الخميس، 30 أغسطس 2018 - 01:33 ص

قرية ميت كنانة مركز طوخ بمحافظة القليوبية من القرى التي تقع شرق نهر النيل وتشتهر بالزراعة والصناعة.

وتعتبر صناعة الشماسي والكراسي من أشهر الصناعات المنتشرة بين أهلها ويبلغ عدد سكانها 55 الف نسمة ويعمل ١٠% منهم فى صناعة الشماسي والمشنات وأسوار الكافيهات والفيلات والتند المصنعة من اعواد «نبات التمر حنة» والتي تمثل باب رزق لأبناء القرية واستطاعت بشبابها الذين يعملون فى تلك المهنة ان تسود القرى السياحية والدول الخليجية واليونان بمنتجاتها وطلابها يعملون فى تلك الصناعة أثناء عطلتهم الصيفية ومنهم من أصبح طبيبا ومهندسا .

انتقلت «بوابة أخبار اليوم» إلى قرية ميت كنانة للتحدث مع هذه الأنامل الذهبية التي تقوم بتشكيل أعواد نبات الحنة  ومعرفة مايدور حول هذه الصناعة وأهميتها.

يقول رضا خليل صاحب ورشة لتصنيع الشماسي ومشغولات نبات الحنة: شباب القرية استطاعوا ان يحسنوا من معيشتهم من تلك المهنة فمعظمهم يعمل معنا فى الورش وتربى عليها. ويضيف خليل انه يتم جلب اعواد نبات التمر حنة الجافة من محافظة اسوان بسعر 5 آلاف جنيه للطن ونقوم بغمر العيدان فى حوض مياه لمدة اسبوع حتى تتحول الى عيدان لينة ثم انتشالها من المياه لتصبح جاهزة للتصنيع والمرحلة الثانية يتم تنظيفها وتقطيعها وتشكيلها حسب الطلب وتدخل فى صناعات «الشماسى والتند واسوار الفلل والكافيهات والمشنات ووحدات إضاءة صغيرة».

وعن صناعة الشماسي يقول سامي خليل إن الواحدة منها تحتاج الى 50 كيلو من حطب تمر الحنه الذي تم تجهيزه وتنظيفه وقطرها 3 امتار ويتراوح سعرها مابين 300 و400 جنيه شاملة مصاريف النقل والتوريد والتركيب في أي مكان وخاصة القرى السياحية والنوادي المكشوفة وكانت تباع فى أواخر الثمانينيات بـ 1000 جنيه للواحدة للطلب الشديد عليها فى الداخل والخارج ويستغرق العامل يوما كاملا في تصنيعها ويتقاضى 75 جنيها بعد الانتهاء منها.

ويوضح أيمن خليل احد الفنيين بالورشة ان الأسوار التي نصنعها تستخدم على الشواطئ  كمصد للرياح بالقرى السياحية وتباع بالمتر ويتراوح سعره بين 35 و45 جنيها للمتر شاملا التوريد والتركيب وتوجد مساحات مختلفة منها ويستطيع العامل ان يصنع من 8 الى 10 امتار فى اليوم بما يعادل 3 أسوار «الرول 3 أمتار فى ارتفاع متر» ويأخذ 7 جنيهات عن المتر الواحد بما يعادل 75 جنيها.

وعن تصنيع المشنات بإحجامها وإشكالها يقول عادل بخيت فني بالورشة انه بعد تجهيز الأعواد وتشكيلها يتم استخدام من 5 الى 7 كيلو فى الكبيرة منها والصغيرة تحتاج 2 كيلو وتباع الكبيرة بـ 25 جنيها وقطرها واحد متر والصغيرة سعرها 10 جنيهات بقطر 40 سم ويتم بيعها فى الأسواق وتستخدم للاغراض المنزلية ومزارع الفاكهة.. ويوضح يوسف خليل  أن وحدات الإضاءة التي يتم تصنيعها تستخدم فى الزينة ونوادي الأفراح والمنازل وتحتاج نصف كيلو من عيدان الحنه والعامل يقوم بتصنيع 15 وحدة فى اليوم وتباع الواحدة منها بـ 15 جنيها وأجرة العامل 75 جنيها مقابل 5 جنيهات عند اتمامه تصنيع الوحدة.

وقالت ام ميادة احدى السيدات وتعمل بالورشة من ضمن المجموعة المسئولة عن تطهير الأعواد من الزوائد الشائكة عقب انتشالها من حوض المياه ان التنظيف اهم مرحلة والتى يقوم على أساسها التصنيع والتشكيل ويتم تنظيف من 100 الى 150 كيلو فى اليوم وبعد ذلك تسلم للفنيين بالورشة لتشكيلها حسب الطلب.

 واشار رأفت الدغيدى احد الشباب و صاحب ورشة لتصنيع الشماسى بالقرية إلى ان المنتجات التى يتم تصنيعها يصدر منها الى دول الخليج واليونان وخاصة الشماسي والأسوار ونسافر مع البضاعة الى تلك الدول لتركيب المنتج. وطالب الدغيدى الدولة بالاهتمام بزراعة نبات «التمرحنة» والتوسع فى المساحات المزروعة بمحافظة اسوان لأنه لايزرع إلا بالمناطق شديدة الحرارة كما ناشد الدولة بتنظيم معارض دولية وإقليمية لفتح أسواق جديدة أمام منتجاتهم