قلاية الراهب
قلاية الراهب


«قلاية» الراهب.. حكاية غرفة «حياة الوحدة والصلاة»

مايكل نبيل

الأحد، 06 مايو 2018 - 05:59 م

"حياة الوحدة والصلاة".. 3 كلمات تلخص معنى الرهبنة في المسيحية، والتي بموجبها يتفرغ الشخص للصلاة والعبادة، واتباع طقوس حياة الرهبنة كالوحدة والفقر الاختياري والتفرغ للصلاة وطاعة آباء الدير، والبعد عن  شهوات العالم من مال وسلطة ونفوذ. 

 

 

"القديس أنطونيوس"، أول من أسس حياة الرهبنة في المسيحية بمصر، لتنتقل من بعده إلى العالم أجمع، حيث يترك الشخص العالم بما فيه ويتوجه إلى الدير متفرغًا للعبادة فقط، وذلك عقب الخضوع لفترة تُختبر فيها قدرته على استمراره في حياة الرهبنة والتي تصل في بعض الأحيان إلى عامين، وعند اجتيازه تلك الفترة بنجاح يستمر في حياة الرهبنة داخل الدير. 

 

 

ويُقسم الراهب على التفرغ للعبادة والرهبنة داخل الدير، حيث يقيم مع مجموعة من الرهبان أو الراهبات، وتضم الأديرة كنيسة أو أكثر، ولكل دير رئيس، يكون حاصلا على رتبة الأسقفية.

 

 

ويخصص لكل راهب حجرة للإقامة فيها، والتفرع للعبادة والصلاة، وتسمى تلك الحجرة بـ"القلاية"، وقد تكون على شكل مغارة، فيما يلجأ بعض الرهبان لإقامة "قلايته" خارج أسوار الدير، للتفرغ تمامًا للصلاة والحياة الروحية مع الله. 

 

 

وشرح البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في إحدى اللقاءات الصحفية معنى كلمة "قلاية"، والتي تعني "الغرفة المفردة" والتي يعيش فيها فرد واحد، وهي عبارة عن غرفة تتكون من قسمين.
 

 

وقال البابا تواضروس، إن القسم الأول منها يسمى "محبسة"، وهي حجرة خاصة بالراهب فقط ولا يدخلها أحد غيره، وسميت بهذا الاسم لأن الراهب يحبس فيها ذاته للصلاة والصوم وممارسة الجهادات الروحية.

 

 

وأضاف البابا تواضروس، أن القسم الثاني الخارجي يطلق عليه "المضيفة"، وهي المكان الذي يستضيف فيه الراهب الأشخاص الذين يقبلون زيارته من الآباء الرهبان.  

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 

 

 

 

 
 
 
 


 

مشاركة