيادة مستوى نصيب الفرد من الدخل، وتقليل نصيب المواطن من الدين العام، والذي وصل حاليا إلى 840 دولار لكل فرد وهو الأمر الذي يجب أن يتوقف، ويتم استبدال نصيب الفرد من الدين العام إلى نصيب الفرد من الدخل القومي.

 

وأشار هاشم، إلى أن الملف الاقتصادي يحتاج أيضا إلى زيادة الصادرات المصرية للخارج، وتقليل حجم الواردات والاستيراد من الخارج، وهو الأمر الذي يتطلب تقليل الفجوة بين الصادرات والواردات، مما ينعكس على نسبة الفقر بين أفراد الشعب المصري، والذي وصل عدد المواطنين تحت خط الفقر خلال 2017 وفق تقرير بصيرة إلى 70% من نسبة عدد السكان، وبلغ عدد القادرين على إشباع إحتياجاتهم 24%  فقط من تعداد السكان، كما بلغ عدد القادرين من لديهم القدرة على الإدخار 3 % فقط من تعداد السكان، وهى أرقام تكشف عن تزايد معدلات الفقر بين أفراد الشعب المصري بشكل كبير، وتدنى مستوى معيشة المواطن المصري.

 

وأكد، رئيس الشبكة المصرية للتنمية والحماية الاجتماعية، أن خفض معدلات الفقراء، وغير القادرين على إشباع حاجاتهم وكذالك زيادة نسبة الأمان لمن لديهم القدرة على الادخار.

 

وأشار هاشم، أن البطالة تعد من التحديات الكبرى التي تواجه الرئيس، والحكومة خلال الفترة الرئاسية، ولذلك لابد من تفعيل دور جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ووضع سياسة واضحة المعالم، وتقنين المبادرات التي تخدم ريادة الأعمال، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

 

وقال أستاذ التخطيط والتنمية بجامعة الفيوم، أن ملف الثقافة والفنون والسينما يحتاج إلى إصلاح معظم القوانين التي تكبل القيود ولا تعطى مجالا للحريات والإبداع والاهتمام بالتأليف وتغير ثقافة الشارع تجاه العمل الثقافة والسينما.

 

وأكد هاشم، على ضرورة الاهتمام بصورة مصر بالخارج، وكذالك الصورة الذهنية التي تصل إلى الطفل المصري بالداخل والخارج وكذلك الأفكار والرؤيا والابتعاد عن الواقع الانهزامي، والاهتمام بالواقع الايجابي، والتوسع في نشر الصورة الايجابية المصرية.

 

وأضاف صلاح أحمد هاشم، أن الملف البيئي وارتفاع نسبة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية تعد من التحديات لأنها تأثر بشكل كبير على انتاج مصر من الغذاء والسلع الغذائية والصحة العامة للشعب المصري.

 

وأكد صلاح هاشم، أن ملف العدالة هو أحد الملفات الشائكة بين الشعب والحكومة وبين قطاعات الحكومة نفسها وبين طبقات الشعب المصري، وكذالك تحقيق العدالة الجنائية دون تميز أو تباطىء، وكذالك إصلاح منظومة القوانين المتضاربة، والعمل على إيجاد قوانين محفزة للعمل والانتماء وتحقيق الانضباط السلوكي بين أطياف المجتمع.

 

وأشار هاشم، إلى ضرورة تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص المبني على الاستحقاق والجدارة، وهو ما يتطلب ضرورة محاربة الفساد، والعمل على تحسين مستوى مصر في محاربة الفساد بعد تراجع مصر إلى المركز 118 خلال عام 2017، حيث أنها كانت تحتل المرتبة 108 عام 2016، واحتلت المرتبة 88 عام 2015.

 

وأكد هاشم، أن ملف الحماية الاجتماعية يحتاج إلى كثير من الجهد والعمل على حماية الشريحة المهددة بالفقر والتى تتزايد كل يوم.

 

وأشار هاشم، إلى ضرورة تغير السياسات الحكومية لتقليل نسبة الفئات الفقيرة التي تتزايد يوم وراء اليوم، وضرورة إعداد نظام للمتابعة، وتقييم رأي المواطنين في الحماية الاجتماعية وهو الملف الذي يعانى كثيرا من الفساد ويجب أن تلتفت إلية الدولة.

 

وأكد صلاح هاشم، أن ملف الإعلام ملف شائك وهو الملف الذي يحتاج إلى إعادة هيكلة بشكل جديد لخدمة الوطن، وأن يكون هناك إعلام تصالحي يصالح ما بين الحكومة والشعب.

 

وأضاف هاشم، أن  انتشار ظاهرة الإعلام القضائي يترتب عليه خلق حالة من الخوف وعدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي، وهو ما يؤدى إلى تفاقم الأمور سوءا.

 

وأكد هاشم، أن مصر استطاعت  انتزاع اعتراف العالم بثورة 30 يونيو خلال الفترات السابقة، وأصبح لمصر صوت مؤثر في الشرق الأوسط وأفريقيا.

 

وأكد هاشم أن ملف السياسة الخارجية ما زال يعاني أيضا من بعض الاختلالات، ويحتاج إلى مزيد من الاهتمام وزيادة العلاقات المصرية مع القارة الأفريقية في كل المجالات الاقتصادية والثقافية والفنية والسياسية، وأن تدرك أفريقيا أن دور مصر مكمل لدور الدول الأفريقية، وأنها تسعى لمصلحة الدول الأفريقية، وأن مصر ليست دولة عربية فقط، وإنما دولة عربية وأفريقية.

 

وأكد هاشم، أن السوق الأفريقي سوق كبير يصل إلى مليار نسمة وهو الأمر الذي ينعكس على العلاقات الاقتصادية المصرية الأفريقية، وزيادة الصادرات المصرية  إلى أفريقيا ينعكس بالإيجاب على مصر، وعلى المواطن المصري، ومستوى معيشته، ولذلك يجب الإهتمام بالقارة الأفريقية ودور مصر بها.

 

وانهي هاشم كلامه بأن استكمال ملف محاربة الإرهاب والقضاء علي يعد أيضا من التحديات الكبرى لاستكمال تحقيق مسيرة الآمن والأمان في الأراضى المصرية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة