في المصايف.. أطفال «هايصة» وأمهات «لايصة» 
في المصايف.. أطفال «هايصة» وأمهات «لايصة» 


صور| في المصايف.. أطفال «هايصة» وأمهات «لايصة» 

نشوة حميدة

الخميس، 19 يوليه 2018 - 04:40 م

رحلة اليوم الواحد تتكلف 100 جنيه للفرد.. و«حلة المحشي» أبرز المفاجآت


«كوب شاي» على البحر.. و«فريسكا التفاح» تسعد الأطفال


مسابقات الجري على الشاطىء «المعني الحقيقي للتحدى».. ومصطافون يودعون البحر بـ«رسائل سعيدة»

 
«حقائب ممتلئة بالأغذية والمشروبات.. أطفال تتقافز على الشاطئ استعدادًا لنزول المياه، وآخرون يسبحون ويستمتعون بكل لحظة مختلفة يقضونها على «شط البحر».. هناك في «مصايف عروس البحر المتوسط» تظل الأمهات قابعة على كرسي بلاستيكية تراقب أبنائهن، وأطفال تحتفل بالمياه والألعاب على طريقتهم الخاصة.

 
شمسيات البلاج
أسفل «شمسيات البلاج»، تجلس عشرات الأسر للاستمتاع بالبحر والماء والطبيعة الصيفية الساحرة، المشهد مليء بالجلبة والضجة، لكنه يتكرر يوميًا على «شط إسكندرية».

 

 
 

أجواء مصيف الغلابة
تبدأ أجواء مصيف الغلابة- الذي لا يستغرق إلا يوم واحد-، بالترتيب لليلة السعيدة قبلها بأسابيع، وحينما يحل وقت الرحلة، تبدأ الأمهات بتجهيز حقائب الأغذية المكونة من «سندوتشات» الجبن والبيض واللانشون وغيرها، وكذلك عدد من زجاجات العصائر والمشروبات الغازية، وتحزم الحقائب داخل الحافلة التي تنطلق في رحلة طويلة تبدأ فجرًا وتصل إلى الشط  في صباح اليوم التالي.

 
حلة المحشي
وكعادة المصريين التي لا تنقطع، تقوم بعض العائلات بطهي «حلة المحشى»، ويصطحبونها على الشاطئ، لتكون هي الوجبة الرئيسية في المصسف، وعقب انتخاء وقت نزول لمياه البحر، يتجه الأطفال للعب الكرة على رمال الشاطئ.

 

 
 

رحلة اليوم الواحد.. ومسابقات الجري
وعادة ما تتكلف رحلة اليوم الواحد نحو 100 جنيه للفرد الواحد، إلا أن أجوائها تجمع الأسر والجيران والأصدقاء في يوم مميز.

كما تشهد الرحلة تنظيم مسابقات الجري بين الشباب والأطفال، بعضها تكون على الشاطئ وأخرى في المياه، في تحد واضح وصريح ومنافسة حقيقة، تدخل السعادة إلى القلوب، وتضفى حالة من المتعة والبهجة.


وعلى الشواطىء أيضًا، تجد المصورين المتخصصين في تسجيل اللحظة السعيدة للمصيفين مقابل مبلغ مالي، بينما يحرص بعض المصطافين على التقاط صور فوتغرافية، وسيلفي بهواتفهم الذكية.

 
 

كوب شاي على البحر.. وفريسكا
وتشتهر بعض الشواطئ ببيع الشاي والقهوة، حيث يتجول باعة بعربات خشبية والتي هي بمثابة «مقاهي متحركة»، ويقبل المصطافون على شربها، فضلا عن تناول «الفيرسكا» المكونة من التفاح الملون الذي يقبل على شرائه الأطفال بكثرة.

 

أطفال «لايصة»
أما الأطفال، فيستمتعون بتلك الأجواء، وتشترى لهم الأمهات «عوّامات» على أشكال حيوانات، كالأسد والحمار الوحشي، والزرافة حتى تساعدهم في السباحة واللعب بالشاطئ، وذلك تحت نظر أمهاتهن.

 


 

سعادة.. وبهجة
وعقب انتهاء رحلة اليوم الواحد، تبدأ رحلات العودة بتحرك الحافلات إلى المحافظات حيث يسكن المسافرين، ويتبقى من الرحلة لحظات من السعادة والبهجة مع بعض الإرهاق، وصور تذكارية تخلد الرحلة.


في هذا السياق، قالت دعاء محمود، إحدى المصطافين على شاطئ النخيل بالإسكندرية، إنه تعتاد على زيارة البحر-بحسب قولها-، كل عام منذ نعومة أظافرها، مع أسرتها، نظرًا لحرص والدها على تلك الفسحة السعيدة من عام لأخر.


وأضافت: «من وأنا صغيرة آتي إسكندرية مع أسرتي، ونبدأ في حجز ثلاثة مقاعد وشمسية، ونستمع بأجواء اليوم، والرسم على الرمال والتصوير وشرب الشاي وأكل المحشي الذي كانت أمي تحضره لنا قبل الرحلة، وبعد انتهاء اليوم نعود لبيوتنا سعداء».

 


 

حكايات.. وذكريات

فيما استعاد الشاب «ياسر» ذكرياته على شط الإسكندرية، قائلًا لـ«بوابة أخبار اليوم»: «أحلى سفرية بجد كنت في إعدادي أنا وأصحابي في المصيف، كان أسبوع مانجا، وذكريات عسل».

وأضاف :«كنا عند بحر إسكندرية كان في زى عمود مكسور قعدت عليه، كنت لابسة شبشب وقاعد أهز فى رجلي الشبشب طار فى المياه، وأنا أصرخ، كان معايا 2 أصحابي فطسوا على نفسهم من الضحك عليا، ودخلنا الماجيك لاند في مكان كان اسمه بيت رعب، كانت أيام تحفة، اتبسطنا وارتحنا نفسيًا، بس أعتقد أن تنفيذ الفكرة صعب دلوقتي بسبب غلاء الأسعار».


وأخيرًا، ودع «ياسر» البحر، قائلًا في سخرية: «شوية وراجع لك يا حب عمري».

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة