موائد الرحمن - صورة أرشيفية
موائد الرحمن - صورة أرشيفية


«موائد الرحمن» في المنيا.. القوات المسلحة والأهالي والأقباط «إيد واحدة»

وفاء صلاح

الخميس، 17 مايو 2018 - 01:10 م

ترتبط فكرة «موائد الرحمن» بشهر رمضان الكريم، حيث يقوم الأغنياء بإعداد الموائد والولائم لكل المحتاجين وعابري السبيل خلال شهر رمضان.

 

في المنيا موائد الرحمن، تتنوع ما بين اجتهاد رجال أعمال، وتعاون مع القوات المسلحة لاحتضان مئات المواطنين ممن على سفر أو كانوا فقراء، والتكفل بإفطارهم.

 

في البداية، يقول عاطف محمد، من قرية بني أحمد بالمنيا، والمشرف على مائدة إفطار على الطريق الزراعي مصر أسوان، في تصريح خاص لـ«بوابة أخبار اليوم»، إنه ورث إقامة موائد الرحمن عن والده، ويضيف: أقيم كل عام مائدة للإفطار، نعم بدأت صغيرة ولكن اليوم أصبحت مائدة إفطار كبيرة لا يدخلها أحد إلا ووجد له الإفطار حتى لو كان العدد أكبر مما نتخيل.

 

ويتابع: إن الإخوة الأقباط تشاركنا في فرحة رمضان ويقوموا بتحضير بعض الوجبات لعدد من موائد الرحمن والبعض منهم يقوموا بشراء بعض العصائر والمياه المعدنية لتتوافر في موائد الرحمن وذلك دليل على الترابط والحب بين المسلمين والأقباط، وأنه لا فرق بين "مسلم ومسيحي".

 

ويضيف: إن أنواع الطعام المقدمة على مائدة الرحمن لحوم أو دجاج، وغالبا تكون الوجبة الرئيسية لحوم وعصائر "تمر، وعناب، وسوبيا" بالإضافة إلى البلح، بالإضافة إلى حلويات مثل الكنافة والجلاش، والقطائف وبعد الإفطار: نقوم بتقديم الشاي للحضور.

 

أما عن التكلفة يقول عاطف: نحن لا نعد وجبات نحن نفرش المناضد في خيمة كبيرة ومن يريد الإفطار يدخل ويفطر فيها لكن التكلفة كبيرة فهي تتجاوز 10 آلاف جنيه يوميا، وثمن الوجبة الواحدة للفرد الواحد يتكلف حوالي من 30 إلى 40 جنيهًا.

 

ويوضح عاطف، أن هناك فارقا كبيرا بين الموائد في السنوات الماضية وهذا العام هناك نقص في عدد موائد الرحمن التي كان يجد فيها الفقير ضالته من اللحوم المحروم منها طوال العام لذلك هناك إقبال كبير على الموائد الحالية سواء الخاصة بالقوات المسلحة أو الأهالي.

 

فيما يقول "سعيد.ع"، أحد العاملين بالإسعاف بالمحافظة، والذي تواجد على مائدة الرحمن إنه انتهى من عمله قبل موعد الإفطار بقليل وتأكد أنه لن يلحق بالإفطار في المنزل فنزل إلى مائدة الإفطار، مضيفًا أن مائدة الإفطار حاليا يوجد عليها أطعمة لا نستطيع توفيرها في منازلنا، وأتمنى أن تنتشر في كل مكان من أجل الفقراء.

 

أما الحاج ناصر خلف، عامل نظافة بالمنيا يقول: نحن نظرًا لظروفنا لا نستطيع شراء اللحوم والتي من النادر جدا شراؤها طوال الشهر الكريم لذا نلجأ إلى موائد الرحمن، في أغلب أيام شهر رمضان من أجل أن نتمكن من تعويض ما حُرمنا منه من مأكولات ومشروبات طوال الفترات الماضية.

 

أما رجب محمد، عامل بالأجرة من إحدى قرى المنيا، قال إنني أتى كل عام إلى موائد الرحمن من أجل أن أجد ما أفطر عليه حيث إنني فقير، وأحيانا كثيرة اصطحب نجلى معي لنجد ما نأكله من لحوم وحلويات لا نجدها في الأيام الماضية.

 

أما هاني عادل، بائع أقمشة من محافظة أسيوط، يقول إنه يجوب المحافظات، والقرى يوميا لبيع الأقمشة وأتى إلى مائدة الرحمن، بمحافظة المنيا للإفطار نظرًا لأن المسافة بعيدة لمحافظته، ويؤكد أن «موائد الرحمن» بها خيرات الله ويفطر وسط المواطنين كأنه مع أسرته بالضبط لأنه يوجد يجو الدفء والفرحة على الإفطار.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة