الأتوبيس النهري
الأتوبيس النهري


فيديو وصور| الأتوبيس النهري.. «فسحة الغلابة» تنتظر التطوير

محمد مصطفى بدر- نشوة حميدة

الإثنين، 09 أبريل 2018 - 09:14 ص

•    الكراسي و«قمرة القيادة» «عفا عليها الزمن»
•    15 جنيهًا قيمة رحلة الـ« 6 ساعات» من القاهرة للقناطر الخيرية
•    مخطط التطوير «حائر» بين «هيئة النقل العام» و«محافظة القاهرة»
•    «النقل النهري» ترد: طرحه للمستثمرين «هو الحل»

يقصده البسطاء لقضاء نزهة نيلية لمدة ساعات في الأعياد والإجازات وخاصة في شم النسيم، فبمجرد أن تطأ قدماك «الأتوبيس النهري» تشعر وكأنك في متنفس فسيح يبسط ذراعيه إليك للتجول فوق النيل، لما لا وهو أحد وسائل الترفيه والترويج للسياحة في مصر.

«المحطات.. وسعر التذكرة»

يمر الأتوبيس النهري بعباراته التي تصطف على ضفاف النيل بـ24 محطة، تبدأ من أمام ماسبيرو مبنى الإذاعة والتلفزيون وحتى القناطر الخيرية بسعر يبدأ من 5 جنيهات وحتى 15 جنيهًا.

وعلى الرغم من إنشائه قبل 50 عامًا من الآن، وتحديدًا خلال فترة الستينات ضمن مشروع هيئة النقل العام، بقرار من حكومة الثورة التي أممت شركة أتوبيسات «أبو رجيلة»، صاحب أسطول النقل وقتها، إلا أن قطعه مازالت تحتفظ بسماتها حتى الآن دون أي تغيير يذكر، رغم أنه يحمل عشرات الأرواح وأيضًا الأطفال والعائلات.

«بوابة أخبار اليوم» تجولت في «الأتوبيس النهري» لرصد طبيعته كوسيلة ترفيه آمنة في شم النسيم والأعياد من عدمه، لكونه يحمل 150 راكبًا لمدة 6 ساعات من القاهرة إلى القناطر الخيرية.

«فرحة الركاب.. وسعر التذكرة»

امتلئ الأتوبيس بالركاب الذين قصدوه لقضاء فسحة «على أد الأيد»، واقتربنا منهم فقالت الحاجة «سعاد» إنها تعتاد على اصطحاب أسرتها كل فترة لركوب الأتوبيس النهري.

وأضافت لـ«بوابة أخبار اليوم»، أنها تحرص دومًا على ركوبه لـ«تغيير جو وتنسم هواء النيل» من جهة، ولكونه نزهة رخيصة الثمن من جهة أخرى.

فيما ذكر أحمد محمود، أنها يداوم على اصطحاب خطيبته لقضاء «5 سياحة على النيل»، وخاصة في شم النسيم، موضحًا أن سعر التذكرة ارتفع مؤخرًا، فكان قديما يستقله بـ5 جنيهًا، معبرًا عن غضبه من تلك الزيادة.

وأضاف: «تعطل بنا الأتوبيس ذات مرة وسط النيل، واستدعينا الإنقاذ النهري والدعم، وتم إصلاح العطل في قلب النيل، واستأنف الأتوبيس رحلته، وعدنا إلى بر الأمان، ورغم ذلك إلا أنني أعشق ركوبه».

«الكراسي.. وقمرة القيادة»

ورصدنا مشاكل الأتوبيس النهري، الذي غاب عنه التطوير، فالكراسي في حالة سيئة، كما أن أجهزته وخاصة قمرة القيادة عفا عليها الزمن.

«التطوير.. غائب»

وعن مشروع التطوير، كشف عدد من المسئولين بمحافظة القاهرة وكذلك مسئولي النقل النهري عن نيتهم لتطويره، وكان أخرهم الدكتور أسامة كمال، محافظ القاهرة الأسبق، الذي أكد في تصريحات له في 2013 أن المحافظة سعت جاهدة لتعظيم الاستفادة من نهر النيل كمجرى مائي في النقل النهري السياحي من خلال توفير وسيلة نقل صديقة للبيئة ومريحة وممتعة لمواطني القاهرة الكبرى.

واعترف «كمال» آنذاك، بأن هذا المرفق الحيوي يحتاج إلى تطوير جذري شامل، ووعد بإدخال 60 أتوبيس نهري مكيفة وتطوير شامل للمراسي النيلية، إلا أن هذا المخطط لم يحدث على أرض الواقع حتى الآن، ما يعكس غياب الاهتمام الحكومي بتلك الوسيلة.، ما يؤكد أن مخطط التطوير متواجد منذ سنوات دون تنفيذ.

«رد النقل النهري»

ورد عبد العظيم محمد رئيس هيئة النقل النهري، قائلًا إن ذلك المرفق يحتاج قرار عاجل لسرعة إنقاذه، لافتًا إلى أنه يتبع لهيئة النقل العام وليس النقل النهري، كما أنه يخدم قطاعات عريضة داخل القاهرة الكبرى.

وأكد «رئيس هيئة النقل النهري» في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن كل الجهات المسئولة عن الأتوبيس النهري تعترف بكونه وسيلة غير آدمية وغير عصرية لا تليق بنهر النيل ومصر، وغير راضية عنه، متابعًا: «الحل في طرح المشروع على المستثمرين لإنقاذ هذا المرفق»

 وشدد على أن ارتفاع سعر تذكرته إلى القناطر إلى 15 جنيهًا «أمر مريب»، لافتًا أنهم وضعوا خطة لتطويره وعرضوها على محافظ القاهرة، الذي رحب بدوره بها، متابعًا: «انتظروا مخطط التطوير بعد شم النسيم».

وأوضح أن مخطط التطوير يشمل تطوير المرافق من الداخل من الكراسي وغرفة القيادة وكافة مكوناته، وتمتد إلى تطوير المراسي والوحدات النهرية، وشراء أسطول جديد، ومن ثم طرحه على المستثمرين .

وطالب رئيس هيئة النقل النهري في نهاية تصريحاته هيئة النقل العام بالتعاون معهم، لسرعة إنقاذ هذا المرفق.
 

 

 

 

الأتوبيس النهري

الأتوبيس النهري

الأتوبيس النهري

الأتوبيس النهري

الأتوبيس النهري

الأتوبيس النهري

الأتوبيس النهري

الأتوبيس النهري

الأتوبيس النهري

الأتوبيس النهري

الأتوبيس النهري

الأتوبيس النهري

الأتوبيس النهري

الأتوبيس النهري

الأتوبيس النهري

الأتوبيس النهري

الأتوبيس النهري

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة