مزارعو الشرقية حول قرار حظر زراعة الأرز: «حكم بالإعدام»
مزارعو الشرقية حول قرار حظر زراعة الأرز: «حكم بالإعدام»


مزارعو الشرقية حول قرار حظر زراعة الأرز: «حكم بالإعدام»

سناء عنان

السبت، 28 أبريل 2018 - 06:23 م

أعلن مزارعو الشرقية أن قرار خفض زراعات الأرز وحظر زراعته في مساحات كبيرة؛ جائر ومتعسف وغير صائب، ويعد بمثابه حكما بالإعدام علي أراضيهم لتعرضها للبوار لعدم صلاحية أي زراعات بها سوي الأرز ﻹرتفاع نسبه الملوحة والمياه الجوفيه بها، كما أنه خرابا لبيوتهم التي تعتمد على الأرز كغذاء أساسي ومصدرا لتوفير احتياجاتهم المادية على مدار العام. 

وأكد المزارعون المتضررون بأنهم سيلجأون للقضاء الإداري للطعن على هذا القرار المجحف، متسائلين عن أسباب حظر زراعه الأرز خاصه في القطاع الجنوبي رغم اعتمادهم علي المياه الجو فيه والصرف الزراعي في ري الأرز وعدم المساس بمياه النيل. 

الحاج إبراهيم العايدي، نقيب الفلاحين بمركز بلبيس، يقول إن  «مساحه الأرض الزراعيه بمركز بلبيس 68 ألف فدانا منهم 15 ألف فدانا لا يصلح زراعتها إلا بمحصول الأرز نظرًا لارتفاع نسبه الملوحة بها وفشل أي زراعات أخرى بها ورغم ذلك فقد صدر قرار بحظر زراعه الأرز بمركز بلبيس بالكامل». 

وأضاف «العايدي» أن «الفلاحين البسطاء لن يغامروا بأنفسهم ولن يجدوا أمامهم سوى ترك أرضهم  بورًا حتى لا يزج بهم وراء القضبان لعدم قدرتهم عن سداد الغرامات المقررة» مؤكدًا أنه سوف يلجأ لمحكمة القضاء الإداري لنصرة المزارعين بإصدار حكما بأحقيتهم بزراعه الأرز لطبيعة التربة الملحية. 

من جانبه يقول المزارع مصطفى السني، إن «مركز صان الحجر يضم 18ألف فدانا يتم زراعتها سنويا بمحصول الأرز بمياه الصرف الزراعي، وذلك نظرا لارتفاع نسبه الملوحة في التربة وفوجئنا هذا العام بخفض المساحة المصرح بزراعتها بالأرز بنسبه 50%وهنا يمثل لطمة قوية على وجوه المزارعين»، مشيرًا إلى أن المزارعين سيبادرون بزراعة البطيخ صغير الحجم المعروف باسم (الجرمه) أو الأذرة حتى لا يتركوا أراضيهم بورا. 

وقال النائب رائف تمراز، عضو لجنه الزراعة بمجلس النواب، إن «قرار حظر زراعة الأرز في العديد من مراكز المحافظة هو قرار متخبط وغير مدروس وفيه مساس بالبعد الاجتماعي والنفسي للمزارعين».

في سياق متصل، قال د. سعيد سليمان، أستاذ الهندسة الوراثية بكليه الزراعة بجامعه الزقازيق، إن «قرار حظر زراعة الأرز وخفض مساحاته في العديد من محافظات الدلتا جائر ومتعسف لأنه المحصول الرئيسي للأسر المصرية وكان يجب على وزارتي الزراعة والري ترشيد استهلاك المياه بتعميم زراعة سلالات الأرز الجديدة المقاومة للجفاف والملوحة التي لم تعترف بها وتتمثل في عرابي 1، 2، 3، 4 والتي تم زراعتها في 200 ألف فدان بجميع المحافظات وتتميز بالانتاجيه المرتفعة التي تتراوح ما بين 4، 5 أطنان للفدان والطعم المتميز الذي يتناسب مع الذوق المصري والنضج المبكر خلال 120يومًا واستهلاك لـ 50% فقط من مقننات المياه المخصصة لري الأصناف البلدية حيث تستهلك تلك الأصناف الجديدة  3500 متر مكعب للفدان فقط وهي نفس مقننات فدان الاذره الشامية حيث  يتم ري تلك الأصناف في فترات متباعدة كل 12 أو 15 يومًا». 

«إنه تقرر حظر زراعة الأرز هذا العام في 9 مراكز بالقطاع الجنوبي للمحافظة وهي الزقازيق وبلبيس ومنيا القمح ومشتول السوق وههيا والإبراهيمية والقنايات وأبو حماد وديرب نجم، كما تقرر خفض مساحات الأرز المقرر زراعتها بالمحافظه هذا العام بنحو 48 ألف و155 فدانا، حيث حددت المساحة المخصصة للمحافظة هذا العام بنحو 127 ألف و850 فدانا مقابل 176 ألف و401 فدان العام الماضي ويتم زراعتها في القطاع الشمالي بمراكز أبو كبير وكفر صقر وأولاد صقر وفاقوس والحسينية» حسبما قال المهندس علاء عفيفي، وكيل وزارة الزراعة بالشرقية. 

وتم توفير تقاوي المحاصيل البديله للأرز والأسمدة بالجمعيات التعاونية الزراعية البالغ عددها 500 جمعية زراعية منتشرة بجميع مراكز المحافظة. 

 

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة