علاج الأمراض بالصيام
علاج الأمراض بالصيام


صحتك في الصيام| مدرسة جديدة لعلاج «الأمراض» بالصوم

إيمان طعيمه

الإثنين، 14 مايو 2018 - 11:11 ص


ظهر خلال الأعوام الماضية تخصص جديد في الطب تبنى طرق العلاج باستخدام الطب الحيوي، وانتمي العديد من مشاهير الأطباء في العالم إلى هذه المدرسة، بعد أن أدركوا الفوائد العديدة للعلاج عن طريق الصيام.

وتم استخدامه في علاج العديد من الأمراض منها ارتفاع ضغط الدم وأمراض الكبد والكلى والحويصلة والمرارة، وكذلك الحد من تدهور الحالة المرضية لمرضى السرطان. 

وعن فكرة التداوي بالصيام تقول د.سحر العقبى وكيل شعبة بحوث الصناعات الغذائية والتغذية بالمركز القومي للبحوث السابق، تعتمد هذه الفكرة على خاصية كيميائية تحدث داخل الجسم يطلق عليها «التآكل الذاتي» فعندما يصاب الإنسان بالمرض يحدث له في كثير من الأحيان أن ينخفض معدل العمليات الحيوية، وكذلك نشاط الغدد وتقل كفاءة الأعضاء فلا يستطيع الجسم التخلص من السموم والمخلفات الضارة به، وقد تترسب في الأنسجة مسببة التسمم الذاتي، وعلى سبيل المثال ففي حالة ارتفاع ضغط الدم تترسب الدهنيات الضارة بجدران الشرايين والشعيرات الدموية ويؤدي ذلك إلى إعاقة مسار الدم بها. 

ولا تقف أجهزة الجسم عاجزة عن التخلص من هذه السموم والمخلفات ولكنها فقط تحتاج إلى فرصة أو راحة لتستطيع التخلص منها، وهذه الفرصة يعطيها الفرد لجسمه عن طريق الصيام.

فخلال هذه الفترة يبدأ الجسم في حرق وهضم أنسجة الجسم بحساب وتدبير فيقوم بحرق المواد الضارة التي لا يحتاجها أو الأنسجة المريضة والتالفة والأقل أهمية لاقتصاد الجسم مثل الأنسجة السرطانية والخراريج والدهون المتراكمة ويحدث نتيجة لذلك عملية تنقية أو تنظيف للجسم أما الأعضاء الحيوية فتبقى كما هي.

وتشير د. سحر العقبي إلى أن أطباء العلاج الحيوي لاحظوا وتأكدوا أن فترة الصيام تزيد كفاءة الأعضاء المختصة بتخليص الجسم من الرواسب والفضلات مثل الرئتين والكليتين والجلد.

كما أن الصيام أيضا يعطي راحة أو إجازة لأعضاء الهضم فتصبح بعد انتهاء فترة الصيام أكثر نشاطًا وفاعلية، فتتحسن عملية هضم وامتصاص الطعام والاستفادة من عناصره الغذائية، كما أن الصيام يعمل على تنشيط وظائف الجهاز العصبي ويحسن القوى العضلية، كما أنه يحافظ على التوازن الكيميائي للغدد وإنتاجها للهرمونات وفق المعدل الطبيعي. 

وتضيف د.سحر أن هذه الفوائد والمبررات هي التي دفعت مشاهير الأطباء إلى استخدام الصيام كوسيلة فعالة لعلاج كثير من الأمراض سواء بالاعتماد على الصيام أو إضافة وسائل أخرى حيوية أو طبيعية مثل العلاج بالأعشاب والنباتات.

لذلك فإن الصيام المعتدل لا يضر الإنسان العادي بل على العكس يمثل منفعة صحية له، أما في حالة وجود بعض الأمراض فيجب استشارة الطبيب في إمكانية الصيام بدون ضرر أو تعديل مواعيد الدواء لتناسب الشهر الكريم. 

ومن أكثر الأمراض شيوعًا على مستوى العالم والتي يمكن أن تتحسن بالصوم مرض ارتفاع ضغط الدم أو القاتل الصامت، وعلاج ضغط الدم عن طريق الغذاء يتم بإتباع إرشادات مهمة حيث يجب أن تبلغ السعرات الحرارية التي يستهلكها مريض الضغط في اليوم الواحد 2200 ـ 2400 وتناول الملح في حدود 3 جرامات أو أقل مع الابتعاد عن الدهنيات الغنية بالكوليسترول والحفاظ على الفيتامينات وخاصة التركيز على الطعام الغني بعنصر البوتاسيوم والماغنسيوم وعلى اليود المتوفر في الأسماك. 

ويمكن لمريض الضغط أن يتناول في وجبة إفطار رمضان الأرز مع قليل من البروتينات والدهون مع الإكثار من الفاكهة. 
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة