المريخ
المريخ


العثور على أول بحيرة للمياه السائلة تحت جليد المريخ

أ ش أ

الأربعاء، 25 يوليه 2018 - 09:47 م

تمكن العلماء من العثور على بحيرة جوفية شاسعة تحت سطح جليد المريخ، الأمر الذي يعتبر تقدمًا علميًا كبيرًا في مساعي البحث عن آثار وجود حياة على الكوكب الأحمر.

 

وذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن الاكتشاف الذي أُعلن عنه اليوم الأربعاء، يمثل المرة الأولى التي يتم فيها رصد مسطح مائي مستقر على المريخ، ليحل جدلا قائمًا منذ عقود حول ما إذا كان هناك أي وجود للمياه على الكوكب.

 

ووفقًا للعلماء المسؤولين عن الاكتشاف، فإن البحيرة الشاسعة تقع تحت القطب الجنوبي للمريخ وتمتد على مسافة 20 كيلومترًا، وعلى عمق 1.5 كم تحت الجليد.

 

كانت الأبحاث قد أشارت إلى أن المريخ كان أكثر دفئا ورطوبة في الماضي البعيد ويحوي مسطحات مائية، حسبما تدل قيعان البحيرات ووديان الأنهار الجافة التي تبدو ظاهرة على سطحه، وكانت هناك بعض العلامات على وجود المياه السائلة حاليا ومنها المنحدرات المريخية التي هي محل جدل، لكن لم يتم العثور من قبل على مسطحات مائية مستقرة.

 

وتوصل العلماء إلى الاكتشاف باستخدام الرادار المريخي المتطور وجهاز الموجات الصوتية "مارسيس" والمزودة بهما سفينة الفضاء "مارس إكسبريس" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والتي تبث نبضات رادارية تخترق الغلاف الثلجي للمريخ.

 

وفحص العلماء البيانات التي تلقوها من مركبة الفضاء على مدار 3 سنوات ونصف، ووجدوا اختلافا جذريا في إشارات الرادار في هذه المنطقة، التي تقع على عمق 1.5 كم تحت سطح الكوكب الأحمر.

 

وقضى الباحثون، عامين للتأكد من أن تلك البيانات لم تكن نتيجة مؤثرات أخرى، وتمكنوا في النهاية من استبعاد أي تفسير آخر لما رأوه بخلاف أنها مياه سائلة من نوع ما.

 

وتشبه البيانات التي حصلوا عليها تلك الناتجة عن تنقيب الرادار عن بحيرات المياه السائلة الموجودة تحت طبقات الجليد في القطب الجنوبي على كوكب الأرض، إلا أن المناخ أكثر برودة على المريخ مما يجعل اكتشاف المياه السائلة أمرا أكثر إثارة للدهشة.

 

وأشار الباحثون إلى أنه لا شيء مميزا يوجد في تلك المنطقة التي عُثر فيها على المياه، بخلاف أن الرادار كان أكثر حساسية في تلك المنطقة مما يعني بالنسبة لهم أنه قد توجد خزانات جوفية أخرى في أنحاء المريخ.

 

ويقول رئيس فريق العلماء روبيرتو أوروسي صاحب الاكتشاف: "إن ما يتبقى أمامهم الآن هو أن يروا ما إذا كان هناك المزيد من خزنات المياه الجوفية التي سيتم العثور عليها، أو إن ما كُشف عنه اليوم هو مجرد ظاهرة شاذة".

 

وتابع: "في حال الكشف عن بحيرات أخرى ووجود شبكة من البحيرات تحت الجليد كالموجود على الأرض، فإن ذلك قد يشير إلى أن الماء ظل موجودا من ملايين السنين أو حتى منذ 3.5 مليار عام عندما كان المريخ كوكبا أكثر قدرة على استضافة الحياة|.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة