الخميس، 12 أبريل 2018 - 04:08 م

«ربما كان عليّ أن أطرد مولر» تصريح الذي أطلقه دونالد ترامب عقب اقتحام رجال الـ««FBI لمكتب محامية الخاص، مايكل كوهين، إلا أنه لم يعلم بأن هذا التصريح سيجعل 300 ألف شخصًا مستعدين للنزول إلى الشوارع للدفاع عنه.

في مارس 2018 ألمح دونالد ترامب لأول مرة أنه ربما يتخذ قرارًا بإقالة روبرت مولر من منصبه، بعدها بأيام ظهر موقع «MoveOn» الداعي للتظاهر ضد إقالة مولر.

وبحسب صحيفة الـ«جارديان» البريطانية فإن الموقع لقي إعجاب عدد كبير من الأشخاص في أمريكا الذين أكدوا على أنهم سيتظاهرون في الشوارع في حال إقالة مولر، أو حتى الاقتراب من نائب المدعي العام رود روزنستين.

وأشارت الصحيفة إلى أن إجمالي الأشخاص الذين وقعوا على استمارات التظاهر بلغوا 300 ألف شخص حتى الآن على مستوى الولايات الأمريكية الـ50، مضيفة أن عدد التظاهرات التي سيتم تنظيمها حال إقالة مولر بلغ أكثر من 800 مظاهرة.

ولفتت إلى أن أعداد المتظاهرين ارتفعت بصورة كبيرة عقب التصريح الأخير لترامب، حيث كان عددهم في شهر مارس الماضي 100 ألف شخص، بينما ارتفع إلى 300 ألف.

ترامب غاضب

وكانت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية أكدت أن دونالد ترامب يشعر بغضب شديد من المحقق روبرت مولر عقب اقتحام مكتب محاميه الخاص، مضيفة أن هذا الغضب قد يدفعه إلى الإطاحة بمولر نفسه.

ووفقًا لـ CNN الأمريكية الثلاثاء 10 ابريل، فإن ترامب عبر عن غضبه للمرة الأولى بشكل صريح من تصرف شارك فيه المحقق الخاص روبرت مولر، وفي مؤتمر صحفي أعقب اجتماعه مع القادة العسكريين، قال فيه: «ربما كان عليّ أن أطرد مولر..كثير ممن يعملون معي حذروني من العمل معه وطلبوا مني طرده».

وأضافت أن اقتحام مكتب كوهين جاء بسبب قضية الاتفاق المُبرم بين ترامب وممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز والذي يقضي بمنعها من الحديث عن العلاقة التي جمعتها بالرئيس الأمريكي، وقيل أن كوهين دفع لها 130 ألف دولار من أجل التكتم على علاقتها بالرئيس الأمريكي.

من هو روبرت مولر؟

في مايو 2017 أصدر نائب وزير العدل – وقتها - رود روزنشتاين مولر محققًا خاصًا في التدخل الروسي بالانتخابات الأمريكية التي جرت في 2016.

وسبق لمولر تولى منصب مدير مكتب التحقيقات الاتحادي في عام 2001 قبل إسبوع واحد فقط من هجمات 11 سبتمبر الدامية، وفي 2004 هدد مولر وجيمس كومي بالاستقالة من منصبيهما في حال اتخذت الحكومة الأمريكية قرار يمنع المذكرة التي تدين إدارة جورج بوش الابن في قضية التصنت وتسجيل المكالمات في أمريكا.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي فإن مولر تخرج من جامعة برينستون في عام 1966، بعد حصوله على شهادة بكلوريوس في القانون، وتطوع في صنف مشاة البحرية في عام 1968.