منتظر الزيدي
منتظر الزيدي


منتظر الزيدي «قاذف بوش بالحذاء » مرشحٌ لبرلمان العراق

أحمد نزيه

السبت، 05 مايو 2018 - 02:15 ص

هل تتذكر واقعة الصحفي العراقي الذي رشق الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج دبليو بوش، بالحذاء، أثناء مؤتمرٍ صحفيٍ للرئيس الأمريكي آنذاك في بغداد مع رئيس الحكومة العراقية في ذلك التوقيت، نوري المالكي؟

إنه الصحفي منتظر الزيدي، الذي كادت فردتا حذائه أن تبصما على وجه بوش عام 2008، بعد خمس سنوات من قيادته حربًا على العراق تحت مزاعم امتلاك بغداد الأسلحة النووية.

وقد صرح الزيدي لاحقًا بعد الحادثة أنه أقدم على ذلك احتجاجًا منه على الاحتلال الأمريكي للعراق، وقد تعرضت للاعتقال فور رميه الحذاء صوب بوش.

ما يناهز العشر سنوات منذ هذه الحادثة الشهيرة، ليقرر بطلها اقتحام السياسة من الباب الواسع، من خلال خوض الانتخابات البرلمانية العراقية، المزمع تنظيمها في الثاني عشر من الشهر الجاري.

مترشح ضمن تحالف سائرون

نحو أسبوعٍ يفصلنا عن الانتخابات العراقية، التي يُنتظر أن تفرز حكومةً جديدةً في بلاد الرافدين، سيكون منتظر الزيدي فيها ضمن قوائم المرشحين، فالصحفي، البالغ من العمر 39 عامًا، ترشح في هذه الانتخابات عن قائمة تحالف "سائرون" للإصلاح، ويشدد على أن هدفه هو القضاء على الفساد حال تمكنه من ولوج مجلس النواب العراقي.

ويحظى التحالف بدعمٍ من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، ويضم هذا التحالف حزب الاستقامة الوطني والحزب الشيوعي العراقي إلى جانب عددٍ من القوى المدنية الأخرى، في أول تعاونٍ سياسيٍ بين الزعيم الشيعي مقتدى الصدر والشيوعيين في بلاد الرافدين.

ومن ناحيةٍ أخرى، استنكر الزيدي المساومة المالية التي تحدث عنها من قبل الوسائي الإعلامية من أجل نشر أخبار حملته الانتخابية، فكتب على تويتر "كبريات الصحف العالمية تغطي خبر ترشيحي في الانتخابات، وفي بلادي معظم الوسائل الإعلامية تطلب المال لقاء نشر خبر ما عن حملتي الانتخابية".

الجدير بالذكر أن منتظر الزيدي كان قد حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في أعقاب قذفه بوش بالحذاء، إلا أنه خرج بعد تسعة شهور فقط نظير حسن سلوكه أثناء فترة سجنه، وقد تنقل بعدها بين لبنان وعددٍ من الدول الأوروبية بينها سويسرا، بحثًا عن حق اللجوء السياسي، إلى أن عاد إلى بغداد مرةً أخرى، وهو يمني النفس أن يكون أحد صناع القرار السياسي في البلاد تحت مظلة البرلمان العراقي.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة