الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات
الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات


في ذكرى ميلاده| سر «الكوفية والفداء والحب».. في حياة ياسر عرفات

ريم الزاهد

الجمعة، 24 أغسطس 2018 - 04:15 م

«أبو عمار».. أحد ألقاب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، حيث اتخذ لنفسه صورة الأب الحامل على كاهله مسؤولية القضية الفلسطينية وهمومها، لذلك كان يعامل أبناء الشعب الفلسطيني معاملة أبوية، وكان يتمتع بكاريزما وجاذبية شخصية.

 

ولد عرفات في 24 أغسطس 1929، وكان أحد رموز حركة النضال الفلسطيني من أجل الاستقلال، واسمه الحقيقي محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني، عرفه الناس مبكرا باسم محمد القدوة.

 

سر «الزي العسكري والكوفية».. 
كان ياسر عرفات يواظب على ارتداء الزي العسكري الفلسطيني والتمنطق بمسدس، هذا مع اعتمار الكوفية الفلسطينية بشكل شبه دائم، لذلك حاز عرفات على شعبية جارفة في أوساط الأطفال والشباب الفلسطينيين بما أنه كان أيضا يلاطفهم بعطف وحنان، ولا يكف عن مواساتهم وتقبيل أياديهم إذا حدث لأحدهم مكروه.

 

«لقب الختيار وزواج التصابي»..
عندما بدت على عرفات علامات الكبر في السن، أطلق عليه الفلسطينيون لقب «الختيار»، وطوال سنوات كثيرة رفض عرفات الزواج، بدعوى تكريس وقته للثورة الفلسطينية وهمومها لدرجة أنه قيل إنه كان ينام بجواربه، على الرغم من ذلك، فاجأ عرفات الكثيرين، وتزوج عام 1990 بسكرتيرة مكتبه السيدة سها الطويل، وهي سيدة مسيحية من آل الطويل الثرية.

 

تزوج عرفات، وكان يبلغ من العمر61 عاما، بينما كانت سها في الـ 27 من عمرها ، وكان ثمرة هذا الزواج أن ولدت لهم ابنة سماها عرفات "زهوة" على اسم والدته.

 

«الدين والثروة»..

واظب عرفات من الناحية الدينية كمسلم على أداء الصلوات المفروضة ولم يبدي خلال حياته مظهرا دينيا باستثناء استشهاده ببعض آيات القرآن الكريم في بعض خطبه وتصريحاته، وذلك مرده على ما يبدو إلى رغبته بالظهور كزعيم لعموم الشعب الفلسطيني الذي يشتمل في تركيبته على أقليات دينية. 

 

وعلى الرغم من ظهور عرفات بمظهر الرجل المتواضع والمتقشف إلا أن الكثير من اللغط أثير من قبل أوساط إسرائيلية وغربية حول ثروته وأرصدته في البنوك. مع ذلك يُعتقد أن معظم هذه الأموال كان من أموال الدول المانحة التي كان يستخدمها في مصاريف تخص السلطة.
وعندما توفي عرفات أوصى بأن تعطى زوجته سها الطويل، التي كانت قد غادرت قطاع غزة لتعيش في الخارج، حصة من هذه الأموال.

 

يتواجد اليوم قبر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في رام الله على الرغم من رغبته في أن يدفن في القدس، وهو اليوم مزار لكثير من الفلسطينيين والأجانب الذين أحبوا عرفات خلال حياته وسُحروا بشخصيته، ولكثير من ضيوف السلطة الوطنية الفلسطينية من الزعماء الذين يبدون رغبتهم بزيارة قبر الراحل عرفات.

 

ترأس ياسر عرفات منظمة التحرير الفلسطينية عام 1969 كثالث شخص يتقلد هذا المنصب منذ تأسيسها على يد أحمد الشقيري عام 1964، وهو القائد العام لحركة فتح أكبر الحركات داخل المنظمة التي أسسها مع رفاقه في عام 1959.

 

عارض عرفات منذ البداية الوجود الإسرائيلي ولكنه عاد وقبِل بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 في أعقاب هزيمة يونيو 1967، وموافقة منظمة التحرير الفلسطينية على قرار حل الدولتين والدخول في مفاوضات سرية مع الحكومة الإسرائيلية، وكرس معظم حياته لقيادة النضال الوطني الفلسطيني مطالباً بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

 

 

 

ياسر عرفات

ياسر عرفات

ياسر عرفات

ياسر عرفات

ياسر عرفات

ياسر عرفات

ياسر عرفات

ياسر عرفات

ياسر عرفات

ياسر عرفات

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 

مشاركة