وزير الآثار
وزير الآثار


مجلس النواب يطالب بتوحيد الجهات المسئولة عن تأمين المساجد الأثرية

حسام صدقة

الأحد، 22 أبريل 2018 - 06:07 م

قال د. خالد العناني وزير الآثار، إن خطوة تسجيل المقتنيات الأثرية بالمساجد الأثرية تأخرت عشرات السنين، وهو ما أدي إلى صعوبة استعادة بعض القطع عند اكتشافها أثناء طرحها بالمزادات، موضحا أنه تم بدء تسجيل هذه المقتنيات مع بداية عام 2017.

 

وقال العناني، خلال اجتماع لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، اليوم الأحد، لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائبة إنجي فهيم، بشأن سرقة بعض الحشوات والمشكاوات من المساجد الأثرية مؤخرا، إن هناك كثير من المساجد الأثرية موجودة بمحافظة القاهرة ولكن هذه المساجد تقع مسئوليتها كمباني وإدارة تحت ولاية وزارة الأوقاف، بينما المقتنيات الأثرية الموجودة بداخلها تابعة لوزارة الآثار.

 

وأوضح الوزير، أنه بعد سرقة بعض هذه الحشوات الأثرية والمشكاوات صغيرة الحجم من بعض المساجد الأثرية، وتكرار هذه الواقعة بشكل مستمر، تم تشكيل لجنة دائمة بالوزارة لتسجيل جميع القطع الأثرية والمقتنيات بشكل كامل على مستوى كافة المساجد الأثرية.

 

وأضاف الوزير، أن هناك 55 منبرا سيتم توثيقهم وتسجيلهم ونقل ما يمكن نقله، مؤكدا أنه لن يتم نقل أي منبر من مكانه إلا بعد عرضه على اللجنة المختصة، وذلك بعد دراسة حالة كل منبر على حدة، للوقوف على طبيعة كل كواحد منها وحالته وآلية وطرق النقل لضمان سلامة القطعة الأثرية.

 

وأشار إلى أن ما تم نقله في حقيقة الأمر هو منبر واحد، للعديد من الاعتبارات منها أن هناك بعض المساجد مغلقة، وهناك بعض المنابر ضخمة، وأخرى يصعب نقلها من باب الحفاظ عليها، ولهذا لم يتم سوى نقل منبر واحد من هذه المنابر، موضحا أنه سيتم نقل القطع الأثرية للحفاظ عليها سواء فى مخازن للدارسين أو فى المتاحف.

 

يأتي هذا بينما أكد النائب أسامة هيكل رئيس اللجنة، أن طلب الإحاطة لم يكن مدرجا على جدول اجتماعات اللجنة اليوم، ولكن نظرا لحساسية الموضوع تم مناقشته للقضاء على هذه الظاهرة التي تمثل إهدار للتاريخ المصري، خاصة وأن هناك بعض الدول الأجنبية التي تحرض على سرقة هذه المقتنيات وتمول أشخاصا لسرقة التاريخ والآثار من مصر.

 

من جانبه قال النائب أحمد همام: «صندوق النذور يتم سرقته وأسهل شيء هو اختراق المساجد من خلال العمال، وهناك مساجد بها ٢٠ عاملا ولابد من إعطاء التعليمات بوجود عدد أقل لحماية المساجد»، موضحا أن وزارة الآثار اتخذت خطوات للحفاظ على المساجد الأثرية، ولكن هناك صعوبة في عملية في تأمين المساجد.

 

وفى نفس السياق أكد النائب يوسف القعيد، أن فكرة التأمين أفضل من نقل المقتنيات الأثرية إلى مكان آخر خاصة وأن هناك من يأتي من أماكن بعيدة لزيارة مسجد أثرى بعينه، وفى حال علمه بأنه تم نقل كل القطع الأثرية يحدث له حالة من الارتباك.

 

وأوصت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب في ختام اجتماعها، بضرورة توحيد الجهات المسئولة عن تأمين المساجد الأثرية على أن تكون جهة واحدة مسئولة عن التأمين.

 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة