التبرع بالدم
التبرع بالدم


في يومهم العالمي..

الصحة العالمية: 7 ملايين متبرع بالدم سنويا في شرق المتوسط

حاتم حسني

الثلاثاء، 12 يونيو 2018 - 12:30 م

جدد المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالشرق المتوسط، تأكيده على ضرورة زيادة عمليات التبرع بالدم بانتظام وطوعًا ودون مقابل بصورة كبيرة في بلدان الإقليم.

جاء ذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم 2018، بهدف ضمان توفير إمدادات مستمرة وموثوق بها من الدم المأمون للمرضى الذين تتوقف عليه حياتهم. 

وتُنقذ عمليات نقل الدم ملايين الأرواح سنويًا، حيث يلعب نقل الدم دورًا أساسيًا في إنقاذ أرواح الأمهات والأطفال في إطار رعايتهم، وأثناء الاستجابة الطارئة للكوارث التي هي من صنع الإنسان والكوارث الطبيعية.

وتساعد عمليات نقل الدم ومنتجاته المرضى الذين يعانون من حالات صحية تُهدِّد حياتهم، على العيش لفترة أطول مع التمتع بنوعية حياة أفضل، كما توفر الدعم للإجراءات الطبية والجراحية المعقدة.

وتسلط حملة هذا العام لليوم العالمي للمتبرعين، الضوء على التبرع بالدم بوصفه مظهرًا من مظاهر تضامن المجتمع الذي يهتم أفراده ببعضهم البعض في وقت الحاجة، كما تلفت الانتباه إلى دور نظم التبرع بالدم بانتظام وطوعًا في تشجيع الناس على رعاية الآخرين، وتعزيز تماسك المجتمع.

ويقول مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط د.أحمد المنظري، إن ضمان توفير إمدادات كافية من الدم تلبّي احتياجات المرضى لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال عمليات التبرع بالدم التي يقوم بها المتبرعون طوعًا ودون مقابل،مشيرا إلى أنه مع ذلك تواجه خدمات الدم في العديد من البلدان في إقليمنا تحديًا يتمثل في توفير كميات كافية من الدم، مع ضمان جودته ومأمونيته في نفس الوقت.

ويصل عدد التبرعات بالدم التي تُجمع سنويًا في الإقليم إلى 7 ملايين متبرع، وتتفاوت معدلات التبرع السنوية بشكل كبير بين البلدان، وبالرغم من أن الإقليم يعيش به 9% من سكان العالم، لا تمثل التبرعات بالدم المُجمّعة سوى 6% من إمدادات الدم العالمية، فيما تقل معدلات التبرع بالدم في 6 بلدان في الإقليم عن المستويات التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، ونصف هذه التبرعات فقط مصدرها أشخاص يتبرعون بالدم طوعًا دون مقابل.   

وتشجع منظمة الصحة العالمية جميع البلدان على إنشاء نظم للتبرع بالدم، مُنسَّقة على الصعيد الوطني ومنظَّمة تنظيمًا ملائمًا تعتمد على عمليات التبرع بالدم بانتظام وطوعًا ودون مقابل، لتكون الأساس لإمدادات مأمونة ومستدامة من الدم، وعلى البلدان التي تعتمد على متبرعين من أفراد الأسرة، التبرع تعويضًا بكميات تضاهي كميات الدم التي سيحتاج إليها أحد أفرادها، أن تحولهم إلى متبرعين يتبرعون بالدم طوعاً ودون مقابل. 

ويحتفل ‫العالم سنويا بيوم المتبرعين بالدم في 14 يونيو منذ عام 2004، لتوجيه الشكر للمتبرعين بالدم طوعًا ودون مقابل على هديتهم من الدم التي تَمنح الحياة، ولرفع الوعي على نطاق أكبر بأن التبرع بالدم من صور الإيثار التي تعود بالنفع على المجتمع بأسره.

وتؤكد منظمة الصحة العالمية، أن اليوم العالمي للمتبرعين بالدم فرصة لإقناع القادة في القطاع الصحي كي يقوموا بدورهم في إذكاء الوعي العام على نطاق واسع بضرورة الالتزام بالتبرع المنتظم بالدم طوعًا ودون مقابل على مدار السنة، كتعبير عن القيم الإنسانية الأساسية للإيثار والاحترام والتعاطف مع الآخرين والعطف بهم، وكمظهر من مظاهر مشاركة المجتمع في النظام الصحي.

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة