السبت، 12 مايو 2018 - 03:05 م

يحرص الكثيرون على قراءة القرآن الكريم، البعض يسعى لفهمه والامتثال به، والبعض يقرأ لأخذ الثواب ولكن دون تدبر الآيات.

نشرت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك» أنه في بعض الحالات تلعن الملائكة الذي يقرأ القرآن، حسب ما ورد  في كتاب أبو حامد الغزالي «إحياء علوم الدين».

وجاء نص الكلام: «إن العبد ليفتتح سورة فتصلي عليه الملائكة حتى يفرغ منها، وإن العبد ليفتتح سورة فتلعنه حتى يفرغ منها، فقيل له: وكيف ذلك؟ فقال: إذا أحل حلالها وحرم حرامها صلَّت عليه وإلا لعنته».

وتساءل البعض حول تفسير هذا الكلام، وهو ما أوضحه المدرس المساعد بجامعة الأزهر، محمد ليله، في تصريح خاص لـ «بوابة أخبار اليوم»، قائلا: «هذا القول ذكره الإمام الغزالي في كتابه إحياء علوم الدين، وعزاه إلى بعض السلف، ولم أقف على قائله، ولا على إسناده».

وأضاف: «لا يدعو هذا القول إلى هجر القرآن الكريم كما أفهم منه، ولكنه يحث على العمل به، حتى لا يكون الشخص من الذين يقولون ما لا يفعلون».

وتابع: «عامة هو أثر غير ثابت من الناحية الحديثية، ولا ينبني عليه شيء، ولم يثبت عن سيدنا النبي - صلى الله عليه وسلم- شيء في هذا الأمر، وقارئ القرآن الكريم مأجور على كل حال، ما أخلص نيته وبذل وسعه في التعلم والتعليم، ولم يكن قصده الرياء ولا غيره».

وتابع: « القرآن حجة لك أو عليك كما في الصحيح، أي تنتفع به إن تلوته وعملت به وإلا فهو حجة عليك»، مستشهدًا بما قال البيضاوي في تفسيره: «القرآن حجة لمن عمل به، يدل على فوزه ونجاته، وحجة على من أعرض عنه، يدل علي سوء مآبه».